أعلنت شركة "أبل" عن خطة، بتكلفة 1.25 بليون جنيه إسترليني، لبناء مركزين للبيانات في أوروبا يعملان كليًا بالطاقة المتجددة.
وأكد الرئيس التنفيذي, تيم كوك, أنَّ التطورات في غالواي، أيرلندا، وجوتلاند في الدنمارك، ستكون أكبر مشروع أوروبي خاص بـ"أبل"، وسيقدم بعض من تصاميم المباني الخضراء الأكثر تقدمًا, في مساحة 120 ألف مترًا مربعًا لكل منهما، وستكون المراكز من بين الأكبر في العالم.
وستعوض شركة "أبل" القوة المستخدمة في مراكز البيانات الخاصة بها من خلال الاستثمار في قدرات الطاقة المتجددة, وسيتم عمل بعض التوليدات في موقع الدنمارك، ولكن في أيرلندا تأخذ الموازنة شكل مشاريع جديدة في أجزاء أخرى من البلاد.
جاء قطاع التكنولوجيا تحت الضغط في السنوات الأخيرة لحساب الأثر البيئي لاستخدام الطاقة, ويُعد التزام "أبل" بالطاقة المتجددة هو محاولة لإعادة تأهيل صورتها بعد اختيارها كأقل شركة تكنولوجية خضارًا من قبل منظمة السلام الأخضر في العام 2011, وذلك أساسًا بسبب اعتمادها الكبير على طاقة الفحم في مراكز البيانات الخاصة بها بنسبة 54.5%.
في العام الماضي، أشادت منظمة السلام الأخضر بتحول "أبل" السريع, وتقول الشركة إنَّ قوة مركز البيانات الخاص بها أصبحت 100% من مصادر الطاقة المتجددة.
وأضافت نائب رئيس شركة "آبل" للمبادرات البيئية، ليزا جاكسون: نحن متحمسون لتشجيع نمو الصناعة الخضراء في ايرلندا والدنمارك وتطوير أنظمة الطاقة التي تستفيد من موارد الرياح القوية, كما أنَّ التزامنا بالمسؤولية البيئية شيء جيد لهذا الكوكب، وجيد لأعمالنا وجيد للاقتصاد الأوروبي.
وتمثل المبادرة استثمارات كبيرة في القطاع الخاص في الطاقة المتجددة في أوروبا, وتأتي ثلث الكهرباء في الدنمارك و16% في أيرلندا من الرياح.
وأكد وزير للتعاون التجاري والتنمية الدنماركي, موغنس جنسن، أنَّ اختيار "أبل" لبلاده يؤكد منصبها زعيمة العالم من خلال الحلول الخضراء وتكنولوجيا الطاقة المتجددة في البلاد.
وسيقوم المركز في جوتلاند أيضًا بالتقاط الحرارة من خوادمها وتحويلها إلى المنازل المجاورة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأيرلندية لطاقة الرياح, كينيث ماثيوز, أنَّ تطوير غالواي هو أول عدد من الإعلانات المتوقعة لأيرلندا في الأشهر المقبلة, مضيفًا: يمكن أن يكون هناك "عدة مئات من الميغاوات" من الطاقة الجديدة المتجددة ممولة من طفرة مراكز البيانات الأيرلندية.
ولم تحدد "أبل" نوع الطاقة المتجددة التي سوف تستخدمها في هذه المراكز, ومع ذلك أكد ماثيوز: نتوقع حقًا أن تكون الرياح البرية، وهذا من شأنه أن يمثل تصويت عظيم للثقة في نظام الكهرباء في أيرلندا, وتأتي الغالبية العظمى من القوة الأيرلندية المتجددة من الرياح البرية.
لن تصرح "أبل" بتفاصيل عن حمولة طاقة مشاريعها الأوروبية الجديدة، لذلك فإنَّه ليس من الواضح كم تضيف القدرات الجديدة والمشاريع الجديدة لقطاع الطاقة المتجددة في البلاد, ويملك مركز بيانات "أبل" الهائل في ولاية كارولينا الشمالية مزرعة للطاقة الشمسية بحوالي 40 ميغاوات ملحقة به، وهي أصغر قليلًا من أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في المملكة المتحدة, وسوف تبدأ المراكز عملها في العام 2017.
أرسل تعليقك