فنان سوري يعود من الاغتراب ويحول منزله إلى مدرسة مجانية لتعليم الرسم
آخر تحديث GMT22:22:04
 العرب اليوم -

أصبح ملاذًا روحيًا ضد التطرف والعنف والحقد والتعصب

فنان سوري يعود من الاغتراب ويحول منزله إلى مدرسة مجانية لتعليم الرسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنان سوري يعود من الاغتراب ويحول منزله إلى مدرسة مجانية لتعليم الرسم

الفنان حسن حمدان
دمشق - العرب اليوم

حوّل فنان تشكيلي سوري مرسمه الخاص في مدينة الحسكة إلى مدرسة لتعليم مبادئ ومفاهيم الفن التشكيلي بالمجان، وملتقى للفنانين الشباب في الجزيرة السورية، ومرسما يرتاده الأطفال والشباب الهواة لينهلوا من معينه ويستفيدوا من خبراته الفنية بشكل مجاني.وأوضح الفنان حسن حمدان العساف في حوار صحافي نشرته وكالة "سبوتنيك" من داخل منزله الكائن بحي تل حجر في مدينة الحسكة، أنه بعد اغتراب طويل، ومع بداية الحرب في سورية ترك العاصمة السعودية التي كان يشغل فيها منصب رئيس رابطة الفنانين التشكيلين، وأراد أن يؤدي رسالته كفنان في المجتمع الجزراوي الذي بدأ آنذاك يعاني الاضطراب تحت وطأة الحرب.

وقال العساف، "كانت البداية مع الأطفال في الشارع والشباب في حارتي الشعبية حيث تحول مرسمي الخاص في منزلي إلى مدرسة مصغرة 85 شخصاً طالباً قدمت لهم كل من أملك من مستلزمات ودعم مادي ومعنوي، واستطعت  في فترة زمنية قصيرة أن أصل بهم إلى مراتب متقدمة، فأقمنا معارض جماعية، حضرها وتابعها جمهور كبير من سكان المحافظة حيث كانت لوحاتهم الفنية تحاكي حب الوطن والإنسان".

وأضاف العساف، "أصبح مرسمي الخاص ملاذاً روحياً  للكثير من الشبان وملتقى فنيا ضد  التطرف والعنف والحقد  والتعصب وضد كل ما يسيء للآخر وبالرغم من أن العديد من هؤلاء الشبان هاجروا إلى دول أخرى إلا أن  20 شخصا لا يزالون يرتادون المرسم ومنهم فنانون حقيقيون وبينهم من حمل الرسالة وأصبح يدرس فنون الرسم للأجيال الجديدة".

وتابع العساف، "أي فن من الفنون الجمالية يحمل للمجتمع رسالة عشق الجمال وتهذيب إنسانية الإنسان وجعله أكثر رقة وحبا وتلاقيا مع أخيه الإنسان وقدرة على حمل همومه واحترام مشاعره، وزرع الحب والسلام في العالم، و كلما كانت هذه الرسالة صادقة في طرحها ستصل إلى المتلقى بنفس القوة التي أصدرها الفنان".

وحول أبرز لوحاته، تحدث العساف لـ"سبوتنيك" عن اللوحات الجدارية الضخمة التي امتاز بها وقال: "للوحات ذات الطابع الوطني والقومي وقع خاص في قلبي ومنها لوحة صلاح الدين الأيوبي التي رسمتها زمن انتفاضة الحجارة، وكذلك "لوحة شهداء سوريا" التي تصور دماء الشهداء وجثامينهم المعرشة الوطن كجذور السنديان والتي تغذي نسيج شعبنا وصموده وبها نحقق الانتصار، وهناك لوحة "سوريا الأم" التي جاءت على صورة أم حنونة تعطف على جميع أبنائها وتحتضنهم على الرغم من جروحها النازفة نتيجة غدر أعدائها".

وعبَّر طلاب وتلامذة في المرسم لــ"سبوتنيك" عن امتنانهم للفنان العساف لما قدم لهم من مجهود فكري ومعنوي ومادي، حيث عمل على صقل موهبتهم منذ سنوات عدة ليتحول عدد كبير منهم اليوم إلى فنانين محترفين ومدرسين لهذا للفن التشكيلي، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم نهلوا مع الفن التشكيلي الكثير من "حب الوطن والأرض وحب الآخر، والثقة بالنفس والإدارة التي تعد السلاح الأقوى لتحقيق الطموحات.

ويُعد الفنان التشكيلي حسن حمدان العساف وهو من مواليد 1951، أحد أبرز الشخصيات الفنية التشكيلية في محافظة الحسكة، حيث أسس مع عدد من زملائه في ستينيات القرن الماضي حركة الفن التشكيلي في المدينة ومهدوا الطريق أمام العشرات من الفنانين الهواة للخوض في تجربة الفن بعد أن تتلمذوا وتدربوا على أيديهم.

قد يهمك أيضا:

الأمير فيصل يطلق معرض الفن التشكيلي للأميرة هيفاء بنت عبد الله

مطارات الدمام تنظم معرض الفن التشكيلي بعنوان " فن بريشة شرقية "

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان سوري يعود من الاغتراب ويحول منزله إلى مدرسة مجانية لتعليم الرسم فنان سوري يعود من الاغتراب ويحول منزله إلى مدرسة مجانية لتعليم الرسم



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 22:22 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت
 العرب اليوم - واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 18:23 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يستعد لفيلم سينمائي جديد بالتعاون مع أحمد مراد
 العرب اليوم - محمد رمضان يستعد لفيلم سينمائي جديد بالتعاون مع أحمد مراد

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية

GMT 18:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ياسر جلال وياسمين رئيس بوجوه متعددة في رمضان 2025

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab