مسؤولون لبنانيون يكشفون تداعيات الإغلاق التام على القطاع الصحي وانتشاله من دوامة الاستنزاف
آخر تحديث GMT13:04:03
 العرب اليوم -

في ظل استمرار ارتفاع عدّاد الإصابات والوفيات في البلاد

مسؤولون لبنانيون يكشفون تداعيات الإغلاق التام على القطاع الصحي وانتشاله من دوامة الاستنزاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولون لبنانيون يكشفون تداعيات الإغلاق التام على القطاع الصحي وانتشاله من دوامة الاستنزاف

كورونا في لبنان
بيروت - العرب اليوم

يعيش اللبنانيون انهيارًا إقتصاديًا لم يشهد لبنان مثيلاً له منذ تأسيسه، وفي خضم ذلك مالت الدفة نحو الإقفال التام لأسبوعين، في محاولة لإنتشال القطاع الصحي من دوّامة الإستنزاف، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هو الآخر. فهل نجحت الخطوة بكبح جماح الفيروس، وساعدت القطاعات الصحية في الوقوف على أقدامها مجدداً لمواجهة مرحلة ما قبل وصول اللقاح، خصوصاً أنّ عدّاد الإصابات والوفيات لا يزال على حاله مسجّلاً مزيداً من الارتفاع؟!صارح وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اللبنانيين، في أنّ «نسبة الإيجابية في الفحوص التي تحصل لا تزال على ما هي، أي عند حدود 15% في حين كان الرهان أن تنخفض إلى 12 أو 10%».

وفي حين سأل حسن، بعد إجتماع لجنة كورونا الوزارية لتقييم مرحلة الإقفال العام، «هل فعلاً كان هناك إقفال عام؟»، أشار الى أنّ «ما تحقق على مستوى رفع الجهوزية هو دون المستوى المطلوب ودون طموحات وزارة الصحة العامة، إذ تمّ تجهيز 60 سريراً في المستشفيات الحكومية و34 سريراً على مستوى المستشفيات الخاصة».لكنّ نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، يكشف في المقابل عن مضاعفة عدد المستشفيات الخاصة التي باتت تستقبل مرضى «كورونا». اذ قال لـ «الجمهورية»: «يصل عدد المستشفيات الخاصة المجهزة والأخرى قيد التجهيز لإستقبال مرضى كورونا الى 78،

تضمّ في الأقسام المخصصة لكورونا 840 سريراً عادياً و430 سريراً للعناية الفائقة»، لافتاً الى أنّ «هذا العدد لا يُستهان به». ويشير هارون الى أنّ «الإتفاق على التعرفة خلق إرتياحاً لدى المستشفيات، ويبقى الإتفاق مع الجهات الضامنة، كصندوق الضمان الإجتماعي، والطبابة العسكرية وقوى الأمن الداخلي وتعاونية الموظّفين.. على الإلتزام بالتعرفة نفسها، فلا يتكبد المريض مجدداً أي فروق لدخوله المستشفى جرّاء جائحة كورونا»، لافتاً الى أنّ «من المتوقّع حصول هذا الإتفاق في غضون أسبوع».


 هذا على مستوى المستشفيات، لكن على مستوى الجسم الطبي، ترى نقيبة الممرضين والممرضات في لبنان ميرنا ضومط، «أننا في حاجة للإنتظار أسبوعاً آخر لكي تظهر فعالية الاقفال على مستوى الأرقام، وما إذا كان قد حقق تقدّما ما أم لا، لأنّ الفيروس يعيش في جسم الإنسان في حدود الـ 14 يوماً»، وتستطرد ضومط: «لكنّ الأكيد أنّه إذا لم يكن هناك من إلتزام لدى المواطنين بالإجراءات الوقائية، وتحديداً لناحية إرتداء الكمامة، فلا يمكن أن نحصل على نتيجة حتى لو أقفلنا 12 أسبوعاً وشهراً».

وإعتبرت ضومط، أنّ «إضافة عدد الأسرّة لا يوازي في أهميته وجود قوى تمريضية على الأرض قادرة على تشغيل هذه الأسرّة»، وتقول: «الممرضون كما الممرضات يتركون العمل لأسباب كثيرة، أبرزها أنّهم يعملون ولا يتقاضون رواتبهم، وفي بيئة غير آمنة، ولا تؤمّن لهم الحماية الكاملة من جائحة كورونا، ويوقّعون على أنهّم تقاضوا رواتبهم كاملة في حين لا يتقاضون الّا نصفها أو ما يراوح بين 60 و70 في المئة منها في أحسن الحالات. أضف الى كلّ ذلك، نوقّع يومياً أوراق ملفات هجرة لعدد كبير من الممرضين والممرضات من حاملي الإجازات وأصحاب الخبرات»، مشيرة الى «أنّ معظم المستشفيات خسرت من 20 الى 40 ممرضاً وممرضة، وهذا رقم خطير، خصوصاً في هذه الظروف الصحية، حيث نحن في حاجة الى الخبرات والكفايات للتعامل مع جائحة كورونا».

وتكشف ضومط، أنّ «40% من مجموع نحو 9 آلاف ممرض وممرضة في لبنان طردوا من العمل أو يتعرضون لتعسّف»، مطالبة في هذا الإطار «المستشفيات الخاصة التي أخذت حقها في التعرفة الجديدة، بإعطاء الجسم التمريضي أدنى حقوقه، والمحافظة عليه، في ظلّ هذه الظروف».هذا في إختصار ما شهده القطاع الصحي على مدى اسبوعين من الاقفال العام الذي جاء لمساعدة الطاقم الطبي والتمريضي كما الاستشفائي، من أجل استعادة نشاطه واستئناف عمله، في حال زادت نسبة تفشي الوباء اكثر بعد فتح البلاد. ولكن، وفي ظلّ التحدّيات الملقاة على جميع المعنيين بمكافحة «كوفيد-19» ستجتمع لجنة كورونا يوم الأحد (غداً) لوضع خطة تحاكي الشارع اللبناني، لدرس عملية اعادة فتح البلاد بنحو يراعي كل الهواجس. الّا انّ كل القرارات التي تتخذها الدولة تبقى رهن التزام الناس التدابير الوقائية والوعي المجتمعي المطلوب في هذه الفترة، للحدّ من خسائر الارواح لشيبنا وشبابنا.

قد يهمك أيضاّ : 

لبنان يسجل 1782 إصابة جديدة و6 حالات وفاة بكورونا

لبنان تسجل 1859 إصابة جديدة بفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون لبنانيون يكشفون تداعيات الإغلاق التام على القطاع الصحي وانتشاله من دوامة الاستنزاف مسؤولون لبنانيون يكشفون تداعيات الإغلاق التام على القطاع الصحي وانتشاله من دوامة الاستنزاف



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:37 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة
 العرب اليوم - تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027

GMT 23:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

إطلاق Tumblr TV للجميع كبديل لـ TikTok في الولايات المتحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab