كتاب زايد الشخصية الأخلاقية للروائي علي أبو الريش
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

أصدرته "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في 5 فصول

كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية" للروائي علي أبو الريش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية" للروائي علي أبو الريش

كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية"
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

أصدرت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" عن دار الكتب الوطنية في المعرض، كتاب "زايد الشخصية الأخلاقية" للروائي علي أبو الريش، تناول فيه الشخصية الأخلاقية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، معترفاً بأنه "لا يدعي القدرة على الإحاطة بكل السمات الأخلاقية للشيخ زايد".

وقال أبو الريش في مقدمة الكتاب: "عندما هممت بالكتابة عن شخصية زايد الأخلاقية شعرت أنني ألج محيطاً مياهه من حروف وهّاجة، والحبر من خضرة النخلة المبهجة ولكني استعنت بالحب واستدعيت التاريخ كي يلهمني الإرادة الصلبة لأصمد أمام هذا العملاق الأخلاقي وأحرض القلم كي يتنفس حبراً ويتنشق من عبير الصفات الجليلة وما تحلى بها هذا القائد من سجايا إن ذكرناها روت البيداء وملأت السماء بالنور والضياء".

جاءت لغة أبو الريش في كتابه كما عهدناها دائماً راقية صادقة قريبة من القلب تليق بتناول أخلاق شخصية عظيمة ومبدعة وملهمة، كما أن الكتاب يواكب دعوة القيادة الرشيدة للتركيز على مادة التربية الأخلاقية، فكيف إذا كانت هذه المادة تتناول الشخصية الأخلاقية للقائد المؤسس والحكيم الفذ.

وقدمت الهيئة للكتاب بالقول "إذا ذكرت الحكمة ما نافس اسمه في سمت الحكماء اسم آخر، وإذا ذكرت فضيلة الكرم قفز اسمه ليتصدر قوائم الكرماء، وإذا ذكر التواضع ما اقتربت من صورته شخصية أخرى في درجتها، وإذا ذكرت الرحمة ما وازته في قيمتها الذوات المغايرة، وإذا ذكر الاعتدال في الأمور، والإصلاح بين الناس، والعفو مقروناً بالصفح، ما عادله في هذه الصفات الحسنة رجل آخر، وإذا ذكرت المسارعة في فعل الخير وشكر النعمة وروح السلام، ما واكبه في سماته تلك، رجل حكم آخر، وإذا ذكر الإخاء والوفاء بالعهد وقول التي هي أحسن، وسلامة القلب، ما تمكّن اسم مغاير من أن يتربع على عرش كل هذه الصفات الحسنة سواه، إنه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، الذي وإن رحل جسدا فإنه باقٍ أيقونة لا حدود لتعدد تجلياتها في موازين الإنسانية، ودساتير القيم الدريّة، مشعل هداية في زمن عز فيه النموذج الذي يهتدي بخطوه ومسلكه، ومنهجه وقوله وفعله، زمن تتناهش فيه الأمة أعداؤها من كل صوب وحدب".

يقع الكتاب في خمسة فصول، جاء الفصل الأول كتمهيد في مفهوم الأخلاق في اللغة، وفي الفلسفة الحديثة وفي الإسلام وفي الشعر. أما الفصل الثاني والذي يحمل عنوان "الأخلاق والصحراء" فيتناول فيه الكاتب المواضيع التالية: لماذا أبناء الصحراء أكثر نقاء من أبناء المدن؟، "في الصحراء أنت أنا.. وأنا أنت"، ثم "الصحراء وارتقاء الأخلاق"، و"تعاليم الرمل في الصحراء"، "الشيخ زايد والصحراء"، "الشيخ زايد في الأخلاق.. جذر وفكر"، "زايد وعشق الصحراء"، "الصحراء.. هنا معنى الحرية"، "ديمقراطية الصحراء"، "النخلة بنت الطبيعة"، "روح الصحراء"، "النخلة في قلب زايد"، و"رحاب الشجرة في العين".

وتناول الفصل الثالث شعر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ودرس عوالم الحكمة في قصيدته، وحلل التحام القصيدة بالصحراء، و ورصد حكمة زايد وأخلاق الشعر.
ويأتي الفصل الرابع بعنوان "زايد.. الحضور الواعي"، متناولاً المواضيع التالية: "الأخلاق ومنجزات زايد"، "شخصية زايد علامة حضور الإمارات"، و"كيف يكون الحضور قوياً؟". أما الفصل الخامس فيحمل عنوان "هذا زايد في عيونهم"، ويتضمن صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لدى الآخرين وكيف امتلك قلوبهم.

ويكتب أبو الريش خاتمة عنوانها "مدرسة زايد الأخلاقية" يقول فيها: "الناس مؤمنون بشخصية زايد بأنها المكان الذي بلغت فيه الصحراء مجدها ووجدها، ولو سألت طفلاً من تحب في هذا الكون ؟ فسيقول بتلقائية ودون تردد أحب زايداً، هي هكذا تأتي المشاعر منسابة مثل انسياب الماء إلى العشب، ومثل تسلل الشعاع إلى الأماكن الفياضة بالاتساع".. إلى أن يقول: "وهكذا يمكن أن يبقى الشيخ زايد الشجرة الوارفة بأغصان أخلاق الحب، الضاربة بجذورها في عمق أرض الوطن، لينعم كل أبناء الإمارات بحضورها في الوجدان الجمعي، شجرة لا تجف ولا يغيب ظلها دائمة الخضرة من دون اصفرار، في تشكل مثلث الحلم العظيم: الحب - التعلق – الحرية"، فلنقل بحب "كلنا زايد.. وزايد شجرة أخلاقنا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب زايد الشخصية الأخلاقية للروائي علي أبو الريش كتاب زايد الشخصية الأخلاقية للروائي علي أبو الريش



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab