عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر
آخر تحديث GMT20:50:53
 العرب اليوم -

بيّنت أنّها تعتبر أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب

عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر

الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية
عمان ـ منيب سعادة

أكّدت الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية، أنّ الفن التشكيلي هو حضارة مجتمع وأمجاد الأمم  وهو مهم كمقومات الحياة ، والبلاد التي ليس فيها فنون ليس بها حضارات ولا تصل لأي تطور، معتبرة أنّ "الفن موضوع غير مادي يتجسّد بلوحة أو عمل فني ، بل هو مواضيع روحية ومعنوية وأحيانا نستشعره بأرواحنا وهو كل ما يتعلق بعلم الإبداع و الجمال، الفن من أساسيات الحياة ، فهو غذاء الروح فكما أجسادنا بحاجة إلى الطعام والشراب والراحة  فأرواحنا بحاجة أيضاً لغذاء لها ، وغذائها هو الفن والجمال والتفكير والإبداع".

وأوضحت أسيل عزيزية، أنّ الريشة واللوحة والألوان هي تماما كالأغنية المتكاملة من لحن وتوزيع وكلمات وصوت جميل ومقاطع وأفكار، جميعها تتجمع لتشكل أغنية جميلة نطرب لها في مكان وزمان معين،  فالريشة واللوحة عناصر تكمل بعضها مع عناصر أخرى كالفنان ونفسيته والزمان والمكان ومشاعر وأفكار تسقط على ذلك اللوح الأبيض وتنتشر على أجزاءه لتشكل رؤية فنية تجمع بين عناصرها تناغم وتجانس تمتلك القدرة على الاستحواذ على عقل وقلب المتلقي، وفيما يتعلق ببدايتها الفنية قالت" منذ الصغر ولدت بعائلة فنية تهتم بالفنون وكنت امتلك موهبة الرسم واهتم بتفاصيل غريبة قد لا تثير اهتمام الأطفال،  فكنت اعشق الجبال والأحجار، وأخلوا مع نفسي كثيراً للتأمل بالطبيعة، حيث أفضلها على اللعب، وبالليل كنت أشاهد السماء وارسم لوحاتي الطفولية بتوصيل خطوط بين النجوم، فكانت تستهويني هذه اللعبة جدا واستمر بها ساعات وساعات دون ملل، فكبرت وأنا ارسم.

ونوهت إلى أن والدها فنان وهو معلمها الأول، وفي مشوارها الفني توجهت لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين التي احتضنتها وبدأت معها مسيرتها الفنية ، وأنها بدأت بتطوير نفسها واكتشفت أكثر عن عالم الفن التشكيلي ، ودرست عند الفنان كمال أبو حلاوة وتأثرت به ، وانها كانت لها أكثر من تجربة بالفن فخاضت الرسم بأكثر من مدرسة.

وأفادت عزيزية بأنّ "ما استطيع ان اعبر عنه في أعمالي الفنية هو اني اخلق شيء من لا شيء، واسقط أفكاري على اللوحة لأعبر عما أريد أن أرسله برسالة للعالم  بأسلوب مختلف عن المتعارف عليه فأوجد أسلوب خاص بي يميز أفكاري عن الواقع"، وكشفت عن ابرز أعمالها الفنية بالمدرسة التعبيرية ، حيث رسمت وجوه تحاكي واقعنا وإنسانيتنا وقد حصلت على جائزة من مهرجان جرش للثقافة والفنون عام ٢٠١٤.

وقالت إن أكثر الأشياء التي تشكر الله عليها كونها خلقت تحمل موهبة الرسم ، واعتبرت الرسم الطاقة التي تمتلكها والتي تستطيع بها تذوق الجمال بأبسط الأمور ، وتجعلها قادرة على الخروج من السلبيات بأمور بسيطة ، وتخلق سعادتها بنفسها،  وأضافت: "أحياناً الفن مرتبط عندي بالتفكير، فأفكر بفن وتخرج عندي الأفكار بفن،  حتى مشاكلي أجد اني قادرة على التعامل معها بفن، لا أجد نفسي أحبط بسهولة واجد نفسي مقاتلة عنيدة،  عندي أمل يغرق العالم بأسره ولا أكل ولا اتعب من الاستمرارية ، أحاول وأحاول وأحاول،  فالفن مرتبط معي بالحياة وبأسلوب حياتي ولا ينفصل عن أي شيء أمارسه بالحياة "، واعتبرت أن اللوحة الفنية هي أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب ، و ابسط لغة ممكن أن نعبر بها  أو أن نرسل من خلالها رسالة لكل العالم، والجميع قادر على قراءة هذه الرسائل، وان تأثير الفن على المحيط ما هو إلا سلسة من التعايش والتعاملات والأخلاق الراقية تتبع بعضها البعض، ولا يمكننا حصر تأثير الفن ضمن إطار ضيق، حيث أن للوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر وروحانيات وفلسفة الفنان المعبرة والسامية.

وأردفت أنها تنشد من الفن التشكيلي أن ينتشر بين أبناء الوطن العربي وان يأخذ دوره وحقه ومكانته لما فيه خير ورقي للأخلاق والتعامل ، فتعاملنا مع الآخرين يبنى على  منظومة كبيرة من الأخلاق وهذه الأخلاق تصل للرقي بوجود الفن التشكيلي، وبينت أنها تطمح لان تنتشر الثقافة البصرية في مجتمعنا المحلي أكثر وأكثر،  لنصل لرقي التفكير ، ورقي التعامل، وعندما يصل إفراد المجتمع بالرقي بالتفكير عندها يصبحون قادرون على اتخاذ القرارات الصحيحة وينتشر الوعي .

وكشفت سر الألوان في جماليات اللوحة ، قائلة " أن الألوان هي السعادة بنظرها فحينما ننظر للأشياء تلفت أنظارنا الألوان فيها ، وكل ما خلقه الله خلقه بألوان تميزه عن الآخرين، حتى الكائنات الحية تتميز عن غيرها بالخصائص والألوان،  ودون الألوان يكون العالم جامد وغير ممتع، فالألوان عالم لوحده ولها تأثير كبير في جماليات اللوحة بلا أي شك وإغنائها ، وتعمل الألوان على نقل المتلقي في اللوحة من جزء لأخر بطريقة رائعة وكلما كانت الألوان مريحة ومتجانسة كانت عملية التنقلات من جزء لأخر بها مريح ويخلق لدية فكر جديد ومعرفة جديدة يصل بها لأعلى مستويات التفكير.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر عزيزية تؤكّد أنّ اللوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab