برج أمازون يمنح العلماء صورة كبيرة عن الغابات الاستوائية
آخر تحديث GMT01:58:05
 العرب اليوم -

أطول من "إيفل" ويراقب التغيرات الأساسية للغلاف الجوي

برج أمازون يمنح العلماء صورة كبيرة عن الغابات الاستوائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برج أمازون يمنح العلماء صورة كبيرة عن الغابات الاستوائية

برج أمازون
واشنطن ـ رولا عيسى

تعد غابات الأمازون الاستوائية ذات تأثير غير عادي على كوكب الأرض، حيث تنتج ما يقرب من نصف الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي، وبنى العلماء الآن صاريًا طويلًا يعد أطول من برج إيفل في عمق الغابة وسط النمور والثعابين والأشجار العملاقة، من أجل مراقبة التغييرات الكيميائية في الهواء والتي يمكنها إلقاء الضوء على تغيير المناخ العالمي.

ويعتبر برج "أمازون" الشاهق أعلى بناية في أميركا الجنوبية يصل طوله 1,066 قدم أي 325مترًا، أعلى من برج إيفل بمقدار ثلاثة أقدام، حيث سيسمح هذا الارتفاع للباحثين بتحقيق منظور جديد أكثر تأثيرًا.

وصرَّح الباحث في المعهد الوطني لبحوث الأمازون "Inpa" أنطونيو مانزي، قائلًا: "هنا في البرازيل كان لدينا اهتمام تم توثيقه جيدًا في امتلاك برج شاهق من أجل دراسة أفضل لآليات سطح الغلاف الجوي، حيث أن أسئلة علمية مختلفة جعلت من الضرورة بناء هذا البرج".

وأكد مانزي أنَّ هناك أربعة اتجاهات للبحث بالنسبة إى لفريق العلماء تتضمن التغييرات الكيميائية في الغلاف الجوي، وتكون السحب وتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على عملية التمثيل الضوئي.

وبمراقبة مثل هذه التغييرات فإنَّ الباحثين في المعهد الوطني لبحوث الأمازون ومعهد "ماكس بلانك" في ألمانيا يأملون في أن يروا كيف يساهم تغير المناخ في إحداث موجات مثل الفيضانات والجفاف.

 وأوضح ستيفان وولف من معهد "ماكس بلانك" أنَّ ولاية الأمازون شهدت في العقود الماضية موجتين من الفيضانات الشديدة وموجتين من الجفاف، مضيفًا: "يوجد حاليًا 39 مقاطعة داخل ولاية الأمازون في حالة طوارئ بسبب الفيضانات السنوية التي تأتي بسبب ارتفاع مستويات مياه النهر الأمر الذي يؤثر على ما يقرب من 320 ألف شخص".

وتابع: "في الوقت نفسه فإن مدينة ساوباولو تعاني من موجة جفاف تاريخية يرجح بأن يكون سببها أعمال قطع أشجار الغابة الاستوائية"، موضحًا: "عندما ترتفع درجات الحرارة يكون هناك المزيد من الطاقة في الغلاف الجوي ومن ثم لابد من وجود أمطار غزيرة وبالتالي فهناك احتمال كبير بأنَّ بعض الأمطار ستأتي أكثر غزارة".

يُذكر أنَّ المرحلة الأولى من المشروع التي تم إطلاقها عام 2009 جاءت بتكلفة تقدر بنحو 9 ملايين دولار، كانت من أجل إنشاء برجين بارتفاع 260 قدمًا وقد اختير هذا الموقع من قبل العلماء نظرًا إلى الغابة البكر والاحتياج للتنمية إلا أنَّ كون موقع إقامة البرج بعيدًا من شأنه أن يجلب مخاطر غير عادية للعلماء وغيرهم من الذين يذهبون إلى هناك، حيث الحيوانات والثعابين والنمور الموجودة في المكان.

ويعد برج أمازون تكملة لبرج زوتو في سيبريا والذي تم بناؤه عام 2006 في شراكة مع معهد "ماكس بلانك" وسيتم مشاركة البيانات من البرج بين العلماء من البلدين يوميًا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برج أمازون يمنح العلماء صورة كبيرة عن الغابات الاستوائية برج أمازون يمنح العلماء صورة كبيرة عن الغابات الاستوائية



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab