الشاعرة السعودية ثريا قابل ظلَّت في ذاكرة الأجيال ونسجت كلمات الحب
آخر تحديث GMT17:32:41
 العرب اليوم -

أكَّدت أنّ مُجتمع الحارة يُمثِّل بالنسبة إليها عائلتها الكبيرة

الشاعرة السعودية ثريا قابل ظلَّت في ذاكرة الأجيال ونسجت كلمات الحب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاعرة السعودية ثريا قابل ظلَّت في ذاكرة الأجيال ونسجت كلمات الحب

الشاعرة السعودية ثريا قابل
الرياض ـ العرب اليوم

تُعد "صوت جدة" الذي نشأ بين رواشينها وحواريها التاريخية، كان ميلادها بداية علاقة مع الفن جعلت الكلمة ذات تأثير ووصول وبقاء، هي الشاعرة السعودية البارزة، التي نقلت بكلماتها البسيطة القارئ إلى عالم جميل من الحب والمشاعر الصادقة ثريا قابل المعروفة بـ«شاعرة الحجاز» و«خنساء الجزيرة العربية»، هي إحدى رائدات الشعر النسوي الحديث، ولدت في حارة المظلوم بمدينة جدة عام 1940، ارتبط اسمها باسم أشهر شارع في جدة «شارع قابل»، الذي يعود لعائلتها، توفي والدها وهي في سن مبكرة، وتركها في رعاية عمتها «عديله»، وتلقت أول تعليمها في جدة على يد حمزة سعداوي، ثم التحقت بالكلية الأهلية في بيروت التي انطلقت منها لعالم الكتابة وتحدّثت الشاعرة ثريا قابل، لـ"الشرق الأوسط" عن ذكرياتها، وتقول إن «مجتمع الحارة يمثل بالنسبة لي عائلتي الكبيرة، وهذا الشعور والإحساس افتقدناه هذا الزمن، حيث باعدت الأحياء الكبيرة بين الناس وسرقتهم المشاغل من التواصل».

وتجيب ثريا، معلقة على غيابها واختفائها، «أسوأ ما يواجه الموهوب هو تكالب أحداث الحياة، فالحضور كان عندما يتطلب الحضور، والغياب هو غياب الحس الفني». تتحدث عن مفاجآت الحياة وآلامها: «كل فترة كنت أصدم برحيل عزيز وغالٍ يأخذ معه جزءاً من مشاعري التي تتطلبها الكتابة، فالكتابة إن لم تحضر الروح والمشاعر تصبح من أصعب الأشياء» وحول وجود الأسماء النسائية التي فرضت نفسها في حقبة الستينات، سواء بالشعر أو الغناء، تقول قابل، إنه كانت هناك أسماء نسائية كابتسام لطفي وتوحة وعتاب، وهن فنانات وُجدن واشتهرن لأنهن تميزن وقدمن أغاني تشرح ثقافة ومجتمع الجزيرة العربية، وعن رحلتها في عالم الصحافة، قالت ثريا قابل، إن الدافع الأول لدخولها لهذا المعترك هو الدفاع عن حقوق المرأة السعودية، وإيصال مطالبها، موضحة أن كل الممانعات التي واجهتها كانت من أشخاص خارج المناصب الرسمية، وكانوا يلقبونها بألقاب غير جيدة إلى درجة الطعن في شخصها وأخلاقها.

بدأت العمل في الصحافة عن المجتمع والمرأة والأسرة، وقالت: «بدأت الكتابة مع إشرافي على تحرير الصفحة النسائية في جريدة (البلاد) تحت عنوان (النصف الحلو) بطلب من رئيس تحريرها حسن قزاز، ثم انتقلت إلى صحيفة (عكاظ)، وكتبت مقالات في صحف (قريش) المكية، و(الأنوار) اللبنانية في حقبة الستينات، وغيرها، وقمت بتحرير زاوية أطلقت عليها اسم (حواء كما يريدها آدم)، ومن ثم تأسيس مجلة (زينة) وقيامي برئاسة تحريرها» وتعود قابل لتتذكر ثنائيتها الذهبية مع المطرب الراحل فوزي محسون، وتقول عنه: «فوزي محسون، واحد من أهم الفنانين في تاريخ السعودية الفني، وقد ترك إرثاً فنياً كبيراً»، وتضيف أنهما أنتجا كثيراً من الأغنيات التي أضافت للفن، منها: «عهد الهوى»، و«من بعد مزح ولعب» و«لا لا وربي»، التي غناها محمد عبده، و«جاني الأسمر» لعتاب.

وتعرج قابل إلى قدرتها على المزج بين جدية المقالات الحقوقية، وبين عذوبة الشعر الغنائي، معبرة عن ذلك: «حقيقة أنا كتبت واشتهرت بالشعر الشعبي، وأفتخر أن من تغنى بكلماتي هم عمالقة الطرب السعودي فوزي محسون وطلال مداح ومحمد عبده، وأعتبر نفسي شاعرة اللحظة أو الموقف، فأنا لا أكتب قصة، ولكن أرصد حالة، بعد أن أخزن كل المواقف والأحداث التي أمر بها» وترى ثريا أن البساطة هي سر جمال الأغنية «كنت أتطرق إلى المشاعر والعواطف، التي أرى أن كل بيت سعودي بات يفتقر إليها، وكانت آخر مساهماتي الفنية مع الفنان محمد عبده وصابر الرباعي، بعد أن بت مُقلة في الظهور وإتمام أي تعاون فني، كما توقفت عن الكتابة بشكل عام منذ ما يقارب خمسة أعوام».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علي بن ناجع صميلي يروي قصة كفاحه مع "الفن التشكيلي"

وزارة الثقافة السعودية تُعلن إنشاء متحف طارق عبدالحكيم في جدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعرة السعودية ثريا قابل ظلَّت في ذاكرة الأجيال ونسجت كلمات الحب الشاعرة السعودية ثريا قابل ظلَّت في ذاكرة الأجيال ونسجت كلمات الحب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:18 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه
 العرب اليوم - بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab