فتاة سورية تجعل من الرسم قارباً للحياة في مخيم الزعتري
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

فتاة سورية تجعل من الرسم قارباً للحياة في مخيم الزعتري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فتاة سورية تجعل من الرسم قارباً للحياة في مخيم الزعتري

الفتاة سهيمة العماري عن مشاعرها بالريشة والألوان
عمان ـ العرب اليوم

بالريشة والألوان تعبر الفتاة سهيمة العماري عن مشاعرها وأحاسيسها تجاه عيشها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن. سهيمة التي بدأت الرسم منذ الخمس سنوات في أحضان سوريا، وبدون مقدمات تعيش ضمن المخيم وأهله، حياة وصفتها الفنانة خلال لوحاتها عبر رسم حياتها الحالية ومقارنتها بالسابقة، فشتان بين البيئتين.
تقول سهيمة (17 عاماً): «أعيش مع عائلتي في المخيم، ووالدي يستقر في سوريا في درعا، ووالدتي كانت حريصة عليّ وعلى إخوتي بأن نواصل مواهبنا في الرسم، فأخي يرسم أيضاً، لذلك فالبيت عبارة عن معرض للوحات المختلفة التي تحمل قضايا متنوعة ورؤيا للمستقبل والماضي».
في الكرفانة الصغيرة اللوحات معلقة على الجدران، تختلف كرفانة (المنزل المتنقل) عائلة سهيمة عن باقي الأسر، فالاهتمام والفخر واضح من قبل الأسرة، سهيمة لم تكتف بالرسم بالألوان، بل استخدمت أنواعاً متباينة من أساليب الرسم مثل الرسم بالفحم وغيره.
ورغم أنها في المدرسة ولا وقت لديها للتركيز على موهبتها، فإنها تجد عدداً من الساعات بين أيام الأسبوع لتمارس موهبتها وتعكس ما تفكر به على الأوراق البيضاء، تضيف قائلة:
«أتمنى أن أدرس الصحافة والإعلام عندما أكبر، وأن أتابع موهبتي في الرسم، وأن يكون لي معارض في وطني سوريا وفي كافة بلدان العالم.. لوحاتي تحصل دوماً على التقدير من قبل المتخصصين والمتابعين لعملي، إنني أشعر بالفرح عندما أنطلق لتنفيذ رسمة، وكلما زاد التحدي وصعوبة الرسمة زادت قدرتي في الرسم بهدوء وحذر من أجل الحصول على النتيجة التي أسعى لها».
تقول: «أشكر عائلتي وأهل المخيم ممن قدموا لي الدعم بأنواعه، شاركت في مسابقات داخل المخيم وخارجه، وكانت المشاركات تدفعني لتقديم المزيد، فالفن رسالة وأسلوب لإيصال فكرة محددة للمجتمع والمسؤولين، تمكنت من رسم لوحات عن اللجوء وحياة اللاجئين وأهم القضايا التي تطاردنا ولصيقة بحياتنا، وأفكر بمتابعة هذا الموضوع لأهميته».
وتختم العماري حديثها لـ«البيان» قائلة: «الإنسان الذي لديه موهبة معينة، يجب عليه تطويرها وعدم التوقف عند لحظات اليأس، بدأت الرسم منذ أن كنت صغيرة، ووجدت في الرسم مساحة خاصة لي، فمن خلاله أعبر عن نفسي وعن خواطري وهواجسي، فالمخيم بيئته صعبة وليس من السهولة الاندماج بكافة النشاطات، لهذا فإن الرسم شكّل بالنسبة لي قارباً أسافر به أينما أشاء، وبالطبع وجود أخي الذي لديه خبرة بالرسم وتوفر شبكة الإنترنت أسهما بتعزيز موهبتي وظهورها كما هي الآن».

قد يهمك أيضا

رسم لفان جوخ عمره 139 سنة يرى النور للمرة الأولى

 

"غزاوية" تمزج الجمال بالألم بلوحات تصور "الباليه"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة سورية تجعل من الرسم قارباً للحياة في مخيم الزعتري فتاة سورية تجعل من الرسم قارباً للحياة في مخيم الزعتري



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab