ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية
آخر تحديث GMT10:20:23
 العرب اليوم -

إستوحى الألوان في الداخل من الطبيعة المحيطة بالمنزل

ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية

بيت حجري إيطالي إلى تحفة معمارية
فيينا - سليم الحلو

عندما تقوم بالبحث عن غابات كثيفة في جبال الألب أبوان في شمال توسكانا، تجد بعض القرى التي تقع في السفوح أعلاه، وعند تجوالك في الطرق الضيقة المتعرّجة تبدأ في اكتشاف علامات الحياة ضمن مجموعات من بيوت الطين.

يقع منزل المستشار ستيفان هامل، الذي يعد روعة في الديكور البسيط والمبهج في الوقت ذاته، في قرية من القرون الوسطى تدعى مونتيغيوري، تتواجد على الخارطة العالمية بفضل شهرة مطعم لو تري تيريز الذي تديره 'ماما' فيفيانا فيفياني.

البيت مبني من الحجارة المطلية باللون الأبيض التقليدي وقد وضع على الباب الأمامي رسما مائيا .

ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية

بنيت قرية مونتيغيوري في الأصل من قبل الاتروريون على شكل سمكة، وهو ما له أهمية رمزية لدى السكان. استكشاف ذلك يتطلب المشي بلطف عبر الحصى. يقول هامل: "أشعر بالارتباط الفوري بأي شيء له علاقة بالعالم القديم عندما أكون هنا، فمن الناحية التاريخية، كان مكانا تجاريا بين الكلت والاتروريون ويمكننا الشعور بكل الناس الذين أتوا قبلنا من أجل العمل أو الحج". ويتابع هامل ليقول أن الكنيسة تقع على بعد 15 قدم من بيته، التي بنيت على رأس قبر الأترورية، وهناك العديد من المذابح الحجرية مخبأة في الغابة. وأضاف أن هواء هذه القرية يمنحنا طاقة كبيرة.

ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية

تاريخ المنزل يعود إلى القرن السابع، وعندما اشترى هامل الملكية في عام 1996، كان يتألف من ثلاث شقق ذات غرف مظلمة، ولم تكن توجد أية مساحة فيع قد بنيت في الهواء الطلق. تخطيط هامل لإعادة تكوين المنزل كان عبارة عن ربط المستويات العليا والسفلى بدرج متعرّج، وتجريد الجدران الداخلية وإضافة النوافذ التي ننظر منها إلى البحر البعيد.

وفي عام 2003، قال هامل إنه اشترى بستان زيتون مجاور وشرفة، من لا كريا (رجال الدين)، والتي كانت يستخدم تاريخياً لتوفير الأموال اللازمة لمعاشات التقاعد الخاصة بالكهنة. توفر أشجار الزيتون، المتجذرة في الجبل لهامل، الزيت على مدار السنة بينما يوفر حصاد نوفمبر- تشرين الثاني التين الوفير ومحاصيل اللوز.

ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية

هامل المعروف بالتصميم العالمي، هو نصف نمساوي ونصف إيطالي، يتحدث خمس لغات، وقضى معظم حياته، 30 عامًا، في مهنة ربط الشركات المصنّعة مع المواهب الإبداعية. 

وتشمل قائمة المتعاونين الحالية لازفيت، وشركة الزجاج التشيكي، وشركة براذرز و مقرّها في ساو باولو، وتنتج معه نافورة رخامية ضخمة، وذلك باستخدام الحجر من بيتراسونتا القريبة، واصفا نفسه بأنه "محفّز العلامات التجارية"، فهو دبلوماسي بطبعه، مقرّب للغاية مما يدفعك للتعرّف عليه على الفور.

بيته معبّر للغاية عن شخصيته، فعند دخولك إلى اليمين تجد درجاً منجداً من الفضة مع جدران مغطاة باللوحات الفنية. وإلى الأمام مباشرة يوجد المطبخ المتواضع، وإلى اليسار توجد غرفة المعيشة، مما يؤدي الى الخروج إلى شرفة تطلّ على مناظر تفتن للمناطق الريفية المحيطة بها. وقد استوحى هامل الألوان في الداخل من الطبيعة المحيطة بها، ولكنه وضع بعض التغييرات لجعله مثيرا للاهتمام.

ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية

ومضات الفيروز المشرق والأخضر الزاعق في غرفة المعيشة هما مثال آخر على قدرة هامل على الجمع بين الألوان التي قد يخجل منها الآخرون. كما تحتوي على مساحة من اللوحات على الطراز الباروكي من قبل ابن عم هامل، الفنان رجا شاون رايخمان، مع إضافة عدد من قطع الكراسي الوردية. أما في الطابق الأول فيوجد استوديو هامل، وحديقة الشتاء وغرفة نوم للضيوف مع حمام، حيث ستارة الأخير مصنوعة من الفلورسنت والبلاستيك. يبقى الطابق العلوي الذي هو عبارة عن فضاء خاص بهامل، حيث غرفة النوم المطلية باللون الأبيض مع حمامها.

 ولد هامل في بانكوك لأب دبلوماسي، ثم عاش في فيينا قبل أن ينتقل إلى ميلان للعمل في صناعة التصميم في أواخر الثمانينات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية ستيفان هامل يحوّل بيتًا قديماً إلى تحفة معمارية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - 24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab