نوغيرا قضى 30عامًا في السجن فأضحى فنانًا ومؤلفًا
آخر تحديث GMT18:19:18
 العرب اليوم -

بعد ارتكابه لجريمة قتل وحشية وحكم عليه بالإعدام

نوغيرا قضى 30عامًا في السجن فأضحى فنانًا ومؤلفًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نوغيرا قضى 30عامًا في السجن فأضحى فنانًا ومؤلفًا

وليام أ. نوغيرا
كاليفورنيا - عادل سلامه

قضى وليام أ. نوغيرا ​​ما يقرب من 30 عامًا محكوم علية بالإعدام، يعيش وحده في زنزانة صغيرة في سجن سان كوينتين في ولاية كاليفورنيا، إذ كان آخر تنفيذ لحكم بالإعدام في الولاية في عام 2006، ولكن عاش نوغيرا وهو ينتظر تنفيذ الحكم كل يوم، وعلى هذه الخلفية، أصبح ​​فنانًا معترفًا به دوليًا، حيث تراكيبه المفرطة الواقعية، ولوحاتة التجريدية التي عرضت في باريس ونيويورك ولندن.
نوغيرا قضى 30عامًا في السجن فأضحى فنانًا ومؤلفًا

وفي كتاب جديد، يدعى "هروب الفنان"، أوضح نوغيرا ​​حقيقة التنشئة المسيئة التي سبقت ارتكابه لجريمة القتل، وفي الكتاب تم توثيق في التفاصيل الوحشية العنف والعزلة التي يواجهها يوميًا في سجن سان كوينتين - أكثر السجون عنفًا في الولايات المتحدة.

ويواجه نوغيرا كل يوم عند التحدث عبر الهاتف من سجن سان كوينتين الكثير من الظروف الاستبدادية التي لا مفر منها، إذ تتواجد رسالة مسجلة في الهاتف وقبل إجراء نوغيرا مكالمته يسمعها، وتقول الرسالة: "هذه المكالمة سيتم تسجيلها بالكامل ولديك فقط 15 دقيقة وبعدها سيتم قطع الاتصال".

ويقول نوغيرا عن كتابه "هروب الفنان": "لقد جعلني أتذكر الكثير من الأشياء التي لم أكن أريد أن أتذكرها"، وأضاف "كان هذا استنزافًا عاطفيًا . أتذكر قضاء ساعات عدة بعد كتابة فصل جديد، وأنا أذرف الدموع، لكنني ممتنًا لما حدث لي فهذا جعلني أرى الأشياء وأفكر بطريقة مختلفة".

ويتناول الكتاب بين فصوله حياة نوغيرا ​​في السجن وسيرتة الذاتية لحياته السابقة، والتي أدت لدخولة السجن، وقد حكم على نوغيرا ​​بالإعدام في عام 1988 لقتل جوفيتا نافارو، والدة صديقته، إذ كانت صديقته حاملًا، ويقول نوغيرا ​​إن والدتها أجبرتها على الإجهاض.

وكان نوغيرا مقاتل كاراتيه موهوب، وقد تعاطى ​​ المنشطات لأعوام، بناء على طلب والده، وذكر في كتابة "إني أعاني من نوبات غضب وفي ليلة قتل نافارو، كنت مغيب تقريبًا، وأظهرت الشهادة الطبية التي صدرت في محاكمته أن نافارو تعرض للضرب حتى الموت بجسم ثقيل ثم خنقه".

وبعد أن قضى أربعة أعوام في سجن مقاطعة أورانج تم نقل نوغيرا إلى مقاطعة المحكوم عليهم بالإعدام، حيث قضى نحو 30 عامًا في زنزانة تبلغ أربعة أقدام وعرضها تسعة أقدام و7 أقدام ونصف قدم، وعن خطواته الأولى نحو أن يصبح فنانًا، كتب نوغيرا "بعد أربع سنوات ونصف في سجن مقاطعة أورانج، حكم عليه بالإعدام في 29 كانون الثاني / يناير 1988. ونقل إلى سجن سان كوينتين بالقرب من سان فرانسيسكو بعد ذلك بأيام، وأمضى السنوات الثلاثين الأخيرة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام".

وقد أثر رهاب الاحتجاز على نوغيرا دون شك، فقد شكل بعض قطعه الفنية ​​الأخيرة من القماش إلى أشكال هندسية، وخلال الأيام الأولى من حكم الإعدام، تحول نوغيرا ​​إلى الفن، وباستخدام بعض أقلام الرصاص المجردة، رسم جدران على جدار زنزانته، ويقول نوغيرا: "كنت أرسم والدموع تذرف أسفل وجهي فكنت أعبر عن أعمق مشاعري، وللمرة الأولى منذ أعوام، قد وجدت جزءً مني، منذ فترة طويلة مخبأ من أجل حمايته من كل هذه الوحشية".

إن الحساسية التي يكتب بها نوغيرا ​​عن فنه وحالته العاطفية تتطابق مع وصفه للعنف الذي يشهده، ويرتكب، بين زملائه السجناء، ويرفض نوغيرا ​​الانضمام إلى أي عصابات سجن، مما جعله أكثر عرضة للهجمات. وهو لا يخجل من الحديث عن العنف الذي يشعر لأنه مجبر على الالتزام بالبقاء على قيد الحياة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوغيرا قضى 30عامًا في السجن فأضحى فنانًا ومؤلفًا نوغيرا قضى 30عامًا في السجن فأضحى فنانًا ومؤلفًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
 العرب اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab