باحثون يكشفون تأثير حضارة المايا على المناخ والغطاء النباتي
آخر تحديث GMT11:14:46
 العرب اليوم -

الأنشطة الزراعية نجحت في تغيير خصائص التربة

باحثون يكشفون تأثير حضارة المايا على المناخ والغطاء النباتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون تأثير حضارة المايا على المناخ والغطاء النباتي

إحدى الأراضي الاستوائية المنخفضة في أميركا الوسطى
نيويورك - مادلين سعادة

كشفت دراسة حديثة لأدلة من الأراضي الاستوائية المنخفضة في أميركا الوسطى، أنّ حضارة المايا القديمة كان لها الأثر الأكبر على البيئة، مشيرة إلى أنّ هناك أنشطة تعود إلى ألفي عام لم
تسهم فقط في تشكيل المحيط الثقافي وإنما ما زالت تؤثر على الظروف الحالية.

وبيّن الباحثون المشاركون في الدراسة أنّ سلكوك المالاويين يمكن أن يفهم على أنه صورة مصغرة ومبكرة للأنثروبوسين وهي الفترة التي بدأ فيها النشاط البشري يؤثر على الظروف البيئية بشكل كبير.

وأوضح أستاذ الجغرافيا والبيئة في جامعة تكساس، تيم بيتش، "تتحدث معظم المصادر الشعبية عن الأنثروبوسين والتأثيرات البشرية على المناخ منذ الثورة الصناعية ولكننا نبحث بشكل أعمق في التاريخ اليوم ليمكننا معرفة من أين بدأ التأثير البشري على البيئة، وعلى الرغم من أنه لا يوجد شك أن التسارع الحضري الحاصل في القرن العشرين كبير إلا أن  تأثير الإنسان على البيئة كان قد بدأ منذ وقت بعيد جدًا".

ولفت الباحثون إلى أن البنية التحتية الحضرية والريفية للمايا غيرت النظام البيئي للغابات الاستوائية من خلال تحليل تأثير حضارة المايا على المناخ والغطاء النباتي والهيدرولوجيا والغلاف الصخري "الصخور والتربة" من قبل 3 آلاف إلى ألف سنة.

وحدد الباحثون ست علامات تشير إلى بداية التغير البيئي واسع النطاق، وتشمل العلامات صخور طين الملايا والتربة الفريدة ونسب نظائر الكربون والتخصيبات الكيماوية وبقايا الأبنية والتغيرات التي لحقت بالمناظر الطبيعية وعلامات تغير المناخ. هذه العلامات تعطينا نظرة ثاقبة لماذا وكيف تفاعلت حضارة المايا مع محيطها فضلا عن نطاق نشاطهم.

وأبرزت الدراسة أن الأنشطة الزراعية للملايا غيرت خصائص التربة الرطبة فقد زادت نسبة نظائر الكربون بسبب زراعة الذرة، و أشار الباحثون إلى أن نسبة الفسفور زادت من ثلاث إلى أربع مرات في التربة أثناء حقبة الملايا.

ووجد أن أكثر التأثيرات وضوحا للعيان تتمثل في بقايا الأبنية وما لحق بالمناظر الطبيعية، ويعتقد الباحثون أن هذه الأدلة تكشف كيف استخدمت الملايا إدارة الماء في التكيف مع تغير المناخ.

وأضاف الباحثون أن التغيرات كانت إيجابية وسلبية. حيث بيّن بيتش "تاريخيًا، من السهل على الناس الحديث عن التغيرات البيئية التي حصلت في الماضي كتغير المناخ الناتج عن إزالة الغابات مثلا، لكننا يجب أن نتعلم الكثير من الملايا حول كيفية ابتداعهم لأنظمة واسعة لزراعة المزيد من المحاصيل ومكافحة ارتفاع منسوب المياه".

وفي حين توضح بعض الدراسات أن إزالة الغابات ساهمت في ارتفاع درجة الحرارة وجفاف المناخ الإقليمي منذ حوالي 1700 إلى 1100 عام، لا يزال تأثير أنشطة الملايا على الغابات قائما مثل المدرجات التي بنيت لحماية الأرضية الرطبة من الانزلاق.

وتابع حديثه بالقول "هذا العمل يتحدث عن تاريخ عميق ومعقد للتفاعلات البشرية مع الطبيعة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون تأثير حضارة المايا على المناخ والغطاء النباتي باحثون يكشفون تأثير حضارة المايا على المناخ والغطاء النباتي



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab