تورنتو ـ سمير اليحياوي
تواجه مدينة حلب باعتبارها واحدة من أكثر المدن السورية الثقافية التراثية، من تهديد طمس تاريخها ومعالمها بعد سنوات من الحرب الأهلية. وتعني سورية بالنسبة الى الكثيرين ما هو أكبر من مجرد كابوس في القرن الحادي والعشرين نظرًا الى ماضيها العريق والذي أصبح مفقودًا. ولذلك يقام معرض خاص في متحف "أغا خان" في "تورنتو" كندا، تحت عنوان "سورية: التاريخ الحي" للتذكير بالماضي الزاخر بالروائع في حلب.
ويضمُّ المعرض 48 عملاً فنيًا تغطي عدة قرون، وتتمثل أوائل القطع في نحت حجري لزوج من العيون المحدقة تعود إلى عام 3200 قبل الميلاد ضمن رأس منحوتة من العاج بشكل رائع في القرن الثامن أو التاسع قبل الميلاد، وتحظى الرأس بجذور في التقاليد البصرية للشرق الأدنى وهي تقاليد مشتركة بين الأناضول وبلاد ما بين النهرين.
وظهرت أيضا التأثيرات المسيحية واليهودية والإسلامية، وكانت هناك فترات من الصراع الدموي والأكثر من رائع وجود فترات أطول من السلام بين الثقافات المتعددة، ومن خلال الاقتراب من الأعمال السورية المعاصرة يشير المعرض على الرغم من كل الأدلة الموجودة إلى احتمالية تحقق السلام مرة أخرى في البلاد.
أرسل تعليقك