كيثيرا موطن أفروديت التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

تقدم سلسلة من المفاجآت ومناظر مدهشة وجولات استثنائية

"كيثيرا" موطن "أفروديت" التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كيثيرا" موطن "أفروديت" التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد

جزيرة "كيثيرا"
أثينا ـ سلوى عمر

أمضى أندرو بوستوك جزءًا كبيرًا من حياته يعيش ويكتب أدلة سياحية عن اليونان؛ ولكنه عندما كتب عن جزيرة "كيثيرا" ذات الأودية والشلالات الشواطئ المثالية؛ وجد اللحن الذي طالما حلم به، مؤكدًا: "أمضيت 30 عامًا، من حياتي في محاولة العثور على الجزيرة اليونانية المثالية، وزرت نحو 40 جزيرة منها؛ ولكن مسعاي هذا شهد مشاكل مرتبطة ومتلازمة".

كيثيرا موطن أفروديت التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد

وأوضح بوستوك: "أولى المشاكل كان في أنّ عددًا من هذه الجزر اتبع إلى حد ما؛ نمطًا معينًا عبارة عن بلدة رئيسة صغيرة أو ميناء، واثنين أو ثلاثة شواطئ مذهلة، وإذا كنت محظوظًا فستجد بقايا كنيسة قديمة على قمة تلة الجزيرة الوحيدة، وبالنسبة إلى الكثيرين فإن هذا كل المطلوب لتمضية أسبوع أو أسبوعين في إجازة؛ ولكني طالما تطلعت إلى أكثر من ذلك".

كيثيرا موطن أفروديت التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد

وأضاف: "المشكلة الثانية؛ أنّ أكبر الجزر يمكن أن يقصدها كثير من الزوار، فالمسافرون الذين يبحثون عن مساحتهم الخاصة من الجنة؛ يذهبون إلى جزر معزولة ونائية؛ لكن إيجاد هذا النوع من الجزر أصبح أقل وأقل، وهذا ما أدى إلى تفاقم المشكلة الأولى، وهذا العام أخذت في نصيحة أصدقاء يونانيين وذهبت إلى "كيثيرا"، وأعتقد بأن بحثي عن الجزيرة المثالية انتهى".

وتابع: "يمكن أن يكون الوصول الى جزيرة "كيثيرا" صعبًا بعض الشيء؛ لكن هذا يضفي إليها ميزة إيجابية في سباق الجزيرة الأمثل، فهي ليست قريبة من أي من الجزر المعروفة حيث إنها تمتد في الجزء السفلي من شبه جزيرة "بيلوبونير"، ويمكنك أن تستقل الطائرة للوصول إليها؛ ولكن فقط عبر الرحلات المحلية؛ إلا أنّ القارب يعتبر الطريقة الأفضل للوصول إليها، ويمكن فعل ذلك عبر طريق غير مباشر من أثينا أو طريق أكثر امتاعًا من الميناء الجنوبي في نابولي بعد جولة في شبه جزيرة "بيلوبونيز" نفسها".

وزاد: "اتخذنا أنا وابنتي جيميما البالغة من العمر تسعة أعوام، الخيار الأخير إلى أن وصلنا إلى الميناء الجديد للجزيرة والموطن المثالي للرمال البيضاء والمياه الكرستالية الزرقاء "دياكوفتي"، وأيضًا إلى حطام سفينة كبيرة، وهناك وللمرة الأولى؛ لاحظنا واحدة من مفاجآت "كيثيرا"؛ طغيان اللهجات الأسترالية، ففي أوائل القرن العشرين هاجر عدد من سكان الجزر الى أسترالية أو "كيثيرا" الكبيرة كما تعرف هنا، وكثير من أحفادهم يعودون كل صيف وحتى السكان المحليين غالبًا ما يتكلمون الانجليزية بلهجة استرالية، وفيما عدا ذلك الأمر تستقبل الجزيرة القليل من السياح".

كيثيرا موطن أفروديت التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد

وأردف: "وإذا اتجهت غرب الجزيرة؛ يظهر لك منظر صخري من دون أشجار يتخلله الوديان والممرات الضيقة التي يمكن أن تحفي كنوزا سرية، وسرعان ما نزلنا إلى واحدة من هذه الكنوز فوق قرية مايلبوتاموس عبر اتباعنا لصف من الأشجار على الطريق التي تؤدي إلى ما يمكن أن يكون القرية اليونانية المثالية، ويعني اسم القرية "نهر المطاحن"، وتقع حول بركة بط متنافرة بعض الشيء تحت منبع النهر حيث جلسنا وتناولنا وجبة المساء في حانة بلاتانوس".

واسترسل: "ويعني الاسم "الأشجار الطائرة"؛ علامة جيدة لما سيأتي، فالأشجار الظليلة في كل مكان تبدو معلقة فوق كل ساحة القربة، وهذه الحانة التي تقدم أطباقًا ومأكولات محلية تحت الأشجار لأكثر من 130 عامًا؛ لم تخيب أمالنا أبدًا، أما في وقت لاحق فاكتشفنا التقاليد اليونانية التي تنص على تغيير مكان تناول الحلوى، حيث انتقلنا إلى النهر في جوار بركة البط، وجلسنا في مقهى كماري لتناول القهوة والآيس كريم".

واستكمل"وفي الصباح، مشينا مع النهر في اتجاه الأسفل إلى أن وصلنا إلى أنقاض عدد من المطاحن التي كانت تطحن في يوم من الأيام القمح المحلي، و وجدنا أول شلال بعد مشي لخمس دقائق على الأقدام، ويحمل أسماء لم نستطع أن نقرر أيهما نفضل: "نيراديا" أي حوريات الماء الأسطورية و"فونيسا" وتعني القاتلة، و كان الناس يسبحون؛ ولكننا فضلنا أن نواصل الطريق إلى الأسفل حيث وجدنا واحدة من المطاحن التي رممت على نحو كامل".

واستأنف: "والتقينا مع المالك والمرمم قيليبس زيرفوس الذي أخذنا في جولة حول المطحنة شارحًا تاريخها حيث بناها جده الذي يحمل اسمها نفسه، وبعد ذلك أرشدنا كي نسير كيلو متر واحد إلى أسفل الطريق، حيث وجدنا شلالًا آخر كان ساحرًا أكثر من الأول".

وأبرز: "ومع دليل ومعدات مناسبة؛ يمكنك أن تسير أكثر في الممرات الضيقة كي تصل إلى شاطئ معزول يسمى "كالامي" الذي يعتبر قطعة صغيرة جدًا من الجنة، ويصعب الوصول إليه تمامًا، كما يتوجب على الجنة أن تكون، وإن كنت لا تهوى التجديف في الوديان الضيفة؛ فسيكون البديل زيادة تنتهى بجرف يبلغ ارتفاعه 30 مترًا، حيث يوجد حبل لمساعدة الشجعان على التسلق؛ ولكننا اكتفينا قانعين في النظر إلى كهف مهجور من فوق، وطلب مني الإشارة إلى أنني أنا من خفت وليست جميما، واكتشفنا كهفًا قريبًا من أجيا صوفيا، ممتلئ على نحو لافت بالتسريبات الكلسية التي تظهر في سقف الكهوف، فضلًا عن لوحة جدارية عمرها 700 عام".

وبيّن: "اضطرت إلى السباحة في البحر على أن ننتظر على مضض حتى نصل مايلبوتماس، وكان صديق لي أرسل عبر البريد الاكتروني قائمة تضم أفضل سبعة شواطئ علي رؤيتها، ومن بينها شاطئ الرمال البيضاء "دياكوفي" و"كالامي" الذي يصعب الوصول إليه، فقبل أن أصل إلى الجزيرة؛ اعتقدت بأن هذه القائمة ستشمل معظم شواطئ الجزيرة؛ ولكن عندما تتبعت الخريطة أدركت أن هذه كانت مجموعة صغيرة تتألف من أكثر من 30 شاطئ في "كيثيرا"، واخترنا شاطئ "كيلادي" على الجانب الآخر للجزيرة الذي بدا من السهل الوصول إليه على الأقل".

وأفاد: "الشاطئ المرصوف بواسطة الحصى والمقسم إلى ثلاثة نتوءات صخرية يستوعب 20 فردًا ممن تواجدوا هناك في آب/اغسطس للسباحة؛ لم يكن هناك متجر للبيع فاضطررنا للذهاب إلى افيلمونس القريبة؛ لتناول طعام الغذاء؛ عبارة سلسلة صغيرة من المنازل المبنية أعلى خليج صغير ممتلئ بقوارب صيد ومنصات للسباحة، حيث توجد "سوتيريس" حانة تشتهر بجراد البحر الذي كان تناوله فوق موازنتنا، بقليل؛ لكن سمك "الكافورس" الصغير المقلي كان أفضل ترضية لنا".

وأشار إلى أنّه "في أيامنا القليلة الأخيرة اتجهنا إلى عاصمة الجزيرة هورا المكان الذي يعكس روعة الجزر اليونانية، فالمدينة الرئيسة تقع على أعلى تلة فوق ميناء "كاسبولي" ما جعلها وسيلة دفاعية أيام القراصنة، و استكشفنا الحارات البيضاء إلى أن وصلنا إلى قلعة "فينتين" مع إطلاتها الخلابة على طوق صخري يسمى "هيرتا"، يدعى أنّه كان مكان ولادة "أفروديت"، وقيل لنا ألا نصغي إلى القبارصة، وفي وقت لاحق من المساء حيث القليل من الحرفيات والمكتبات فتحت أبوابها؛ جلسنا على السطح نستمتع باللحوم المشوية والخمور المحلية من زوربا التي ما زال ندلائها يرتدون صدريات سوداء وقمصان بيضاء".

واستطرد: "قبل اللحاق بالعبارات إلى البر الرئيس، أخذنا رحلة وداعية وصولًا إلى كابسالي، حيث انضم إلينا الكابتن سبيروس الذي اصطحبنا على متن قاربه إلى صخرة "يرتا ورسي" على مدخل الكهف المتدلية؛ فسرعان ما وجدنا أنفسنا نتبعه في البحر، خلال الظلام، والتفتنا خلفنا كي نرى ضوء البحر ينعكس على مدخل الكهف بلونه الياقوتي المضيء، ومثل الكثير في "كيثيرا" كان الوصول إلى هناك يتطلب بعض الجهد؛ ولكنه يستحق ذلك".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيثيرا موطن أفروديت التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد كيثيرا موطن أفروديت التي تنعم بالجمال الفائق والسحر الفريد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab