برلين تعتزم إحياء الذكرى الـ75 لمؤتمر قمة بوتسدام بـعكاز تشرشل وقبعته
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

استغرق الحصول على رخصة نقل المعروضات وقتًا طويلًا بسبب "كورونا"

"برلين" تعتزم إحياء الذكرى الـ75 لمؤتمر "قمة بوتسدام" بـ"عكاز" تشرشل وقبعته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "برلين" تعتزم إحياء الذكرى الـ75 لمؤتمر "قمة بوتسدام" بـ"عكاز" تشرشل وقبعته

قصر «سيسيلينهوف»
برلين - العرب اليوم

انتقلت المعروضات من المنزل السابق لرئيس الوزراء في زمن الحرب في إنجلترا إلى هذه المدينة التي تبعد حوالي 20 ميلاً عن برلين لإقامة معرض لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لمؤتمر قمة «بوتسدام» الذي استمر 16 يوماً في نهاية الحرب العالمية الثانية الذي أسست القوى المنتصرة بعده نظاماً عالمياً جديداً استمر حتى سقوط جدار برلين ولكن بسبب الإغلاق العام الذي فرضه تفشي فيروس «كورونا المستجد» في بريطانيا، استغرق الحصول على رخصة نقل هذه المعروضات وقتاً أطول من المتوقع - ومن المتوقع وصولها في غضون أيام - لتقطع الرحلة نفسها التي قام بها مالكها في عام 1945.

سيجري عرض العكاز والقبعة والسيجار في قصر «سيسيلينهوف»، وهو منزل ريفي مغطى باللبلاب يقع وسط حدائق هادئة، حيث عقد المؤتمر منتصف القرن الماضي. بعد استسلام ألمانيا في نهاية الحرب، التقى تشرشل والرئيس الأميركي هاري ترومان والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين في «سيسيلينهوف» للتفاوض بشأن مستقبل الدولة المهزومة وإعادة رسم الحدود في أوروبا الشرقية يعرض معرض «مؤتمر بوتسدام 1945 الذي شكل العالم»، المقرر أن يستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وثائق وأفلاماً وصوراً تذكارية تاريخية لإحياء الحدث ومعرفة كيفية تشكيله لتاريخ العالم. فقد كانت للنتائج الرسمية للمؤتمر الواردة في اتفاقية «بوتسدام» انعكاساتها الفورية على ألمانيا وبقية دول أوروبا. ويقدم المعرض أيضاً أدلة وشرحاً توضح كيف أن المناقشات خلف الكواليس كان لها آثار بعيدة المدى على آسيا والشرق الأوسط.

خلال الفترة ما بين 17 يوليو (تموز) و2 أغسطس (آب) 1945، التقى «الثلاثة الكبار» على طاولة مستديرة (معروضة في المعرض) أمام نافذة كبيرة تطل على بحيرة. وبعد مناقشات تحضيرية بين المندوبين، ثم بين وزراء الخارجية، عقد القادة 13 جلسة بدأت الساعة الخامسة مساءً، وكانت تستمر لمدة ساعة إلى ساعتين، وفي المساء كان هناك بعض الترفيه في السياق ذاته، صرح مايكل نيبرغ، مؤرخ ومؤلف كتاب «بوتسدام: نهاية الحرب العالمية الثانية وإعادة تشكيل أوروبا»، في مقابلة عبر الهاتف قائلاً: «اعتقدت الولايات المتحدة أنّ العلاقة مع ستالين ستكون صعبة، لكنّها اعتقدت أنّها ستكون قابلة للإدارة. لم يكن المشاركون يتحدثون بعد عن حرب باردة، فقد كانت بوتسدام علامة تعجب كون ألمانيا هي المشكلة الكبرى في أوروبا. وكان المزاج مبتهجاً، وكانوا يرددون الأغاني سوياً ويتناولون الولائم معاً».

بعد أن غزا الجيش الأحمر برلين في مايو (أيار) 1945، كانت المدينة خاضعة للسيطرة السوفياتية لمدة شهرين، واقترح ستالين استضافة مؤتمر ما بعد الحرب للمنتصرين. في النهاية، استقرت قوات الحلفاء على الإبقاء على المؤتمر في بوتسدام القريبة، لأنّها كانت أقل تضرراً من برلين التي كانت تقع وسط أرض قاحلة لا تزال تفوح منها رائحة الجثث والمجاري والدخان شُيّد قصر «سيسيلينهوف» من أجل الابن الأكبر لآخر إمبراطور لألمانيا وزوجته سيسيل، ولم يصب بأذى خلال الحرب العالمية الثانية، باستثناء بعض النوافذ المتشققة. وصُمم ديكوره الأنيق المفروش بالسجاد عام 1945، بدقة لكي يصبح معرضاً من الأواني الزجاجية المطلية بدقة في الخزائن بغرفة الإفطار، واستندوا في ذلك إلى لقطات وصور من أرشيف الدولة الروسية للأفلام والصور وأرشيف مكتبة ومتحف هاري إس ترومان الرئاسية.

ولأول مرة تظهر في المعرض مذكرات جوي ميلوارد التي كانت آنذاك سكرتيرة تبلغ من العمر 19 عاماً مع الوفد البريطاني، دونت فيها انطباعاتها عن المؤتمر وعن البلد المكسور. وكتبت جودي مشيرة إلى الرحلة من المطار إلى بوتسدام: «كان الطريق مبطناً بالرجال والنساء المسنين والأطفال والشابات جميعهم يحملون حقائب على ظهورهم أو يدفعون عربات محملة بممتلكات عائلية» وكان الناس يتنقلون بين مختلف مدن ألمانيا مع تدمير منازلهم وتقطع سبل عيشهم. كان على المؤتمر أيضاً أن يقرّر ما يجب فعله لملايين الألمان الذين يعيشون فيما كان آنذاك بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر، حيث وصل بعضهم كمستوطنين بعد ضمّ تلك البلدان من قبل ألمانيا النازية.

دعت اتفاقية بوتسدام إلى نقل «منظم وإنساني» لكن عمليات الطرد التي تلت كانت سبباً في نزوح ما يصل إلى 14 مليون شخص وموت مئات الآلاف إمّا بسبب الجوع أو بهجمات كرد فعل معادٍ لألمانيا تعرضت فيه الدول المحررة للاجتياح وباستخدام قصص اللاجئين الأفراد وتذكاراتهم بأوطانهم المفقودة – مقتنيات مثل الأباريق المطلية بالذهب ومجموعة من مقاص الأغنام - يُظهر المعرض كيف أنّ قرارات القادة الثلاثة ألقت بحياة الملايين في الاضطرابات وفيما ركزت القوى العظمى اهتمامها على أوروبا، كانت الحرب في آسيا لا تزال مستعرة. في المساء قبل بدء المؤتمر، علم ترومان أنّ الولايات المتحدة قامت بأول اختبار ناجح لقنبلة ذرية، وفي 26 يوليو، أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا والصين إنذاراً نهائياً لليابان، عرف «بإعلان بوتسدام»، داعياً إلى الاستسلام غير المشروط، أو «التدمير الفوري والكامل».

بعد أربعة أيام من انتهاء المؤتمر، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية على هيروشيما، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وبعد ثلاثة أيام أبيدت ناكازاكي. وكان ضمن المعروضات المؤثرة على سبيل الإعارة لمعرض «سيسيلينهوف» التي جاءت من «متحف هيروشيما التذكاري للسلام» صندوق غذاء معدني أسود لطالب عمره 12 سنة، كوجي كانو، لم يُعثر على جثته يتناول القسم الأخير من العرض الغزو السوفياتي لمنشوريا التي احتلتها اليابان والتي سقطت بعد أسبوع من انتهاء الاجتماع، ويعرض كيف أدى الإنذار النهائي لليابان في نهاية المطاف إلى استقلال كوريا. وتشمل العروض أيضاً انسحاب القوات البريطانية والسوفياتية من إيران وفشل القوى الثلاث في تسوية تعويضات الناجين من المحرقة أو تحديد ما يجب أن يحدث بعد ذلك في فلسطين.

كما طغت التطورات في بريطانيا على المؤتمر الذي توقف لمدة يومين حين سافر تشرشل إلى لندن لمعرفة نتائج الانتخابات العامة. خسر تشرشل خسارة كبيرة غير متوقعة أمام كليكنت أتلي مرشح حزب العمال الذي حل مكانه في مفاوضات المؤتمر في الأيام الخمس الأخيرة واقترح ترومان في نهاية المفاوضات أن يجتمع الثلاثة الكبار مرة أخرى في واشنطن، وقال أتلي إنّه يأمل أن يمثل المؤتمر «علامة فارقة على طريق السلام بين دولتنا والعالم». لكنّ ذلك لم يحدث قط، فقد انهار التحالف المضطرب في زمن الحرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي مع بدء الحرب الباردة.

- هل يُعتبر مؤتمر بوتسدام ناجحا رغم ذلك؟

قال المؤرخ نيبرغ إن «كان تفكيرهم منصباً على عدم تكرار أخطاء معاهدة فرساي بالفشل في تحديد الظروف المناسبة للسلام. لقد نجحوا إلى حد ما في ذلك، وحلوا المشكلة الأساسية لألمانيا. كما حدّدوا الشروط الأولية التي حالت دون تحوّل الحرب الباردة إلى حرب ساخنة. فالأشخاص الذين دفعوا الثمن هم الأوروبيون الشرقيون الذين انتهى بهم المطاف بالعيش تحت نير السوفيات».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عرض قلعة بنسلفانيا للإيجار مقابل 2500 جنيه إسترليني

سرقة مِرحاض من ذهب خالص مِن قصر شهد مولد تشرشل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلين تعتزم إحياء الذكرى الـ75 لمؤتمر قمة بوتسدام بـعكاز تشرشل وقبعته برلين تعتزم إحياء الذكرى الـ75 لمؤتمر قمة بوتسدام بـعكاز تشرشل وقبعته



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab