العاهل المغربي يسحب عفوه عن إسباني مدان باغتصاب أطفال
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

العاهل المغربي يسحب عفوه عن إسباني مدان باغتصاب أطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل المغربي يسحب عفوه عن إسباني مدان باغتصاب أطفال

الرباط - أ.ف.ب.

قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاحد سحب عفوه عن اسباني حكم عليه القضاء بالسجن 30 عاما بعد ادانته باغتصاب 11 طفلا مغربيا، وذلك في خطوة "استثنائية" ترمي الى تهدئة الاحتجاجات الواسعة التي عمت البلاد بعد الافراج عن المعفي عنه ومغادرته الاراضي المغربية. وقال الديوان الملكي في بيان اوردته وكالة الانباء المغربية الرسمية مساء الاحد ان الملك محمد السادس "قرر سحب العفو الملكي الذي سبق وأن استفاد منه المسمى دانييل كالفان فيينا الإسباني الجنسية"، موضحا ان "هذا السحب الاستثنائي (...) يأتي اعتبارا للاختلالات التي طبعت المسطرة، ونظرا لخطورة الجرائم التي اقترفها المعني بالأمر، وكذا احتراما لحقوق الضحايا". واشار البيان الى انه "تبعا لهذا القرار السامي، فقد أصدر جلالة الملك أوامره المطاعة لوزير العدل قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو". وذكر البيان بان الملك سبق وان امر مساء السبت بفتح "تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح الذي يبعث على الأسف". وكان الديوان الملكي اعلن في بيان مساء السبت ان الملك امر بفتح "تحقيق معمق" في ملابسات شمول العفو الملكي الذي اصدره عن حوالي خمسين سجينا اسبانيا، السجين فيينا المدان باغتصاب 11 طفلا مغربيا تتراوح اعمارهم بين 4 و15 عاما، مؤكدا انه لم يتم ابلاغه "بخطورة الجرائم الدنيئة" التي دين بها الاسباني، ومعربا عن "اسفه" للافراج عنه. وقال الديوان الملكي في بيانه مساء السبت ان الملك "لم يتم بتاتا إطلاعه بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة التي تمت محاكمة المعني بالأمر على اساسها". واضاف ان الملك و"بمجرد أن تم إطلاعه على عناصر الملف، قرر ان يتم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح هذا الذي يبعث على الأسف". وكان الديوان اعلن الاربعاء ان العاهل المغربي وافق على التماس من نظيره الاسباني الملك خوان كارلوس خلال زيارته الاخيرة للمغرب بالعفو عن 48 سجينا اسبانيا، ولكن قرار العفو اثار فضيحة في البلاد بعدما تبين ان أحد المعفي عنهم ويدعى دانييل غالفان فينا وهو في العقد السادس تمت ادانته باغتصاب 11 طفلا مغربيا وحكم عليه بالسجن 30 عاما قضى منها خلف القضبان في سجن القنيطرة اقل من عامين. وفي بيانه السبت اكد الديوان ان الملك "لم يكن قط ليوافق على إنهاء إكمال دانيل لعقوبته بالنظر لفداحة هذه الجرائم الرهيبة التي اتهم بها". واضاف ان التحقيق الذي امر به الملك يرمي الى "تحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة"، مضيفا انه "ستعطى التعليمات أيضا لوزارة العدل من أجل اقتراح إجراءات من شأنها تقنين شروط منح العفو في مختلف مراحله". وبحسب وسائل اعلام في كلا المملكتين فان المعفي عنه غادر الاراضي المغربية الى اسبانيا، وبالتالي يتحتم على السلطات المغربية الطلب من نظيرتها الاسبانية القاء القبض عليه. وفي هذا السياق قال السفير الاسباني في المغرب البرتو نافارو لصحيفة "إل بايس" ان البلاغ الملكي المغربي "يمهد الطريق" امام طلب تتقدم به الرباط الى مدريد لكي يقضي المعفي عنه مدة العقوبة المتبقية له، اي 28 عاما، في السجن في اسبانيا. واثار الافراج عن المدان الاسباني غضبا عارما واحتجاجات واسعة في البلاد لا تنفك رقعتها تتسع. وعلى ما يبدو فان الاعلان عن قرار سحب العفو لم يهدئ غضب الشارع في الحال. ومساء الاحد تظاهر المئات في القنيطرة (شمال غرب)، المدينة التي اقام بها المدان الاسباني وسجن فيها ايضا، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وجرت التظاهرة في ظل انتشار كثيف لرجال الشرطة وانتهت من دون وقوع اي حادث، وقد عبر خلالها المتظاهرون عن رضاهم على قرار الملك سحب العفو لكنهم طالبوا بالكشف عن كل ملابسات هذه القضية. ويعتزم المحتجون الاستمرار في تحركهم وقد دعوا الى تظاهرات جديدة في الدار البيضاء والرباط الاسبوع المقبل، بعد ان قامت الشرطة مساء الجمعة بمنعهم بالقوة من التجمع امام البرلمان في الرباط مما اسفر عن مواجهات اوقعت عشرات الجرحى. ونظمت تجمعات اخرى في شمال المملكة في طنجة وتطوان وقامت الشرطة ايضا بتفريقها بالقوة. وفي حزيران/يونيو تظاهر مئات المغربيين في الدار البيضاء لادانة العنف ضد الاطفال في المغرب. وفي 20 حزيران/يونيو اعتقلت الشرطة بريطانيا يشتبه بتحرشه جنسيا باطفال بعد ان سمع سكان صراخ فتاة في السادسة من العمر قام بخطفها. وفي ايار/مايو قضت محكمة في الدار البيضاء بسجن فرنسي في الستين من العمر 12 عاما بعد ادانته بالتحرش جنسيا باطفال. ولم يقف الاستياء الشعبي عند حدود المغرب بل تعداه الى اسبانيا حيث اعلن الحزب الاشتراكي الاسباني المعارض السبت انه سيستجوب وزير الخارجية بشأن العفو. وقال الحزب في بيان ان نائبة رئيس الحزب الاشتراكي ايلينا فالنسيانو "تعتبر العفو عن شخص محكوم بالسجن ثلاثين عاما لاعتدائه على 11 طفلا امرا غاية في الخطورة. وتطلب من الحكومة الاسبانية تقديم توضيحات على الفور". واضاف البيان ان فالنسيانو ستطرح سؤالا شفهيا امام البرلمان لطلب "تفسير عاجل" من وزير الخارجية خوسيه مانويل غارثيا-مارغالو بشأن هذا القرار الذي اثار "الكثير من الاستياء والانفعال في بلد مجاور وفي اسبانيا كذلك". وقال الحزب انه يريد ان يعرف من هي الادارة الحكومية التي اقترحت العفو عن هذا الشخص وان "كان الوزير تحقق من كون الاسماء المقترحة للعفو ملائمة ولا يمكن أن تسىء للبادرة المنسوبة للملك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يسحب عفوه عن إسباني مدان باغتصاب أطفال العاهل المغربي يسحب عفوه عن إسباني مدان باغتصاب أطفال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab