لندن ـ العرب اليوم
كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن الضغوط المتجددة التي تتعرض لها بريطانيا من الولايات المتحدة لتعقب أنشطة آخر معتقل بريطاني، شاكر عامر، الذي تم إطلاق سراحه أمس الجمعة من جوانتانامو، الأمر الذي سيكلف دافعو الضرائب البريطانيون ما لا يقل عن 20 مليون جنيه استرليني.
وقالت الصحيفة -في سياق تقرير بثته على موقعها الألكتروني اليوم السبت- إن مناقشات رفيعة المستوى تجري بين لندن وواشنطن حول كيف ستقوم الأجهزة الأمنية البريطانية بمراقبة التهديدات المحتملة التي يشكلها عامر، الذي عاد إلى بريطانيا أمس الجمعة.
وأضافت أن عامر وصل مطار "بيجين هيل" في كنت عصرا في طائرة خاصة مستأجرة من جانب الحكومة البريطانية وتم اقتياده على الفور بواسطة سيارة إسعاف لإجراء فحوص طبية.
وذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اطلع شخصيا على الترتيبات الأمنية التي سيتم وضعها في المكان المحيط بعامر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بسبب مخاوف الولايات المتحدة من أن يصبح عامر الآن محورا في حملة تجنيد إسلاميين جددا، فمن المحتمل أن يواجه تشديدا في الإجراءات الأمنية أكبر من أي معتقل آخر يتم إطلاق سراحه من جوانتانامو.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يعتبرون عامر بأنه "أمير" جوانتانامو الذي يتمتع بمكانة مرموقة بين المعتقلين الآخرين، مع قدرة ملحوظة على إقناع أتباعه بتنفيذ أوامره.
ومع ذلك، قال مصدر أمني بريطاني إن المسؤولين حريصون على منع عامر من اتخاذ أي خطوة تجاه ملء الفراغ الذي خلفه أصحاب الفكر المتشددون الذين غادروا بريطانيا مثل أبو حمزة وأبو قتادة.
أرسل تعليقك