البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا
آخر تحديث GMT00:07:42
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

رغم عصور الديكتاتورية التي حكمتها

البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا

الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا
لشبونة ـ لينا العاصي

حفرت البرتغال اسمها مع المنتجات المحلية، بعد الركود الكبير، بفضل إعادة الاستثمار في العلامات التجارية للتراث المنزلي الغنية بالحرف المتنوّعة في البلاد والتقاليد الحرفية المتميّزة، ويعود الفضل في ذلك إلى الكثير من أصحاب المشاريع في الأربعينيات من عمرهم، الذين ولدوا في مرحلة ما بعد الديكتاتورية، أصبحوا مبتكرين في آفاقهم وحرصوا على تأييد تسمية "صنع في البرتغال" على الساحة العالمية، فالبرتغال ليست فقط عبارة  عن استراحات المدينة المشمسة وركوب الأمواج وتناول وجبة خفيفة مع كوب بارد على الميناء،  وتعدّ مدينة بورتو ثاني أكبر مدينة في البرتغال بعد العاصمة لشبونة، وتعتبر أساس التصنيع المحلي البرتغالي، مع تقليد طويل لصناعة الأثاث والمنسوجات، حيث أصبحت مكانًا للإبداع، كما تعد أحدث ماركة محلية ناضجة للتجديد في بورتو شركة "كلاوز بورتو"، لصناعة الصابون والعطور، والتي  تأسست منذ ما يقارب الـ130 عامًا، وتباع منتجاتها من الصابون المعبئة بشكل رائع في الولايات المتحدة وأوروبا، ومع ذلك فإنه لا يزال دخلها منخفضًا نسبيًا،  وقد قامت شركة "مينلو كابيتال" المملوكة للقطاع الخاص البرتغالي حيث إمكاناتها كعلامة تجارية عالمية،  بشراء حصة من الشركة في عام 2015.

وشارك فريق من المبدعين الأوروبيين بقيادة الرئيس التنفيذي لشركة بورتو "فرانسيسكو نيتو" الذي عمل جنبًا إلى جنب مع حفيد رائد الأعمال الذي عزز ثروة العلامة التجارية لأول مرة في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين "أكويليز دي بريتو"، ومدير الفن "آن-مارغريت" في أمستردام ، لإعادة إطلاق كلاوز بورتو مرة اخرى، تمّ فتح المخازن الرئيسية الجديدة التّي صممها المهندس المعماري "خواو مندس ريبيرو" في لشبونة وبورتو، كما أنّ هناك خطوط إنتاج جديدة ومحسنة، وقامت رائدة العطور البريطانية "لين هاريس" بتجديد العلامة التجارية وبدأت من خلالها إعادة عرض مجموعة من الشموع المعطرة "ديكو"، وتقول هاريس: "كانت كلوز بورتو معروفة بتغليفها وليس بعطرها، لقد أوجدوا العطور للملكية البرتغالية من خلال عصور مختلفة، لكنهم فقدوا هذا الجانب منه، وأنها أصبحت معروفة أساسا بصابونها"، مضيفةً "بالنسبة لشموع ديكو، توصلنا إلى مجموعة من المواد التي تمثل بورتو والبرتغال معًا وتتميّز بثراء المنتجات المحلية"، موضحةً "على سبيل المثال، فافوريتو هو من الخشخاش الأحمر، لكن ليس لديه رائحة، لذلك قمنا يتزويده برائحة مكثفة من الفاكهة، تنبض بالحياة"، على الرغم منّ أن جميع الصيغ جديدة تمامًا، إلّأ أنّهاانها عملت في معظمها مع الملاحظات الموجودة، وتعلّق هاريس قائلةً: "إنّ العلامة التجارية لديها هذا السحر، إنّها انتقائية جدًا ومجنونة، وقد رعبت بحماية وتعزيز هذا التراث"، وستتابع سبعة عطور جديدة في وقت لاحق من هذا العام، بما في ذلك العطر الذي يلتقط رائحة اليوسفي الذي يحصد في بداية العام في بورتو، وعملت هاريس على سلسلة من الروائح للعلامة التجارية  "سير ترودون" للتراث الفرنسي، وتقول "أنّ العمل مع البرتغال كانت تجربة مختلفة جدًا، مضيفةً "بأنّهم متواضعون جدًا ولا يتكلّمون لكنني اعتقد أنّ الوقت قد حان".

البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا

واستهدفت مجموعة من العلامات التجارية البرتغالية الفاخرة الجديدة، صناعة الأثاث، التي أطلقت في العقد الماضي والتي تتخذ معظمها من منطقة ريو تينتو الواقعة خارج بورتو، سوق المنازل البريطانية في السنوات الأخيرة، حيث أطلقت بولا سوزا ماركات الأثاث "مونا"، وتخصّصت في المفروشات الأنيقة، و "جينجر & جاغر"، التي استلهمت القطع الخاصة بها من الطبيعة، في طرق المعادن، والرخام المنحوت يدويًا، كما استخدمت كل من العلامة التجارية لتزويد مخازن "ديور" في جميع أنحاء العالم، وتقول سوزا: "لقد كان سوق المملكة المتحدة عاملًا أساسيًا لعلاماتنا التجارية منذ بدايتها، وتبقى على هذا النحو، لدينا علاقات رائعة مع مصممي الديكور الداخلي هناك، إنّها مثيرة جدًا للعمل مع هذه السوق الناضجة في جميع الانحاء، سواء على التصميم أو نهاية الأعمال، وهذه الثقافة الجديدة تمثل تغييرًا في المكتشفين، وهي قصة فريدة من نوعها وهو ما يجري تصميمها وجعلها هنا".

البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا

وتدير العلامة هي مجموعة "كوفيت"، "أمانديو بيريرا" البالغة من العمر 38 عامًا، والتي تشمل علاماتها التجارية الستة "إضاءة ديليتفول"، المتخصصة في النحاس المستوحى من العصور الوسطى والرخام في منتصف القرن الماضي، كما ان العلامة التجارية الأخوة "بوكا دو لوبو" لديها قطع التوقيع التي تشمل الطاولات الفخمة مع قواعد دمج البلاط أزوليغو البرتغالي الموجود على واجهات مبانيها، وتفخر بيريرا بأن تكون جزءًا من عصر التصميم الجديد في البرتغال، حيث تؤكّد :"أرى العالم مكانًا يمكن اكتشافه والتمتّع به بدلًا من الخوف، على عكس الأجيال الأكبر سنًا، ونحن نحب التحدّيات ونريد أن نقدم منتجاتنا لتصميم المتحمسين في جميع أنحاء العالم".

وتبلغ الصادرات 95 في المائة من معدل دورانها، فهذه العلامات التجارية هي جزء من التماثل الجديد، وإيجاد قطع البيان التي تكتشف مهارات البرتغال في صناعة الخشب، النجارة، المفروشات والأشغال المعدنية، الألواح الجانبية مع واجهات مزخرفة في الغابة الغريبة، والجداول والزهر البرونزية مع قمم الرخام والأرائك المخملية، حيث تشتهر العلامة التجارية فيستا أليغري بالخزف والبورسلين، جيران مخزن كلوز بورتو، والتي ترفع جودتها أيضًا، بتكليف المصمّمين المشهورين عالميًا مثل خايمي هايون ومايسون كريستيان لاكرويكس لتصميم أدوات المائدة الزخرفية الجديدة، وتستفيد خبرة البرتغال في مجال السيراميك والمنسوجات في شركات مثل أنثروبولوجي وهابيتات وغيرها، التي ربما تكون قد استثمرت سابقًا في الصين، لكنها تدرك المزايا الاقتصادية واللوجستية للمصادر قائلًا "تعتبر البرتغال في كثير من الأحيان أمة نائمة، لكننا وجدنا أنها تحاول دائمًا الاستمرار في التجربة، لا سيما في السيراميك، مع تقنيات شبه حرفية مثل النقش والزجاج التفاعلي،  وكان لديهم ركودًا رهيبًا والكثير من المصانع المغلقة،ولكن تلك التي نجت هي جيدة حقًا، وتنتج أشياءً الرائعة".

البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا

 يُشار إلى أنّه في ظلّ الدكتاتورية التي استمرت لمدة 48 عامًا وانتهت في عام 1974، لم تتحسن الأمور على الفور، فعندما انضمت البرتغال إلى الاتحاد الأوروبي عام 1996 انتقلت الشركات متعدّدة الجنسيات وتكتلات عالمية ازدهرت على حساب العلامات التجارية البرتغالية المحلية، التي ينظر إليها على أنها متخلفة، قديمة الطراز ومزجة بالفقر والقمع، على الرغم من ذلك سلّطت البرتغال الضوء على التوقعات الدولية الإيجابية وتحدت الأزمنة المالية الصعبة الأخيرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا البرتغال تتصدّر الصناعات الخشبية المميّزة في أوروبا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab