الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم
آخر تحديث GMT15:44:28
 العرب اليوم -

الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم

الذكاء الاصطناعي
دبي - العرب اليوم

أفاد تربويون واختصاصيون، أن جائحة «كوفيد 19» فرضت على جميع القطاعات تسريع وتيرة الثورة الصناعية الرابعة، وألزمت المدارس بمواكبة هذا التغيير عبر سعيها إلى ابتكار حلول تعليمية ترتقي بقدرات المعلمين والطلبة وسبل استخدامهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة الثلاثية الأبعاد والحوسبة وغيرها من التقنيات الإلكترونية.

وأكدوا أن مدارسنا دخلت متسارعة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة، عبر تعزيز التقنيات الحديثة في التعليم، موضحين أن المدارس بدأت في دمج تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ضمن الدروس، ودمج الروبوتات في المناهج وتسخير كل هذه التقنيات لما فيه مصلحة الطلبة.

وأوضحوا أن خيارات المعلمين من المواد التعليمية تسهم في توجيه دفة الثورة الصناعية الرابعة، متوقعين أنه في غضون بضعة عقود، سنعيش في عالم يرتكز على رؤيتنا لهذه التقنيات التعليمية الجديدة والمبتكرة، وكيفية استثمارنا فيها وطريقة تطبيقنا لها.

وذكروا أن مهن المستقبل تحتاج إلى بناء جيل قادر على مواكبة التغييرات المتسارعة، لذلك يستوجب فتح المجال لدعم الشركات الناشئة التي تستخدم الذكاء الصناعي في تعظيم القيمة المقدمة، ومن أبرز ما يميز الثورة الصناعية الرابعة هو التحول إلى استخدام التكنولوجيا ليس كعنصر مساعد بل كعنصر رئيسي.

دمج

 وتفصيلاً، أوضح ماني جوهال، مدير التعلم الرقمي في المرحلة الأساسية الأولى والثانية في مدرسة جيمس متروبول، أن دمج تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ضمن الدروس يوفر تجربة رقمية غامرة تحاكي عالمنا الحقيقي وتتيح للمعلمين فرصاً متنوعة، فمثلاً، يمكنهم اصطحاب الطلاب في رحلات افتراضية إلى المنطقة القطبية الشمالية أو تجربة لعبة الأفعوانية الشهيرة بسرعاتها الفائقة دون مغادرة مقاعدهم، وذلك باستخدام تقنية الواقع المعزز التي تجمع بين العالم الرقمي والعالم الحقيقي.

وأوضح أن دمج الروبوتات في المناهج يهدف إلى مساعدة المعلمين على تخطيط تصاميم الروبوتات واستخدامها في سيناريوهات واقعية ضمن مختلف المواد، ومساعدة طلابنا على اكتساب المهارات الرقمية في حل المشكلات والتعاون، إضافة إلى توفير فرص تتيح لهم تنمية مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداع لمواكبة المستقبل الرقمي.

ونوه بأن استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد يساعد الطلبة على تحويل ما يرونه على شاشات الكمبيوتر إلى مجسمات واقعية مطبوعة يمكنهم معاينتها وتحليلها. ومن الاستخدامات الأخرى، تمكين الطلاب من طباعة القطع الأثرية لمعاينتها ودراستها أثناء دروس التاريخ، أو طباعة نماذج ثلاثية الأبعاد للعناصر الكيميائية والجزيئات في دروس الكيمياء.

نجازات

من جهته، قال الخبير التقني وليد الظهوري: إن الثورة الصناعية الرابعة انطلقت من الإنجازات الكبيرة التي حققتها الثورة الثالثة، خصوصاً شبكة الإنترنت وطاقة المعالجة، والقدرة على تخزين المعلومات، والإمكانات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة، مؤكداً أن تلك الإنجازات سوف تنعكس على كل القطاعات من خلال استخدام تكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، والحوسبة الكمومية، وسلسلة الكتل (Blockchain)، وغيرها.

وقال الظهوري: إن الثورة الصناعية الرابعة هي واقع لا يمكننا تجاهله أو الهروب منه، وستدخل تطبيقاتها كل المجالات، وذلك الأمر سوف يخلق وظائف جديدة تتطلب مهارات تقنية توفرها الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً أن دولة الإمارات دخلت بقوة في إثبات جدارتها بتحقيق الريادة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وأعدت استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة وركزت فيها على محاور أساسية عدة أبرزها تحسين مخرجات قطاع التعليم الذي يرتكز على التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، ومنها الهندسة الحيوية، تكنولوجيا النانو، والذكاء الاصطناعي.

استثمار


من جانبه، قال عبد الرزاق حاج مواس مساعد مدير مدرسة الاتحاد الخاصة - الممزر: إن الاستثمار الأنجح هو الاستثمار في الإنسان من خلال التخطيط لإعداد جيل من مواهب المستقبل المبدع والمبتكر، ولا شك أن أولى أدوات هذا الاستثمار هو تطوير نظام تعليمي تربوي يركز على الجوانب التطبيقية والتكنولوجية.

وأكد أن الثورة الصناعية الرابعة تتطلب تعزيز التقنيات الحديثة في التعليم وتهيئة بيئة تعليمية محفزة تواكب متغيرات العصر، وكذلك يتطلب توفير منهج تعليمي مطور يركز على الإبداع والابتكار ويوفر خيارات متنوعة من علوم الروبوتات والعلوم التطبيقية ومختلف العلوم الأخرى، ولا يكفي فقط تعزيز البيئة التعليمية بالوسائل الحديثة والمختبرات المطورة بل ينبغي تدريب المعلمين على الاستخدام الأمثل لهذه الموارد.

وأشار إلى أن هناك تحولاً وتطوراً مستمراً في الاقتصاد، ولكن التسارع الذي نشهده باستخدام التكنولوجيا في الثورة الصناعية الرابعة يتسارع بشكل كبير، فمثلاً استخدام التكنولوجيا المالية في التحويلات سيغير من طبيعة التعاملات المالية عالمياً، موضحاً أن التحول الذي نشهده ينتقل بنا من التركيز على المعرفة إلى التركيز على الأدوات والخبرات، فالمعرفة موجودة ولكن الخبرات مكتسبة، وهذا ما يجب أن نركز عليه، كيف نبني الخبرات والأدوات لدى الجيل الجديد.

احتياجات

بدورها، قالت فيليسيا لتشار مدير الأمريكية الدولية في دبي: إن الثورة التكنولوجية ينبغي أن تقابلها ثورة شاملة في التعليم، من أجل بناء أجيال تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي الذي رسمت ملامحه تلك الثورة، وبذلك برزت أهمية استحداث البرامج والمناهج التي استهدفت صناعة أجيال الغد وترسم مستقبل التعليم في الإمارات لتطوير المعلم لمواكبة المستجدات التكنولوجية، والتعلم القائم على المشاريع، وتغيير منظومة الاختبارات لتكون مبنية على مهارات الطلبة، إلى جانب تفريد التعليم للتأكد من حصول كل طالب على مستوى الدعم والرعاية التي تلائم احتياجاته الفردية، مع التركيز على أهمية تطويع التشريعات والقوانين لتوفير أشكال متعددة من الخدمات التعليمية التي تساهم في تحقيق هذا التفرد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تلميذ يفجر قنبلة يدوية الصنع في أحد المدارس بولاية ميشيغان الأمريكية

الذكاء الاصطناعي يحل محل السبورة والطباشير في المدارس الصينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة ركيزة لتطوير التعليم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضة

GMT 21:39 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تكشف عن معايير اختيار أدوارها

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 12:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تأثير ساندرا نشأت في مشواره الفني

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab