باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة
آخر تحديث GMT01:19:47
 العرب اليوم -

ابتكر دا فينشي خداعًا بصريًا بطريقة ماهرة ليجذب المشاهدين

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

سر ابتسامة الموناليزا الغامض
لندن ـ ماريا طبراني

ذكر باحثون في جامعتي شيفيلد هالام وسندرلاند، أنهم توصلوا إلى سر ابتسامة موناليزا التي "لا مثيل لها" عند فحصهم للوحة رسمها ربان عصر النهضة ليوناردو دا فينشي، وكان انطباع موناليزا الغامض أسر العالم ولكنها لم تكن الابتسامة الوحيدة التي رسمها دا فينشي.

وكشفت الدراسة، مدى استخدام لوحة الأميرة الجميلة للرسام دا فينشي قبل إكماله لوحة الموناليزا في أواخر القرن الخامس عشر، ووجد الباحثون أنه يمزج الألوان بحنكة وخبرة لاستغلال الرؤية المحيطة بنا، فقد يتغير شكل الفم وفقًا للزاوية التي نراه منها، فعندما ننظر إلى اللوحة بشكل مباشر، نرى الفم مائل لأسفل بوضوح، وهذا بحسب بحث أجراه علماء في جامعتي شيفيلد هالام وسندرلاند.

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

وأضاف الباحثون أنه عندما يتطلع المشاهد لأجزاء أخرى من اللوحة يبدو الفم منحيًا لأعلى ليصور ابتسامة التي لا يمكن إلا أن ينظر إليها بشكل غير مباشر، أشبه ما تكون بابتسامة الموناليزا، ويطلق على هذه التقنية اسم المزج التدريجي للألوان ويمكن ملاحظة ذلك في الموناليزا والأميرة الجميلة، ولقد حاول الفنان استخدام نفس الأسلوب، ولكن يرى الباحثون أنها لم ترق بالخبرة لتضاهي دا فينشي، وبما أن "الابتسامة تختفي بمجرد أن يحاول المشاهد رؤيتها عن عمد' أطلق الباحثون على هذا الخداع البصري "الابتسامة المتخفية" وجاء هذا في ورقة بحثية كتبها الباحثان اليساندر سورازو وميشيل نيوبيري من جامعة شيفيلد هالام ونشرت في مجلة أبحاث الرؤية.

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

وأجرى الباحثون اختبارًا لمعرفة كيف تحقق خداع دا فينشي، إما أن يرى الناس اللوحة من مسافة بعيدة أو صور باهتة، بحسب تقرير نشر في مجلة "اكتشاف"، واستخدم الباحثون سلسلة من التجارب لدراسة مدى تغير وجهات نظر مختلفة ومستويات متنوعة لطمس معالم الصور نفسها ومدى تأثير ذلك على أن يغيّر تصور المشاهد.

وطلب الباحثون من المتطوعين النظر إلى لوحة الأميرة الجميلة والموناليزا ولوحة مماثلة أخرى من نفس العصر لفتاة، ورسمها بيرو ديل بيلايولو في عام 1470 م.
وأجروا عددًا من الاختبارات لقياس مدى تأثير بُعد المسافة عن اللوحة على وجهة نظر المشاهد، فوجدوا أنه عند النظر من مسافة بعيدة لكل من الموناليزا والأميرة الجميلة تبدو الابتسامة أكثر وضوحًا مما هو عليه الحال في لوحة بيرو ديل بيلايولو، كما استخدموا التلاعب الرقمي لتغيير مستوى الجذب في كل اللوحات، ووجدوا أنه كلما زاد طمس معالم لوحتي دافنشي زادت الابتسامة، ولكن ابتسامة الفتاة في لوحة بيرو ديل بيلايولو بقيت كما هي بشكل كبير مع انخفاض قليل كلما زاد طمس معالم اللوحة، وهذا يشير إلى أن أسلوب دا فينشي يعتمد تحديدًا على رؤية المشاهد للفم بعيون غير مركزة حتى يتمكن من رؤية الابتسامة.

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

واختبر الباحثون ما إذا كان الفم أو العينان هما المسؤولان عن خداع الابتسامة الغامضة وذلك بإخفاء الملامح بمستطيلات سوداء، فوجدوا أنه عندما يحجب الفم، لا يكون هناك خداع ولكن عندما تحجب العينين يظل المشاهد يرى ابتسامة الأميرة الجميلة.

وقال سورانزو لمجلة اكتشف "نظرًا لإتقان دا فينشي لهذا الأسلوب واستخدامه لاحقًا في لوحة الموناليزا، فيمكن تصور بكل ثقة بأن غموض الأثر كان متعمدًا".

ويعتقد أن لوحة بيرو ديل بيلايولو تصور بيانكا سفورزا البالغة من العمر 13 عامًا، وهي ابنة لودوفيكو سفورزا، دوق ميلانو، التي كان من المقرر أن تتزوج من أحد قادة قوات دوق ميلانو ولكنها ربما توفت في غضون أشهر من الزواج بسبب الحمل خارج الرحم مضيفة بذلك نوع من الانفعال إلى انطباعها في اللوحة.

وأضاف سورانزو أن دافنشي قد حاول استخدام هذه التقنية في وقت سابق في لوحته "عذراء الصخور" التي رسمها 1483، وقال مايكل بيكارد من جامعة سندرلاند الذي شارك في دراسة أجريت عام 2013 مع نفس الفريق 'على الرغم من علم ليوناردو بالاضطرابات المحيطة بمحكمة ميلانو في ذلك الوقت، إلا أنه كان على بينة بالتوترات الداخلية بين براءة فتاة شابة على أعتاب الأنوثة وزواجها الوشيك، مضيفًا "أنه ليس من الصعب أن نصدق أن ليوناردو كان ينظر لما هو خفي ويريد عكس جوهر الفتاة، وذلك باستخدام تقنية أتقنها بشكل كبير لوحة الموناليزا". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab