لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل
آخر تحديث GMT15:27:55
 العرب اليوم -

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي
بغداد - العرب اليوم

أطلقت مراسم تشييع الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في مدينة السليمانية، الجمعة، أزمة جديدة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان وكرست القطيعة بينهما، بعدما سرت تكهنات بأن تكون المناسبة فرصة للقاء بين معارضي الاستفتاء على انفصال الإقليم ومؤيديه، فيما قررت تركيا افتتاح معبر جديد مع بغداد، وهدد رئيس الأركان الإيراني الأكراد بحرب جديدة قد تستمر عشرات السنين إذا نفذوا نتائج الاستفتاء 

وأثار عدم تشييع طالباني في بغداد ولف نعشه بعلم إقليم كردستان وليس بالعلم العراقي، خلافات وسجالات سياسية واسعة. وسيكون على حزب الراحل (الاتحاد الوطني) اختيار زعيم جديد وسط خلافات كبيرة بين رموزه، واستقبلت السليمانية صباح أمس جثمان طالباني قادماً من برلين حيث توفي قبل أيام، وشهد مطار المدينة توافد سياسيين من بغداد وأربيل، بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وفيما حضر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وعدد من المسؤولين والسفراء من دول مختلفة، غاب رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي مثله وزير الداخلية قاسم الأعرجي، وكانت لافتة لحظةَ إنزال الجثمان من الطائرة، إحاطته بعلم إقليم كردستان، ما أثار جدلاً سياسياً واسعاً لم يتوقف حتى بعد أن تم عزف النشيد الوطني. ويبدو أن غياب العلم العراقي عن المناسبة كان مقصوداً، إذ قال مقربون من عائلة طالباني إن الحكومة الاتحادية لم تكن متحمسة للسيناريو الأول الذي تضمن وصول الجثمان إلى بغداد لتشييعه رسمياً، قبل نقله إلى السليمانية لدفنه. وألقى سياسيون باللوم على العائلة التي رفضت، على ما قال النائب عن “دولة القانون” جاسم محمد جعفر، “تشييع الجثمان وطنياً ولفه بالعلم العراقي”.

وتركزت ردود الفعل على الموضوع باعتبار أن حزب طالباني، الذي تسيطر عقيلته هيرو إبراهيم وولداه قباد وبافيل عليه، أعلن فشل الجهود التي كانت ترمي إلى فصل موقفهم عن حزب بارزاني خلال الاستفتاء على الانفصال، خصوصاً بعد بيان شديد اللهجة وجهته هيرو ضد رئيس الإقليم، متهمة إياه بتشكيل “مجلس قيادة ثورة” بالطريقة التي سادت زمن نظام صدام حسين، وكان مرض طالباني الذي استمر قرابة ثلاثة أعوام، أجّل انتخاب رئيس جديد لحزبه وسط تمزق أجنحته وظهور خلافات شديدة بينها وصلت إلى إعلان نائب الأمين العام للحزب برهم صالح، انفصاله وتشكيل تيار جديد.

ومع انشقاق صالح، يكون المرشح الأبرز لخلافة طالباني نائبه الأول كوسرت رسول، الذي كان خلال الأسابيع الماضية يقود أهم الأجنحة السياسية والعسكرية المؤيدة لتنظيم الاستفتاء إلى جانب بارزاني. لكن الخلافات بينه وعائلة طالباني ليست أقل من خلافاتها مع برهم صالح، ما قد يجعل مهمة اختيار خليفة أكثر تعقيداً خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على الإقليم، ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، خلال الأيام المقبلة بغداد للقاء العبادي للبحث في افتتاح معبر بري جديد بين البلدين يكون بديلاً من معبر إبراهيم الخليل الذي تسيطر عليه السلطات الكردية. وقال يلدريم أمس، إن “العمل جارٍ لتحديد موعد الزيارة وجدول أعمالها”، مشيراً إلى أن “بلاده ترغب في فتح معبر جديد مع العراق بالتعاون مع الحكومة المركزية، بعد أن تغلق البوابة الحالية، اقترحنا فتح معبر غرب الخابور، وستكون من دواعي سرورنا مناقشة هذا الأمر مع العبادي”.

وهدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، إقليم كردستان بحرب قد تستمر عشرات السنين إذا طبق نتائج الاستفتاء على الانفصال. وقال إن “قضية شمال العراق لم تكن من المناسب إثارتها الآن”، متسائلاً: “ماذا يريد شمال العراق من الاستقلال؟”، وأضاف: “إنهم (الأكراد) يريدون السيادة على أراضيهم وحدودهم ولديهم ذلك الآن، يريدون جيشاً ولديهم جيش، يريدون الأموال وهم يمتلكونها أكثر من كل الشعب العراقي، لديهم كل ما يريدون”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل لفّ جثمان طالباني بالعلم الكردي يكرس القطيعة بين بغداد وأربيل



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab