قصر سيئون يواجه الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة والإهمال
آخر تحديث GMT09:28:30
 العرب اليوم -

ليصبح معلما آخر من معالم اليمن المهددة بالضياع

قصر سيئون يواجه الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة والإهمال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر سيئون يواجه الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة والإهمال

قصر سيئون
عدن - العرب اليوم

يقف قصر سيئون الواقع بمحافظة حضر موت شرقي اليمن الذي كان يوما مقرا للحكم، كعجوز في أيامه الأخيرة، بعدما عصفت به رياح الإهمال، في بلد تمزقه الحرب شر ممزق.ويختزل القصر الذي يرجع بناءه الأول إلى 500 عام مضت، ويعد أحد أكبر المباني المبنية من الطوب اللبن في العالم، فصولا هامة من تاريخ اليمن، ولأهميته وضعت صورته على العملة اليمنية.وتواجه أجزاء من قصر "سيئون" خطر الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة وسنوات الإهمال، ليصبح معلما آخر من معالم اليمن المهددة بالضياعويقول نائب رئيس هيئة المدن التاريخية في اليمن، عقيل نصاري، إن قصر سيئون بإقليم حضر موت تعرض كغيره من الآثار في اليمن إلى تدمير جزئي بفعل قلة الإمكانيات نتيجة الحرب، بجانب العوامل المناخية من سيول وأمطار.

ويضيف  أن قصر سيئون كان قد تعرض لبعض الأضرار في مواسم الأمطار الماضية في العام 2018/2019، وتم ترميمه من قبل الجهات المختصة، حيث رممت السقوف والواجهات، لكن المبلغ الذي كان مخصصا للترميم غير كاف وتبقى السور الغربي والواجهة الشمالية من القصر بلا ترميم.ويحذر نصاري من أن الأضرار التي تقع في السور الغربي والواجهة الشمالية للقصر نتيجة تأثره بالأمطار قد تؤدي إلى انهيار جزء كبير منه حال لم يتم علاج تلك الأضرار سريعا وتوفير الأموال اللازمة، لافتا إلى أن القصر من الداخل بحالة جيدة جدا بعد أن تم ترميمه العام الماضي.ويعرف قصر سيئون بلونه الأبيض وأقواسه وزخارفه، ولعب هذا القصر دورا تاريخيا حيث كان مقرا للحكم في وقت الدولة الكثيرية، ونظرا لأهميته التاريخية وضعت صورته على العملة اليمنية فئة الـ"ألف ريال".

وبسبب الحرب الدائرة في اليمن، واجهت السلطات المحلية صعوبات في جمع الأموال من أجل صيانة المواقع المهمة، مثل القصر الذي يضم متحفا في سيئون، ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت.وفي هذا الإطار، قال المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف في حضرموت حسين العيدروس في بيان للهيئة حصلت "سبوتنيك"على نسخة منه إن "هذا المبنى الطيني الضخم يعد من أهم المباني الطينية في اليمن بشكل عام وربما في الجزيرة العربية".وتابع العيدروس إنه "مع ضخامة هذا المبنى وقدمه، فإنه تعرض للكثير من الأضرار، بسبب الأمطار، حيث تتشرب المباني الطينية المياه التي تتساقط عليها".ويتألف هذا المبنى الطيني من سبعة طوابق ويعتبر من بين الأكبر في العالم، وتحتفظ واجهته برونقها الأصلي، وأغلق المتحف أبوابه عند اندلاع الحرب عام 2015 وأعيد فتحه جزئيا في عام 2019.

ويعتبر قصر السلطان الكثيري من أبرز المعالم التاريخية فى الوادى حيث يتميز بجماله وتناسقه وكبره، ويضم بداخله 45 غرفة والكثير من الملحقات والمخازن، وبنى القصر من الطين، حيث تزدهر فى وادى حضرموت العمارة الطينية إلى اليوم وذلك لملائمتها جو الوادي الذي يتميز بالحرارة والجفاف.الحصن القديم أو قصر سيئون أو قصر الكثيرى ،كما هو معروف في الوقت الحالي، هو قصر الحكم لسلاطين الدولة الكثيرية التي حكمت وادي حضرموت لفترة خلت من التاريخ، حيث اتخذه السلطان بدر أبو طويرق (من سلاطين آل كثير) مقرا لإقامته في العام 922 هجريا (1516 ميلاديا)، بعد أن جدد عمارته وبنى بجانبه مسجدا، ومن حينها أصبحت مدينة سيئون عاصمة للدولة الكثيرية وعاصمة للوادي ككل، وفي العام 1274 هجريا (1857 مـ) قام السلطان غالب بن محسن الكثيري بتجديد بناء القصر، ثم أكمله ابنه المنصور بن غالب الكثيري، وبعدها قام علي بن منصور الكثيري بإتمام العمارة بالشكل الذي نراه اليوم، وكان الانتهاء من ذلك في العام 1355 هجري (1936 مـ).

قد يهمك ايضا

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لأهالي حضر موت تصل إلى 48 طنًا

اليمن يُحذر من تبعات التصريحات الإيرانية حول تسليح ميليشيات الحوثي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر سيئون يواجه الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة والإهمال قصر سيئون يواجه الانهيار بسبب الأمطار الغزيرة والإهمال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab