التشكيلي محمد غبسي لـ العرب اليومأرسم للبسطاء والأطفال ومجتمعنا يحتاج صدمات متتالية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

التشكيلي محمد غبسي لـ "العرب اليوم":أرسم للبسطاء والأطفال ومجتمعنا يحتاج صدمات متتالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التشكيلي محمد غبسي لـ "العرب اليوم":أرسم للبسطاء والأطفال ومجتمعنا يحتاج صدمات متتالية

صنعاء ـ معين النجري

أقام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، صباح الأحد، معرضًا تشكيليًا للفنان محمد غبسي في بيت الثقافة في صنعاء، وأكد الغبسي الذي احتفت الصحف اليمنية برسوماته قبل ست سنوات، أن هذا هو المعرض الشخصي الأول له، واصفًا مجتمعه بـ "المجتمع الذكي"، على الرغم من أدواته المعرفية الزهيدة جدًا، والذي، حسب الغبسي، سريعًا ما يتأثر بالجديد لدرجة الذوبان والانشغال بقضايا وصفها بـ"البعيدة عن واقعه"، ويحتاج صدمات قوية, حد تعبيره, كي يستيقظ. وفي حديث إلى "العرب اليوم" حمل الفنان محمد الغبسي الفنانين في بلده مسؤولية الواقع "البائس" الذي يعيشه الكاريكاتوريون اليمنيون, رافضًا حصر هذا الفن في زاوية النكتة والسخرية فقط. وطالب "أصحاب المهنة" تحمل مسؤولية هذا الفن قبل أن يرموها على الجهات المختصة، التي وصف دورها بـ "الثانوي". وقال "المشكلة مشتركة، ولا يمكن أن نحمل طرفًا بعينه، ولن أتعصب للفنان الكاريكاتوري، بل عليّ أن أعترف بأن الفنان يجب عليه أن يتحمل مسؤولية هذا الفن قبل الجهات الأخرى، التي أستطيع أن أقول بأن دورها ثانوي. وعن نظرة مجتمعه إلى هذا الفن الوارد حديثًا عليه قال "المجتمع اليمني ذكي على الرغم من أن أدواته المعرفية زهيدة جدًا، وسريع التأثر خصوصًا بالأحداث السياسية، لدرجة أنه يذوب وينشغل بقضايا أبعد ما تكون عن واقعه، ناهيك عن الأحداث التي تمسه مباشرة ، ومن السهل جدًا على النخب السياسية والفكرية أن تصنع الرأي العام في واقعنا، الرازح تحت مظالم وويلات لا حصر لها". لكنه أكد على أنه لا يزال يحصر الكاريكاتور في زاوية النكتة والسخرية بقوله "للأسف ما زال كثير من الجمهور يعتقد بأن النكتة هي الكاريكاتير، وهذا ينعكس سلبًا على واقع الفن نفسه، ويؤجل دوره في صناعة الرأي وإثارته" مع هذا يبدو الفنان محمد غبيس متفائلاً بمستقبل الفن الكاريكاتوري قال "هناك جمهور حقيقي يتشكل اليوم بسرعة فائقة يهتم بمضمون الكاريكاتور وأبعاده وفكرته، وهناك شريحة كبيرة من المجتمع لم تعد قادرة على تحمل النكتة، بل أصبحت حاجتها ملحة إلى فنان حقيقي يناقش قضاياها، ويحمل همومها بكل جرأة، بعيدًا عن الإفراط في النكتة والتنكيت". مؤكدا على بذلك بقوله "أنا أرسم للبسطاء الذين لم تداعب أناملهم الألوان، وللأطفال الذين حُرموا من الموسيقى واللعب، وللمرأة التي تشكل المساحة الكبيرة من هذا الوطن الغالي". وأضاف "أجد نفسي في اللوحة الصامتة، فالكاريكاتور بالنسبة إليّ خطوط وأفكار، ولا أؤمن بالنكتة إلا إذا استطعت تجسيدها بالخط أو اللون، بعيدًا عن التعليقات التي تمنعني كفنان من الابتكار والتجديد، الكاريكاتير لوحة صامتة بالضرورة، ومجتمعنا في حاجة إلى صدمات فكرية متتالية حتى يستيقظ، بعيدًا عن النكتة التي ستحافظ على بقائه في الغيبوبة". وشدد الغبسي في ختام حديثه إلى "العرب اليوم" على رفضه تعامل الكثير من الصحف مع الكاريكاتور على أنه حاجة زائدة، قائلاً "الكاريكاتور مادة صحافية متمردة على اللغة والصورة معًا، وتختزلهما في الوقت نفسه، ولهذا فالسخرية ليست مهمته الوحيدة أو تعريفه الدقيق، بل هي جزء من تعريفه، فمعنى الكلمة "كاريكاتور" شحن أو تعبئة أو تثوير، ونعرف أيضًا بأن له تعريفات متعددة بناء على تجارب فنانين كبار لا بد للوحة أن تجدد خطوط الكاريكاتور، وعليها أن تحمل فكرة جادة لمشكلة ما في الواقع بأسلوب ساخر والسخرية قد تكون خطًا أو لونًا، وليست دائمًا نكته مفرغة في اللوحة كالتعليق.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي محمد غبسي لـ العرب اليومأرسم للبسطاء والأطفال ومجتمعنا يحتاج صدمات متتالية التشكيلي محمد غبسي لـ العرب اليومأرسم للبسطاء والأطفال ومجتمعنا يحتاج صدمات متتالية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab