الرسام التشكيلي شبيب المدحتي يؤكد أنه قدّم بعدًا جديدًا للفن العراقي
آخر تحديث GMT00:37:37
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

أوضح لـ"العرب اليوم" أن لوحاته تعتمد على اللون والخطوط

الرسام التشكيلي شبيب المدحتي يؤكد أنه قدّم بعدًا جديدًا للفن العراقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرسام التشكيلي شبيب المدحتي يؤكد أنه قدّم بعدًا جديدًا للفن العراقي

النحات العراقي شبييب المدحتي
بغداد – نجلاء الطائي

أكد الفنان التشكيلي والنحات العراقي شبييب المدحتي أنه قدم بعدًا جديدًا للفن العراقي القديم، موضحًا أنه بينما يستمد النحت في بلاد ما بين النهرين مقوماته من الدمى الطينية في تكوينه الأول، فإنه شيد بأعماله أشكالًا تعبيرية جديدة تعتمد على اللون وحركة الخطوط؛ ساعيًا الى عصرنة ذلك الفن، الذي ما زال يقبع في المتاحف وأقبية المعارض؛ ليترجمه الى لوحة يومية تتفاعل مع العصر وتتلاءم مع الواقع الجديد، مشيرًا إلى أنه في أعماله الجديدة التي حفلت بها معارض على مدار 2015، ارتقى بفنه إلى مرتبة الفن الحقيقي، الذي يُعد امتدادًا لمسار الفن السومري بموضوعاته، في صعوده وتألقه عبر التأريخ، مشددًا على أنه سلك أسلوبًا تميز فيه على منافسيه من الفنانين وهو أسلوب "الواقعية السحرية"، متدرجًا في لوحاته عبر مراحل من التاريخ، ومعتمدًا على الموروث الطويل، يدفعه إلى ذلك أنه ابن المدينة الخالدة بابل التاريخية، ذائعة الصيت، باعتبارها عاصمة العالم القديم.

وأوضح شبيب  في حوار مع "العرب اليوم"، تناول السيرة الفنية وآفاق تطور الفن في العراق، أنه استطاع منذ انطلاقته الأولى في أول معرض أقامه عام 1987، ومن ثم دراسته الأكاديمية في معهد وكلية الفنون الجميلة في بغداد وبابل في الثمانينيات، أن ينطلق من الإرث التاريخي الذي يشعر به، وحساسيته المرهفة أمام الأعمال التاريخية، وقراءته المستمرة للتاريخ، حيث نجح في تصوير مفردات الحياة البابلية المعاصرة بخلفية تاريخية أساسها الفن السومري والبابلي، الذي نشأ في وسط وجنوبي العراق، وسخّر الواقعية السحرية لهذا الغرض.

وبشأن تركيزه في أعماله الاخيرة على الإرث بأسلوب يقترب من السوريالية والخيال المرهف باحلام الواقع ونجاحه في تطويع الثيمات القديمة وعصرنة مضمونها، أعلن "انا من المدمنين على اعادة كتابة التاريخ، وتصفّح أوراق الماضي بطريقة مغايرة. وفي هذا نجحت في تحويل تفاصيل الحياة الى رموز سحرية تخيلية، وسعيت الى استثمار الزمن والعلم لمد الارث الماضوي بالتطور والتحديث، والمدرسة الرمزية، تتطلب من الباحث الكشف عن الكثير من الدلائل والرموز الفنية التي اثرت وتاثرت بالحياة في بلاد الرافدين، ويمكن تلمس ذلك عبر المشاهد الاسطورية ،إضافة إلى الدلالات اللونية".

وعن الرمزية في لوحاته وكونها اسلوبًا لعصرنة التاريخ أجاب مؤكدًا "لوحاتي هي انفتاح الحاضر على الماضي على مشهد الحياة وتحويلها الى لغة مقروءئة، لا سيما وان الكثير من مظاهر الحياة الشعبية تعكسها أحلام البشر، وتديمها طاقة عاطفية تتدفق عبر الوان وخطوط تتزاحم بانتظام على سطح اللوحة".

وعن ماهية الموضوعات المشتركة بين الماضي والحاضر كشف أن "الإنسان هو الجوهر بين الفنّين الرافديني والمعاصر، ومثلما سعى الانسان القديم الى تأكيد القيمة العليا للوجود، وتخليد ذاته ومعتقداته فان الانسان ذاته سعى الى تخليد زمن قتل الإنسان العراقي في زمن الديكتاتورية، وفضح كل من يحاول استغلاله عبر شعارت زائفة منذ عام 2003"، معلنًا أنه "في كل الاحوال فان لوحاتي وفق ما أعتقد هي رحلة بحث جمالي وفلسفي وراء المشهد الحياتي اليومي، وقد مكنتني القراءة الفنية المتأنية لمدارس التشكيل من إنجاز لوحة تجسدها المدرسة الواقعية السحرية".

وبشأن مستقبل الحركة التشكيلية في العراق شدد على أنه "على رغم ان الرسم في العراق بات مهنة من لا مهنة له، لكن هناك فنانين أكاديميين استطاعوا خلق التوازن الفني داخل المجتمع؛ لكي نحافظ على قيمة وإبداع الفن التشكيلي العراقي وتاريخه"، لافتًا إلى انّ "على المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني أن تقوم بدورها بالمحافظة على هذا الفن من حتى يتخلص الفن العراقي من الطارئين على الفن"، موضحًا ان "الفن التشكيلي في العراق فن متطور، وله باع طويل، وله رواده الذين استطاعوا ان يؤسسوا للفن قاعدة متينة مثل فائق حسن وحافظ الدروبي واركان دبدوب، ولم تنجح الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة في تطويع الفن التشكيلي العراقي لصالحها؛ حيث استطاع تجاوزها عبر المحافظة على فرديته واستقلاليته عبر لغة الاشكال والرموز، والتي تتطلب وعياً عالياً وثقافة ممتازة لتذوقه".

 وعند سؤاله عن أي المدارس الفنية تاثر بها رد موضحًا "هناك تاثير كبير للمدرسة الوحشية على أعمالي، حيث الميزة الاساسية في نقاوة اللون وجمالية الشكل، ومن خلال دراستي الأكاديمية في معهد وكلية الفنون الجميلة، كان تاثري كبيرا بالرواد لا سيما الفنانين محمد محي الدين وسلمان عباس. والمدرسة الوحشية اتجاه فني قام على التقاليد التي سبقته، واهتم الوحشيون بالضوء المتجانس والبناء المسطح، فكانت سطوح ألوانهم تتألف دون استخدام الظل والنور، أي دون استخدام القيم اللونية، فقد اعتمدوا على الشدة اللونية بطبقة واحدة من اللون، وهذه المدرسة اعتمدت بناءً على ذلك أسلوب التبسيط في التشكيل، من دون الخوض في التفاصيل عند رسم الأشكال، ومثلما حوّلت تلك المدرسة صور الطبيعة إلى أشكال بسيطة، فان لوحاتي كان لها صلة وثيقة من حيث التجريد أو التبسيط في ذلك الاسلوب".

وبخصوص كون لوحاته تأويلا للتراث والتأريخ في الفن أكد أن "الفن التشكيلي العراقي له تاريخ طويل، وتطور الى ماهو عليه الان من فن معاصر واسلامي. ومنذ العام 1900، العام الذي شهد وفاة فردريتش نيتشة، وشهد ولادة أشهر فلاسفة الهيرمينوطيقا في العصور الحديثة، هانس غيورغ غادامير حيث وضع في كتابه "فلسفة التأويل"، فانّ الفن تأثر ايضا بميول الفلسفة إلى الرمزية والتأويل، حيث وظف الفن، فلسفة التاويل في اللوحة والأعمال الفنية، وظلّت فلسفة غادامير التأويلية محلّ قراءات مختلفة، وتأويلات متضاربة، ليس في خصوص تصوّره للغة فحسب، بل في التشكيل والتكوين، بل في اللون أيضًا".

وبشأن سمات اعماله الفنية عبر معارضه الكثيرة التي اقامها أوضح "كان معرضي الاول على قاعة معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1988 وتناول ثيمات أكاديمية. في السنة نفسها وعلى قاعة بابل اقمت معرضا تناول مواضيع فولكلورية ورمزية، كما اقمت معرضا شخصيا عام 1989 على قاعة نقابة الفنانين في بابل، تناولت فيه مواضيعا أكاديمية، وفي مهرجان بغداد الدولي عام 1987 تضمنت معاناة الانسان العراقي في حياته اليومية، ونحَوْت في هذه اللوحات المنحى السوريالي".

وعن تأثر الحركة التشكيلية في العراق بالأحداث السياسية، وهل نجحت في توظيف المتغيرات في اللوحة والعمل الفني أجاب بأن اللوحة التشكيلية العراقية غير مقيّدة الان بعد أنْ سُخّرت لعقود طويلة لاهداف وغايات، بغية تحقيق أهداف حزبية وسياسية، والفن التشكيلي العراقي اليوم تناول ثيمات ومواضيع الغيت من قاموسها لسنين طويلة بسبب الاساليب الديكتاتورية التي كان سائدة، ويمكن تلمس ذلك من خلال مواضيع اللوحات التي يختارها الفنان اليوم بكل حرية، مشيرًا إلى أن العواصف السياسية التي شهدها العراق منذ عام 1958 وحتى الآن كانت وراء تغييرات كبيرة شملت النصب والتماثيل ومواضيع الفن التشكيلي، معلنًا أن الامر اليوم يختلف عنه قبل سنوات، فقد انحسر التاثير السياسي في الفن، وبدأ الفنان العراقي يستعيد دور الريادي بعد انحسار تداخلات الخنادق.

وبخصوص موضوعات التشكيل في العراق اليوم أعلن أنه "لا يمكن تحديد مواضيع معينة في هذه المرحلة، لكن تاثير الاحداث التي مر بها العراق وهي ظروف استثنائية اثرت كثيرا في اختيار الفنان"، مشيرًا إلى ان "الفنان العراقي لا يسعى في كل الاحوال الى تحويل فنه الى سلعة في الاسواق، وعلى رغم الضائقة المادية التي مر بها الفنان فانه يظل مخلصا لفنه وفكره"، مشددً على أن "متغيرات الاحداث في العراق دفعت الى موضوعات لم تكن مرئية، مع انها يومية، وكشفت عن الرغبة لنزعة التحديث، فيما يتعلق بالمهارات والأشكال والزخارف، أو المواضيع والاتجاهات".

واختتم "لقد تبلورت في اللوحة العراقية اليوم "اقتحامية"، تنزع الى الانفتاح والاطلاع على تجارب العالم المختلفة، بعد ان ظلت لعقود اسيرة الانغلاق السياسي واجندة السلطة، لكنها بانطلاقتها نحو الانفتاح لم تفارق خصوصيتها العراقية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسام التشكيلي شبيب المدحتي يؤكد أنه قدّم بعدًا جديدًا للفن العراقي الرسام التشكيلي شبيب المدحتي يؤكد أنه قدّم بعدًا جديدًا للفن العراقي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab