الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي
آخر تحديث GMT17:16:53
 العرب اليوم -

باستخدام تحليل إحصائي واسع لعادات الكتابة والمفردات المميزة

الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي

الذكاء الصناعي
باريس ـ مارينا منصف

دحض باحثان فرنسيان من المركز الوطني للبحوث العلمية والمدرسة الوطنية للوثائق في فرنسا، النظرية القائلة بأن الشاعر والمسرحي الفرنسي الكبير بيير كورنيل (1606 - 1684)، هو من كتب الكثير من أعمال الشاعر والكاتب والممثل جون باتيست بوكلان (1622 – 1673)، الملقب بـ«موليير»، وهي نظرية كانت شائعة وقديمة في القرن الماضي.   ويعود تاريخ هذه الفكرة إلى عام 1919، عندما كتب الشاعر والكاتب الفرنسي بيير لويس مقالاً يعزو مسرحية «أمفيتريون» وبعض المسرحيات الأخرى التي وقّعها موليير لكورنيل، وقال: كيف يمكن أن يكتب مثل هذه الروائع، ممثل ذو تعليم متدنٍّ، ويدير فرقة المسرح الخاصة به، ويعمل خادماً لغرفة الملك؟ وذهب إلى أن مؤلفها الفعلي المفترض هو بيير كورنيل، الذي استفاد من شهرة موليير كممثل لنشر أعماله من دون تعريض نفسه للجدل.   وتم إحياء هذه النظرية في أوائل عام 2000 من باحثين في علم اللغويات، مشيرين إلى أن أساليب كورنيل وموليير كانت متقاربة للغاية، مما يعني أن كورنيل كتب بالفعل أعمال موليير، غير أن د. فلوريان كافيرو ود. جان بابتيست كامبس، وهما باحثان في «اللغويات الحاسوبية»، استخدما تقنيات الذكاء الصناعي لدحض هذه النظرية، وذلك في دراسة نُشرت، أول من أمس، في دورية «Science Advances» الشهرية.   واستخدم الباحثان تقنية تُعرف باسم «إسناد التأليف»، وهي تعتمد على تحليل إحصائي واسع لعادات الكتابة والمفردات المميزة لتحديد مؤلف النص. ويكتب كل فرد باستخدام نسبة معينة من الكلمات أو التعبيرات أو التسلسلات النحوية، حتى عندما يحاول شخص ما تقليد نمطَ آخرٍ بوعي، فإن بعض العناصر تخونه، مثل الكلمات الوظيفية «من» و«ثم» التي نستخدمها من دون حتى التفكير، ومن خلال تتبع هذه العناصر برّأ الباحثان موليير من تهمة سرقة إبداع كورنيل.   ويقول د. فلوريان كافيرو في تقرير نشره المركز الوطني للبحوث العلمية بالتزامن مع نشر الدراسة: «من خلال تحليل النصوص لمدة ثلاث سنوات، ومقارنة القوافي والقواعد والمفردات والكلمات الوظيفية والعناصر الأخرى في النصوص التي كتبها الاثنان، كانت الخصائص الموجودة في نص موليير مختلفة بشكل كبير عن أي مؤلف آخر في ذلك الوقت».   ويؤكد كافيرو موثوقية الأداة التي استُخدمت في التحليل، مشيراً إلى أن المؤرخين يستخدمونها لتحديد مؤلفي نصوص العصور الوسطى، أو وكالة الاستخبارات لفهم مَن الذي كتب تهديداً مجهولاً.  قد يهمك أيضاً: ضربة إسرائيلية جديدة تسهدف مراكز البحوث العلمية في سورية
رائدات يطالبن بإجراء إصلاح عاجل لتوزيع تمويل البحوث

   
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي الذكاء الصناعي ينقذ سمعة الشاعر الفرنسي موليير من شائعات قديمة في القرن الماضي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 14:37 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة
 العرب اليوم - ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab