حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني أمام المواطنين
آخر تحديث GMT02:45:41
 العرب اليوم -

حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني أمام المواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني أمام المواطنين

طوكيو ـ أ.ف.ب

 عندما يتوجه الجنرالات اليابانيون الى ثكناتهم ومكاتبهم يكونون بالزي المدني، فالزي العسكري يرتدى حصرا في الميدان...في هذا البلد الذي هزم شر هزيمة في الحرب العالمية الثانية، لا يظهر العسكريون كثيرا في العلن، الا ان الامور يبدو انها بدأت تتغير.
فمنذ بضعة اشهر، اطلقت حملة بهدف تحسين صورة الجندي لدى اليابانيين، واشتملت على رسوم متحركة، وتنظيم حفل انتخاب ملكة الجمال وملك الجمال في صفوف القوات البحرية، وعرض غنائي لضابطة متمرنة تغني الاوبرا.
وجذب فيلم "الفتاة والمدرعة" للرسوم المتحركة اهتماما واسعا في صفوف المراهقين، وهو يروي قصة معارك دبابات يقودها طلاب مدارس.
اما يوكاري مياكي، مغنية "قوات الدفاع الذاتي"، وهو الاسم الرسمي للجيش الياباني، فقد حققت نجاحا واسعا، وخصوصا بفضل اسطوانتها "صلاة" التي بيع منها اكثر من 75 الف نسخة. وهي تعتلي المسرح بلباس ازرق وابيض، مرددة اغاني تقليدية وشعبية.
كل هذا يندرج في الحملة المخصصة لتحسين صورة الجيش الياباني في نظر الشعب، وهو جيش قوامه 230 الف جندي.
فقبل سنة ونصف السنة، ابدى رئيس الوزراء اليميني والقومي شينزو ابي رغبته في ان يستعيد الجيش مكانته في المجتمع، وذلك في ظل التوتر الحاد بين بلاده والصين على خلفية الجزر المتنازع عليها.
وعمل شينزو ابي منذ وصوله الى سدة الحكم في آخر العام 2012 على رفع ميزانية الجيش للمرة الاولى منذ احد عشر عاما.
وكذلك ابدى رغبته الواضحة بالا يقتصر دور الجيش على حماية اراضي اليابان ومياهها، بل ان يكون جاهزا ايضا لتقديم العون للحلفاء، وهو ما يحول دونه حتى الآن الدستور المعتمد في البلاد منذ العام 1947، والذي فرضته الولايات المتحدة بعد انتصارها في الحرب الثانية.
وطبعت صورة الجيش الياباني في تلك الحقبة باذهان الناس على انه مجموعة من الجنود والعسكريين المهزومين والواقعين في الاسر، على غرار ما كانت عليه البلاد المدمرة باسرها.
وبعد مرور ما يقارب السبعين عاما، لم يطلق هذا الجيش رصاصة واحدة ما عدا في تدريباته، وتحول مع مرور السنوات والعقود الى جيش قوي التنظيم والتجهيز، وشديد الانضباط، بخلاف الصورة الهمجية التي شاعت عنه حين احتل اجزاء من آسيا في النصف الاول من القرن الماضي.
وساهمت المشاهد المنشورة عن عمليات الانقاذ التي نظمها الجيش بعد موجات المد البحري التي ضربت البلاد في اذار/مارس 2011، في تحسين صورته، وكذلك الصور التي بثت لعملياته في انقاذ ضحايا اعصار هايان في الفيليبين في العام 2013.
ويقول يوشينوري سايكي مدير معهد الابحاث حول السلام والاستقرار "الناس هنا بدأوا ينظرون الى الجيش نظرتهم الى الشرطة وجهاز الاطفاء".
ويبدو ان المعركة الاساس التي يخوضها الجيش الياباني اليوم هي معركة كسب الرأي العام في البلاد.
ويقول كيرك سبيتزر الصحافي المتخصص في الشؤون العسكرية ان معظم اليابانيين "ما زالت لديهم هواجس حول فكرة ان يكون لديهم جيش قوي، لكن هذه الفكرة بدأت تتغير في السنوات الاخيرة".
ويؤيده الرأي يوشينوري سايكي، الذي كان هو ايضا في صفوف الجيش الياباني، ويقول "بدأت عقلية الناس تتغير، نحن نشهد مرحلة جديدة".
وبحسب كيرك سبيتزر، فان الهدف الاساسي من عملية تجميل صورة الجيش هي "القول ان العكسريين هم اشخاص عاديون وليسوا كائنات دموية".
وتقول المغنية العسكرية يوكاري مياكي لوكالة فرانس برس "من المهم جدا ان اغني بالزي العسكري، لاني حين اكون على المسرح اشعر اني قادرة على ان اكون مثالا للجمهور، وهو يرد بكثير من المشاعر تجاه شخص يغني امامه بزي عسكري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني أمام المواطنين حملة واسعة لتجميل صورة الجيش الياباني أمام المواطنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab