واشنطن ـ رولا عيسى
ارتفعت معدلات الجراحة التجميلية في أماكن مثل نيويورك ولوس أنغلوس ، مع ظهور الشخصيات العامة مثل عائلة كارداشيانز وعائلة حديد ، ويبدو أن إدارة ترامب قد تسببت هي الأخرى في اتجاه مماثل في عاصمة البلاد.
ويقول الدكتور مايكل سومينيك، جراح تجميلي مقيم في كابيتول هول ، مع ظهور أشخاص مثل إيفانكا وميلانيا ترامب، الذين خضعوا لجراحات تجميل على حد سواء ، واشتهروا على الصعيدين المحلي والوطني، فإنه يجعل الناس فضوليون بشأن تلك العمليات.
ولم تكن الزيادة في حجم العمليات الجراحية مفاجئة أكثر مما كانت عليه الآن ، حيث جاءت عطلات شهر أغسطس/أب ، مما أدى إلى ازدحام غرف انتظار الجراحة التجميلية بالمرضى ، الذين يحاولون الحصول على موعد محدد ، حيث أن شهر أغسطس/أب عادة ما يكون الوقت الذي يكون الناس في واشنطن قادرون على أخذ إجازة وعطلة ، كما أنه بمثابة فرصة مثالية لمن يحتاج إلى جراحة شفة سريعة قبل أن يعود إلى كابيتول هول في سبتمبر/أيلول.
ولكن التأخر الذي حدث هذا العام كان بسبب المحاولة الفاشلة مؤخرًا لإلغاء واستبدال قانون الرعاية بأسعار معقولة ، مما أجبر السياسيين على التخلي عن الإجراءات أو إيجاد الوقت لإعادة الجدولة.
وأصبحت الجراحة التجميلية أكثر شيوعًا في أميركا ، كما كانت هناك اتجاهات إجرائية مختلفة ، ويمتلك كلًا من الدكتور راد وزوجته الدكتورة نويل شيربر عيادتهم التجميلية الخاصة في قلب وسط العاصمة ، قائلين إنهم شهدوا تغييرات تدريجية على مر السنين ، بشأن كيف يريد الناس أن يبدو.
وتقول الدكتورة شيربر "على عكس لوس أنغلوس أو نيويورك ، حيث قد يجلب الناس معهم صورة لإحدى المشاهير ويطلبون بعضًا من هذه الملامح، لدينا الكثير من الناس الآن يأتون حاملين صور لأنفسهم منذ بضع أعوام مضت ويطلبون العودة لهذه الصورة مرة أخرى".
وتعمل الدكتورة شيربر ، طبيبة الأمراض الجلدية ، بتقنيات أقل غازية، في حين زوجها، الدكتور راد، يقوم بالعمل الجراحي الذي يحمل معه وقتًا طويلًا للنقاهة ، وأضاف هيربر "ما أفعله أنا مجرد محاولة لإجراء تغييرات صغيرة حتى يشعر الناس بالانتعاش والشباب أكثر ، وقت النقاهة ليس طويلًا، ولكنه يبقي الناس يشعرون بإعادة تجديد شبابهم ، فالسياسيون يريدون حقًا أن يشيخون ببطء أكثر مقارنة ببقية السكان ".
وتابعت الدكتورة شيربر "الكثير من هؤلاء المرضى قلقون جدًا حول كيفية مظهرهم على التلفزيون أو على وسائل الإعلام الاجتماعية, فالناس يأتون حاملين صور لأنفسهم على وسائل الإعلام الاجتماعية وهم يشعرون بالضيق حول كيف تبدو بشرتهم.
"على الكاميرا، وخصوصا عندما يكون صورة على جهاز الاي فون, والتي سيتم نشرها على وسائل الإعلام الاجتماعية، قد يقلقهم منظر الجلد المتضرر والانتفاخ تحت العين".
يقول الدكتور راد: "هناك الكثير من مرضاي يركزون على الانتفاخات تحت أعينهم والخطوط المحيطة بهم لأنهم يكرهون كيف تبدو في المرآة ، ولكن في العام الماضي أو نحو ذلك رأيت الكثير من الرجال الذين يأتون ويريدون تعديل الفك أو الذقن ، حيث أن تغيير ملامح الوجه والقيام بشد البشرة يحدث فرقًا كبيرًا، ويمكن أن يُظهر القوة والثقة".
وأوضح راد أنه رأى هذا التغيير ، خاصة في ظل هذه الإدارة الجديدة
، قائلًا "هناك بالتأكيد علاقة بين الإدارة الجديدة والناس الذين يولون إهتمامًا أكبر لمظهرهم".
وعلق الدكتور سومينيك أيضًا على تغيير اتجاه جراحات التجميل مع الإدارة الجديدة ، وهو يمتلك عيادته الخاصة التي تتخصص في جراحة تجميل الوجه وعلاجات تجديد البشرة ، مشددًا على أنه شهد تغييرًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس ترامب منصبه ، ومع ظهور نساء مثل السيدة الأولى وإيفانكا ترامب على الرأي العام، بدأ الناس يتحدثون بصراحة أكثر حول الجراحة التجميلية ، حيث هناك بالتأكيد النساء الذين يرون ما فعلن ويتساءلون بالضبط عن هذا الإجراء، وإذا كان باستطاعتهن القيام لذلك".
أرسل تعليقك