مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع
آخر تحديث GMT22:02:35
 العرب اليوم -

حيث الشواطئ الرائعة والمطاعم الممتازة والتاريخ الثري

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

مدينة مونروفيا
مونروفيا ـ عادل سلامه

كشفت المحررة في صحيفة "الغارديان" البريطانية، عافوه هيرش، أنه على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في مونروفيا العاصمة الليبيرية، فأنها تتمتع بمزيج من الشواطئ الرائعة، والمطاعم الممتازة والتاريخ الرائع، ففي المتحف الوطني الليبيري، هناك نحت يسمى "Twin Mother"، وهو تمثال نصفي منحوت لامرأة أفريقية ترضع طفليه،  يقول عنه لامي، المرشد السياحي النشط، لـ "هيرش": "يجب أن ترضعي طفليكي التوأم في نفس الوقت"، معتبرًا ذلك رمزا للماضي الليبري المضطرب، فلا يمكنك أن تدع أحدهما يتغذى وتهملي الآخر".

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

وهذا، باختصار، هو قصة ليبريا، أقدم جمهورية أفريقية، أسسها السود الأميركيين الأحرار الذين تركوا عبودية وعنصرية المجتمع الأميركي، ووصلوا إلى مونروفيا بواسطة باخرة عام 1822، وقد كانوا مسلحين بشكل جيد، فقاموا بخلق مستوطنات جديدة لهم على حساب الأفارقة الذين كانوا يعيشون هناك بالفعل.

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

ويعد هذا التاريخ مفتاحًا لأي شخص يفكر في قضاء عطلة في مونروفيا، وسيكتشف أنها رائعة، إذ تعد عاصمة ليبيريا منجمًا ذهبيًا حقيقيًا، إذ يمكنك أن تجد أقدم صحيفة أفريقية والتي نشرت في ثلاثينات القرن التاسع عشر، كما يمكنك زيارة  المتحف الوطني، أو التجول في معرض للرؤساء السود يعود تاريخه إلى عام 1847، كما يمكنك الاستمتاع بالفن حيث يظهر تمثال في الجبهة لامرأة مستوطنة ومرأة محلية، عارية من الخصر، مع اثنين من الرجال الأميركيين الليبريين يرتديان القبعات.

ولأعوام الحرب في ليبريا جذورًا متأصلة في انقساماتها، ولا زالت الندوب ظاهرة، فهناك الكثير من المباني التي أحرقت وتدمرت، والتي يجري الآن استصلاحها، وتقول عافوه هيرش: "يعتبر ماسوني غراند لودج، الذي تأسس عام 1867، واحدًا من أروع الأنقاض التي رأيتها على الإطلاق في القارة الأفريقية، وهو عبارة عن بناء ضخم على الطراز البالادي يرسم نطاق التطور الذي كانت تمارسه النخبة الأميركية الليبيرية ورد الفعل العنيف ضده".

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

ولم يختف الطابع القديم من مونروفيا ولكن طابعها الجديد أيضًا مزدهر، وعلى بعد أقل من كيلومتر واحد لقد مشيت إلى خط الشاطئ - وهو شريط  يبدو مغلقًا من الطريق الرئيسي - فقط يمكن أن تراه من خلال الصعود إلى شرفة خشبية فوق الأطلنطي، جانب واحد ملئ بالرمال الصفراء، وآخر تمر سفن الحاويات من المحيط المفتوح من جهة أخرى، لا يوجد شيء، أفضل من التواجد لقضاء ليلة في نادي المشروبات على هذه الشرفة، ورؤية غروب الشمس الرائع في الأفق.

وتتميز بالطعام الليبيري المحلي الذي قد تجده في كل مكان، رائع، وتقدم البلد عينة من المواد الغذائية في غرب أفريقيا مثل الأرز جولوف، فوفو - زلابية ثقيلة مصنوعة من الكسافا - حساء البامية وحساء الفلفل، ولكن لديها أيضًا مطبخًا فريدًا من نوعه، وهو مزيج من التأثيرات في أميركا الجنوبية والابتكار من الجماعات العرقية الأصلية.

وتضيف هيرش: " لقد زرت مونروفيا آخر مرة منذ فترة طويلة عام 2008، بعد خمسة أعوام من انتهاء الحرب، ومنذ ذلك الحين تحولت المدينة، من وجهة نظر الزائر، إنها أكثر أمانًا وأسهل للتجول بها، وهناك خدمات متعددة بها مثل خدمة "سولو كاب" - وهي تشبه أوبر حاليًا، بالإضافة إلى " Cookshop.biz" وهو منصة على الإنترنت تسمح لك أن تطلب وجباتك من العديد من المطاعم اللبنانية والإيطالية ومطاعم السوشي والتايلاندية والمحلية، ولكل10 طلبات للوجبات يتم التبرع لطفل في سن المدرسة لإكمال تعليمه مجانًا.

وتتابع هيرش: "على الرغم من خروج البلد من يأس الحرب، إلا أن الشعب الليبرالي لا يزال واحدًا من أفقر الناس في العالم، دون أن يسأل كيف يساهم وجوده في الاقتصاد المحلي، كما أن القليل من الفنادق والمطاعم التي زرتها كانت مملوكة محليًا، ولكن كل شيء جعل العمالة المحلية تفخر بنفسها، حتى "رويال غراند"، وهو الفندق الذي افتتح العام الماضي ويقدم مستوى من الفخامة التي ليس يكن من الممكن تصورها، ويخبرني المدير العام، المهندس الكندي اللبناني وائل هاريز، بفخر مشروع التلمذة الصناعية الذي أطلقه لتطوير الليبريين من الشباب".

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

ويعد بار "غراند دونوت" رائعًا لجذب الأفارقة الشباب، والمحامين من مراكز أخرى أكثر تطورًا مثل نيروبي أو أكرا، ورجال أميركيين من أصل أفريقي قديم أصبحوا يترددون على البار لشرب القهوة وتناول الفطائر المقلية، ويقع فندق ليباسا لودج، وهو فندق بيئي على بعد 45 دقيقة خارج مونروفيا، ويجعل السياحة الأخلاقية مبدأ أساسيًا، بتمويل من الشراكة مع سلطة الغابات ومحمية للحياة البرية، يبدو وكأنه تراجع حقيقي بعيدًا عن صخب العاصمة، ويمكن أن تقضي أسبوعًا استرخائيًا هناك، والسباحة في حمامات السباحة الأربعة، والغطس في البحيرة، والقيام بجولات الحياة البرية.

وتعد ليبيريا وجهة سياحية حقيقية قابلة للزيارة الآن، وخاصة إذا كنت تجمع بين بضعة أيام لمشاهدة معالم المدينة في مونروفيا مع الاسترخاء في المنتجعات الشاطئية على بعد أميال قليلة خارج العاصمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع



GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab