الصيام وتقليل الدسم للحفاظ على صحة الدماغ
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

يؤدي لتجنب التهاب الخلايا الدبقية المسببة للشيخوخة

الصيام وتقليل الدسم للحفاظ على صحة الدماغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصيام وتقليل الدسم للحفاظ على صحة الدماغ

الصيام
لندن ـ كاتيا حداد

توصلت أبحاث علمية حديثة إلى أن الصيام يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ، فقد أظهرت دراسة أجريت في هولندا، أن إتباع نظام غذائي قليل الدسم يحتوي على سعرات حرارية أقل بنسبة 40 في المائة يقلل من التهاب خلايا الدماغ وفقا للتجارب على الفئران، ويضيف البحث أن هذه الانظمة الغذائية تساعد أيضًا على تعزيز وظائف أنسجة الدماغ.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال المشرف الرئيسي على الدراسة الدكتور بار إغين من المركز الطبي الجامعي في جرونينجن في هولندا "من خلال تجاربنا على الفئران كشفت النتائج إتباع نظام غذائي قليل الدسم مع تناول كميات محدودة من السعرات الحرارية أدى إلى التغلب على التهاب الخلايا الدبقية الصغيرة المسببة للشيخوخة الذي لا يمكن منعه إلا بذلك"، وأضاف "أن أتباع نظام غذائي منخفض الدهون في حد ذاته لم يكن كافيا لمنع هذه التغييرات."كما تشير النتائج إلى أن خفض السعرات الحرارية كان أكثر فعالية في الحفاظ على صحة الدماغ من ممارسة الرياضة.

وتجدر الإشارة إلى أن الخلايا الدبقية هي نوع من الخلايا في الدماغ تساعد على الحفاظ على الوظائف المناسبة للأنسجة، وربط الخلايا العصبية وتثبيتها، والتخلص من الخلايا العصبية الميتة،حيث تُهاجم الخلايا الغريبة والجراثيم، وقد يرجع التهاب أنسجة الدماغ للتصلب المتعدد والتهاب الدماغ "Rasmussen"، والتي يمكن أن تسبب النوبات والخرف في نهاية المطاف.

ويضيف الدكتور بار إغين: "فقط عندما تكون كمية الدهون والسعرات الحرارية محدودة، يمكن منع التغييرات المستحثة التي تسرع من عملية الشيخوخة"، كما اشار الباحثون إلى أن الفئران في دراستهم- التي نشرت في دورية "Frontiers in Molecular Neuroscience"- اتبعوا نوعًا واحدًا من النظام الغذائي ومن غير الواضح ما إذا كان التحول في خطة الأكل قليل الدسم يمكن أن يعكس تأثيرات استهلاك الأطعمة الدهنية غير الصحية كما أن الباحثين غير متأكدين مما إذا كانت النظام الغذائي قليل الدسم يمكن ان يؤثر على أدائهم الإدراكي.

وتابع الدكتور إيغين: 'ومع ذلك، فإن هذه البيانات تظهر أن محتوى الدهون في غذاء الفئران يعد ايجابيا من حيث الآثار الضارة للشيخوخة على الدماغ". موضحا: "فقط عندما يكون محتوى الدهون ومقدار السعرات الحرارية محدودة، يمكن منع التغييرات التي تسببها الشيخوخة في الخلايا الدبقية الصغيرة".

الباحثون أن الفئران في تجاربهم تتراوح عمرها بين ستة أشهر أو اقل وتم تعرضهم لأنظمة غذائية مرتفعة أو قليلة الدسم.ثم قاموا بتحليل تأثير هذه الحميات على التهاب الدماغ، وقد تكررت هذه التجربة في فئران عمرها سنتان، حيث تم السماح لهم بالوصول إلى عجلة تشغيل يمكنهم استخدامها حسب رغبتهم، أو خفض كمية السعرات الحرارية التي يستهلكونها بنسبة 40 في المائة.

ولفت الباحثون إلى أن دماغ الإنسان تُصاب بالشيخوخة عند بلوغه سن الـ25 عامًا في بحث تم نشره الشهر الماضي حيث وجدت دراسة في جامعة لانكستر أن السائل النخاعي (CSF)، الموجود في الدماغ والحبل الشوكي، يغير من سرعة حركته لدى الأشخاص الأكبر سنًا من منتصف العشرينات، وترتبط هذه الحركات بالتنفس ومعدلات ضربات القلب، مع تغييرات في السائل النخاعي التي ترتبط بالتصلب المتعدد وارتفاع ضغط الدم.

ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات المرتبطة بالـسائل النخاعي مرتبطة باضطرابات الدماغ التي تؤثر عادة على كبار السن، مثل الخرف، بينما تشير الأبحاث السابقة إلى أن حجم ووزن الدماغ يبدأ في الانخفاض بنحو 5 في المائة لكل عقد عندما يبلغ الشخص سن 40 عامًأ.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيام وتقليل الدسم للحفاظ على صحة الدماغ الصيام وتقليل الدسم للحفاظ على صحة الدماغ



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab