أحمد الزيواني يؤكد أن الرواية الجزائرية بخير ويطالب بدعم الإبداع
آخر تحديث GMT06:45:38
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" ضعف النقد العربي

أحمد الزيواني يؤكد أن الرواية الجزائرية بخير ويطالب بدعم الإبداع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد الزيواني يؤكد أن الرواية الجزائرية بخير ويطالب بدعم الإبداع

الروائي والأستاذ الجامعي الدكتور الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني
الجزائر ـ ربيعة خريس

يعد الدكتور الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني، روائي وأستاذ جامعي في جامعة أدرار (الجزائر)، وجه صحراوي، مهووس حد الجنون بجغرافية طينه ورمله، ولدت نشأ بالوسط القصوري الواحاتي الطيني، تدرّج في التعليم النظامي، حائز على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية من جامعة الجزائر، صدرت روايته الأولى مملكة الزيوان عام 2013 في الجزائر عن طريق دار فيسيرا، وأعيد طبعها في طبعة مشرقية في دار فضاءات الأردنية عام 2015، بعدها صدرت له روايته الثانية كاماراد - رفيق الحيف والضياع عن طريق دار فضاءات عام 2016.

ومن أهم أعماله، رواية كاماراد - رفيق الحيف والضياع، تجربة تنزع نحو استثمار الجوار الأفريقي، الذي ظّل مغيّبا في الرواية الجزائرية والعربية، نظرًا للتعالي، الذي ينظر به الكاتب العربي للشعوب الأفريقية البائسة، فهي رواية تعالج تيمة الهجرة غير الشرعية للأفارقة نحو أوروبا، حيث حاول النص، أن يطرح الأسئلة حول هذه القضية الشائكة، وذلك بتعرية هامش هذه الفئة، والغوص في نفسياتها وأحلامها والمخاطر المحدقة بها، وهو يحضر إلى كتابة رواية ثالثة وهي رواية تعالج تيمة جديدة وهامة في حياة إنسان الفضاء الصحراوي.

وأوضح الزيواني إلى "العرب اليوم" تاريخ اقتحامه لعالم الرواية، قائلًا بصوت خافت: "لأدري كيف وجدت نفسي في عالم الرواية،  كل الذي أعلمه أن ولاية أدرار أقصى جنوب الجزائر التي أقيم بها، كانت تخلو من كتّاب الرواية لدى قاطنيها، لعلّهم برعوا في الشعر، والظاهر عندي أن مدير دار الثقافة السابق، الأستاذ والشاعر عبدالكريم ينينة، فكّر في ولادة السرد في ديارنا، فشجّعني لأن أكتب روايتي الأولى مملكة الزيوان، وهو الأمر ذاته الذي فعله مع صديقي ورفيقي الكاتب عبدالله كروم، حين حرّضه على كتابة مجموعته القصصية الأولى حائط رحمونة،  فتكفّل لنا بالنشر على عاتق المرفق الثقافي، في اعتقادي هكذا كانت بدايتي ".

وعن أهم ما يجذبه إلى عالم الكتابة الروائية، وصف الروائي الجزائري، الكتابة بأنها " لوثة صحية ومرض مزمن، تظل متنفس الكاتب وظله الذي يرافقه، مشيرًا إلى أن الكاتب يجد نفسه في اللاوعي، يختزن مشاهداته في البيت والشارع والسوق والمقهى والساحات العمومية، وقد يستفزّه مشهد من المشاهد، فيثير انتباهه، قائلًا: "يحدث أنك تتخلّى عنه في اللحظة، ثم يعاود النتوء في لحظة مشابهة، مما يشكّل ضغطًا داخليًا للكتابة ".

أحمد الزيواني يؤكد أن الرواية الجزائرية بخير ويطالب بدعم الإبداع

وقال الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني أن التحليل الروائي يرتبط بالتأمل، ومن ثمة فإن زرع نتوءات تأملية بالنص الروائي، أمر ضروري، لإكساب الرواية زوايا فلسفية عميقة، من خلال علاقة الأنا بالآخر، والنظرة الكونية للعالم الخارجي من لدن الكاتب.

وفي سياق حديثه عن المشهد النقدي في الجزائر، أكد الروائي الجزائري، أن هذا المشهد لا يختلف عن المشهد النقدي العربي، حيث يقف عاجزًا عن مواكبة الحركة الإبداعية المتسارعة، وفي غمرة الشللية، نجد هناك فئة قليلة، تواكب القراءة والنقد والدراسة جزائريًا وعربيًا، غير أنها لا تكفي، لتغطية هذا الكم الهائل، الذي تقذفه المطابع يوميًا من النصوص الشعرية والسردية، مما يتطلّب تشريح الواقع وخلق الشجاعة الكافية لدى النقاد، في غربلة النصوص، ولن يكون هذا، إلا بكثير من النضال والتضحية.

وفي تقييمه إلى واقع الرواية في الجزائر، قال المتحدث بلغة صريحة وواضحة:  "الرواية الجزائرية بخير، هناك أقلام جديدة بدأت تحفر اسمها في المشهد إلى جانب الأسماء المكرّسة، كما أن هذه الأقلام الشابة، بدأت تبحث عن مناطق غير محروثة سرديًا وعوالم جديدة، وتشتغل على التجريب في الطرائق والتقنيات السردية، وبالمقابل فإن هذا التسابق في كتابة الرواية من طرف الكتّاب المكرّسين والشباب على حد سواء، ولّد اسهالا واستسهالا بالكتابة، مما يجعلك أحيانا، لا تجد مسوّغا لتجنيس بعض النصوص، فهي أقرب للخواطر منها للرواية.

وشجع الصديق حاج أحمد المعروف بالزيواني، الوجوه الشابة التي بدأت تقتحم عالم الكتابة قائلًا إن الكتابة ليست لها وصاية من أحد، ومن حقهم إثبات ذاتهم شريطة التقيّد بشروط الكتابة الروائية، وعدم استسهالها، وما يعاب على الكتّاب الشباب هو عدم تقبّل النقد، والتسرّع، فضلا عن الغرور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الزيواني يؤكد أن الرواية الجزائرية بخير ويطالب بدعم الإبداع أحمد الزيواني يؤكد أن الرواية الجزائرية بخير ويطالب بدعم الإبداع



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab