المعز قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

يمتاز بالآثار التاريخية والإسلامية المختلفة من مساجد ومدارس ومدافن

"المعز" قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المعز" قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي

شارع المعز
القاهرة - العرب اليوم

شارع المعز.. أحد أقدم الشوارع المصرية الذي تعود نشأته إلى أكثر من 1000 عام، ووقع اختيار اسم "المعز لدين الله الفاطمي" نسبة إلى الخليفة، في بداية الحكم الفاطمي لمصر سنة 969 ميلادية.والشارع، يعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، لما يحتويه من آثار إسلامية، مروراً بالعصور المختلفة بداية من العصر الفاطمي وصولاً للعصر العثماني.

ويمتاز شارع المعز بالآثار التاريخية والإسلامية المختلفة من مساجد ومدارس ومدافن، التي لها أهمية تاريخية، والتي مازالت حتى الآن تعد من المزارات الإسلامية التاريخية في القاهرة، حيث تحرص وزارة الثقافة أن تقيم الندوات والمهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة في هذا الشارع لما يحمله من قيمة أثرية.

وأوضح الدكتور نادر عبدالعليم، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس، لـ"العربية.نت" أن شارع المعز يمتاز بأكثر من 25 موقعا أثريا. فالشارع الذي يمتد من باب الفتوح وباب النصر من الجهة الشمالية، امتداداً إلى شارع الدرّاسة وبقايا أسوار القاهرة من الجهة الشرقية.

كما أكد الدكتور نادر أن هذا الشارع يمتاز بالزخارف والأشكال المعمارية، مروراً بالعصور المختلفة التي مرت على هذا الشارع، بداية من القاهرة الفاطمية مروراً بالعصر الأيوبي، ودولة المماليك وصولاً للدولة العثمانية.

وأشار عبدالعليم أن "باب الفتوح" يمثل أحد أبرز المعالم الأثرية في شارع المعز، حيث يعد هذا الباب أحد أسوار القاهرة، حيث تم بناؤه سنة 1087 ميلادية على ارتفاع 24 مترا.

كما كانت هناك بعض القواعد الخاصة في الدخول والخروج من هذه البوابات، حيث كان لا يسمح للعامة الدخول لهذا الشارع من خلال هذه البوابة، إلا بعد الحصول على التصريح، كما أنه كان من غير المسموح أن يخرج أي فرد من عامة الشعب من هذه البوابة بعد غروب الشمس، لما تمثله هذه البوابات من حصن لمدينة القاهرة للسيطرة على مداخل المدينة.

ومن جانبه، أوضح عبدالعليم أن "جامع الأقمر"، الذي تم إنشاؤه سنة 1125 ميلادية على يد الوزير المأمون بن البطائحي، يعد من أول المساجد في مصر الإسلامية، ويمتاز بانخفاضه عن مستوى سطح الأرض، كما وقع اختيار اسم "الأقمر" على هذا المسجد لاستخدام الأحجار ذات اللون الأبيض في البناء التي تشبه لون القمر.

كما امتاز تصميم هذا الجامع باستخدام "المقرنصات" التي لم تكن قد استخدمت من قبل إلا في مئذنة "جامع الجيوشي".

كما يمثل "جامع الحاكم بأمر الله" أحد المعالم الأثرية المهمة في شارع المعز، والذي تم بناؤه في عهد العزيز بالله الفاطمي سنة 989 ميلادية، لكنه توفي قبل أن يتم بناؤه، لذلك قام ابنه بإتمام البناء، ولذلك نسب الجامع باسم ابنه" الحاكم بأمر الله".

ويعد هذا المسجد ثاني أكبر مساجد مدينة القاهرة من حيث الاتساع بعد "مسجد ابن طولون".

ويعتبر "بيت السحيمي"، وهو أحد البيوت التي تقع في شارع المعز وتمتاز بالبناء المعماري ذي الطابع الشرقي، وتم بناؤه سنة 1648 ميلادية خلال الحكم العثماني لمصر على يد الشيخ عبدالوهاب الطبلاوي، كما تم إطلاق اسم هذا البيت على آخر شيخ سكن في هذا المكان، وهو الشيخ محمد أمين السحيمي.

ويمتاز هذا البيت بالعمارة الشرقية على مساحة نصف فدان. ويمتاز بيت السحيمي" بالطراز العثماني للعمارة من خلال تخصيص الطابق الأول للرجال والاستقبال والطابق العلوي للنساء، كما يحتوي البيت على 115 غرفة تمتاز بالطابع الشرقي.
 

ويستخدم هذا البيت حالياً كمركز لتقديم الإبداع الفني من خلال العروض الموسيقية، كما يمتاز شارع المعز بتجارة المنتجات ذات الطابع الشرقي مثل الأزياء المصرية القديمة والأزياء الفرعونية بالإضافة إلى النرجيلة والعطور الشرقية والمنتجات النحاسية، ذات الطابع الشرقي هي الأكثر رواجاً في هذا الشارع، حيث يقصده السائحون من مختلف دول العالم. قد يهمك أيضاً: حالة فنية تمزج بين الأصالة والمعاصرة يحتضنها شارع المعز في القاهرة
شارع المعز في القاهرة يتحّول إلى متحف مفتوح يمزج الأصالة بالفنون المعاصرة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعز قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي المعز قصة شارع يروي أحداث 1000 عام من تاريخ مصر ويعود للحكم الفاطمي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab