أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها
آخر تحديث GMT22:07:40
 العرب اليوم -

دراسة جديدة كشفت أولوية بناء الأسرة لدى الحشرات

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

بحث جديد يكشف عن إطلاق إناث خنافس الدفن لمادة مضادة لشهوة
لندن ـ كاتيا حداد

كشف بحث جديد أن إناث خنفساء الدفن التي تعرف باسم "نيكروفورس فيسبيلودس" تطلق مادة كيميائية مضادة لشهوة الذكور المفعمين بالحيوية في الوقت الذي يحتاج فيه صغارها الى الرعاية، ويعتقد الباحثون أن هذه المعلومانت المكتشفة  تساعد في تسليط الضوء على الآليات التي تستخدمها الحشرات حتى تكون أمومتها أفضل، ودائما ما تثار معضلة ما إذا كان يجب على الحيوان استثمار طاقته في ذريته الحالية أم توجيهها نحو الذرية المستقبلية عن طريق إنتاج بيض جديد، وعندما يتعلق الأمر يتربية الصغار يركز ذكور وإناث خنافس الدفن على إطعام الصغار، ولم يتضح بعد كيف توازن الخنافس بين المطالب الحيوية والغذائية للصغار والنشاط الجنسي.

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها

وحلل الباحثون سلوك التزاوج والهرمونات وإنتاج البيض في حوالى 400 من الخنافس التي تم جمعها من غابة في ألمانيا، وحدّد الباحثون مركّبا" مضادا" للشهوة يشير إلى العقم المؤقت ويمنع ممارسة الجنس أثناء رعاية الأنثى لصغارها، ويطلق هذا المركّب بواسطة مادة كيميائية تسمى " هرمون الشباب الثالث"، وكشفت التجارب عن وجود جزيء مضطرب يدعى "ميثيل جرانيت" يعمل على تقليل عدد محاولات التزاوج من الشريك الذكر، وبفضل هذه المادة يستطيع الآباء استثمار مواردهم في تطوير اليرقات، كما يعيد الذكور توجيه طاقتهم للمساعدة في تغذية الصغار.

وأشارت النتائج إلى أن نظام التواصل الفعّال عند الخنافس بين الوالدين يفيد الأباء أنفسهم والصغار أيضا، وبيّنت الدكتورة ساندرا ستيغر من جامعة أولم في ألمانيا وأحد مؤلفي هذه الدراسة أن الحياة العائلية  عند الخنافس تخلق مكانا للتعاون والصراع، حيث يتعاون الوالدان في العديد من الأنواع في تربية الصغار ومع ذلك هناك صراعات حادة بين الذكور والإناث على نسبة
التزاوج أو على مقدار استثمار كل جنس في تربية الصغار، ونظرا للتكاليف الحيوية والزمنية للرعاية الأبوية يواجه الأبوان بالمعضلة الإنجابية بشأن ما إذا كان ينبغي استمرار الاستثمار في الصغار الحاليين أو إنتاج المزيد منهم.

ولفتت ساندرا إلى عدم فهم كيفية توجيه الموارد على نحو ملائم بوضوح، وتوفر دراستها أول تحليل شامل للآليات الفسيولوجية لتنسيق جهود التزاوج لدى حشرات تظهر رعاية أبوية ثنائية، وأوضحت ستيغر " أظهرنا وجود عقم مؤقت بواسطة هرمون في أنثى خنافس الدفن خلال فترة رعاية صغارها، ويحدث هذا العقم المؤقت بواسطة إطلاق فرمون يمنع الشريك الذكر من الجماع، ويشير مسار الهرمونات المشترك ونظام الفرمونات إلى إمكانية الاعتماد على مضاد الشهوة الجنسية، ويساعد العقم لدى إناث الخنافس والامتناع عن ممارسة الجنس من الذكور في توفير استثمار مشترك لموارد الوالدين إلى صغارهم، وهكذا تساهم دراستنا في فهم أعمق للآليات الكامنة وراء القرارات الأبوية الخاصة بالتكيف"، ونشر البحث الجديد في مجلة Nature Communications.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها أنثى الخنفساء تطلق مادة كيميائية تطفيء شهوة الذكر خلال رعايتها لصغارها



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab