خبراء يعتبرون نماذج ترامب للجدار الحدودي مع المكسيك فنًا
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

تمثّل جزءًا من مشروع للسويسري-الأيسلندي كريستوف بوشيل

خبراء يعتبرون نماذج ترامب للجدار الحدودي مع المكسيك فنًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يعتبرون نماذج ترامب للجدار الحدودي مع المكسيك فنًا

الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في سان دييغو، أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، عن 8 نماذج للجدار الحدودي المقترح، بطول 1900 ميل بين الولايات المتحدة والمكسيك، لوحات كبيرة من الخرسانة والمعدن تقف طويلة القامة مثل منحوتات الفن العام ، بدا بعضها مثل جدار برلين، والبعض الآخر مثل السجن، وبينما كان الرئيس ترامب يستعد لزيارة تلك النماذج الأولية في 30 يناير/كانون الثاني، بعد وقت قصير من إعلانه لإنهاء برنامج العمل المؤجّل للطفولة الوافدة، وهذه النماذج الأولية نفسها هي جزء من مشروع فني للفنان السويسري-الأيسلندي كريستوف بوشيل، وقد صمم الفنان عريضة على الانترنت للحفاظ على هذه النماذج الثمانية باسم "الآثار الوطنية"، ويقدم أيضا جولة للإنشاءات في 13 كانون الثاني / يناير.

وكتب بوشيل في بيان له أن النماذج الأولية، التي يسميها "التماثيل"، تحتاج إلى الحفاظ عليها لأنها "لها قيمة ثقافية كبيرة وهي فن الأرض التاريخية"، وتقع عريضة الفنان تحت مجموعة فنون جديدة غير هادفة للربح تسمى "ماغا"، اختصار لحملة "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، وهو يضع إطار للنماذج بوصفها "فن الأرض"، وهي حركة في الستينات كانت تستخدم المواد الموجودة  في الهواء الطلق لصنع أعمال فنية بيئية، ولم يكن القصد من هذه النماذج أن ينظر إليها بهذه الطريقة، بل هي تكليفات حكومية وكل نموذج يبلغ طوله 30 قدم، التي أنشأتها ست شركات بناء، وتكلف ما مجموعه 3.3 مليون دولار، وقد أثار المشروع تدفق واضح في وسائل الإعلام - وسألت صحيفة نيويورك تايمز "هل دونالد ترامب فنان تصوري؟" في حين تساءلت Wallpaper  "محاكاة ساخرة تفصيلية؟ لا يسعنا إلا أن نأمل ".

وتعزز عريضة الفنان، بطريقة أو بأخرى جدول أعمال ترامب السياسي، وقال كان بيلسل، أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة سان دييغو: "إن أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في الجدار الحدودي للرئيس ترامب هو توقع أن يكون كبيرا و جميلا "، وأضاف أن "الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هي أداة سياسية حادة تقسم الأسر والمجتمعات المحلية، حيث أن هناك نصب تذكارية مرتجلة للذين لقوا حتفهم وهم يحاولون عبورها"، وتساءل بيسل: "كيف ستساعد عريضة" ماغا "في" تقديم عرائض لجعل نماذج الجدار الحدودي نصب تذكاري وطني "على مكافحة العنف في الجدار لكل من المجتمعات الحدودية؟ "إن خطر الحفاظ على النماذج الأولية هو مزيد من تجميل الجدار الحدودي وقبوله بأنه " نصب تذكاري "، لكنه ينسى أيضا محنة الناس الحقيقيين الذين يتم استبعادهم بجواره".

خبراء يعتبرون نماذج ترامب للجدار الحدودي مع المكسيك فنًا

والعمل الفني هو علامة على عصر روكسانا فيلاسكيز، مدير متحف سان دييغو للفنون، وقال فيلاسكيز: "إن هذه الأمثلة الثمانية لشكل معماري شامل هي انعكاس عميق للبارومتر الثقافي، لأنها تترك علامة لا تمحى في اللحظة التي نعيش فيها، ولكن ما إذا كانت هذه العلامة قد تم هدمها أو إنشاؤها، فهذا يعتمد على المشاهد"، أما بالنسبة لدينو دينكو، وهو الفنان الذي يعيش ويعمل في تيخوانا وسان دييغو، فهذا يمكن أن يكون عمل فني صعب انجازه عندما لا تكن فنان محلي، وقال "إن حدسي هو أن جهود بوشيل تُحرض على السخرية، إنها مزحة"، وأضاف "حتى لو كان ذلك غامضا، فهو يتحدث عن فنان ليس من هذه الجغرافيا، ولا سيما تحت رحمة مجموعة معقدة من المشكلات الاجتماعية والسياسية التي تفرضها هذه الحدود والعلاقة المحفوفة بالمخاطر بين المكسيك وأميركا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يعتبرون نماذج ترامب للجدار الحدودي مع المكسيك فنًا خبراء يعتبرون نماذج ترامب للجدار الحدودي مع المكسيك فنًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab