غوتيريش يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لاحتلال خانق وتصريحاته تثير غضب إسرائيل
آخر تحديث GMT22:25:08
 العرب اليوم -

غوتيريش يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لاحتلال خانق وتصريحاته تثير غضب إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لاحتلال خانق وتصريحاته تثير غضب إسرائيل

الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش
نيويورك - محمد علي صالحً

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أن الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأسرها، مجددا نداءه بالوقف الفوري لإطلاق النار.

واعتبر غوتيريش في كلمته أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وبلدات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري "لم يحدث من فراغ"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 عاما.

وقال غوتيريش: "من المهم أن ندرك بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق على مدار 56 عاما، ورأوا أراضيهم تلتهمها المستوطنات وتعاني العنف، خُنِقَ اقتصادُهم، ثم نزحوا عن أراضيهم، وهُدمت منازلهم، وتلاشت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم".

وأضاف: "مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة التي تشنها حماس، ولا يمكن لتلك الهجمات المروعة أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، فحتى للحرب قوانين، يجب علينا أن نطالب جميع الأطراف بالتمسك بها والتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، واحترامها، وهي تتعلق بمراعاة تنفيذ العمليات العسكرية بما يضمن تجنيب المدنيين الخطر، واحترام وحماية المستشفيات، واحترام حرمة منشآت الأمم المتحدة التي تؤوي اليوم أكثر من 600 ألف فلسطيني".

وتابع غوتيريش: "القصف المتواصل لغزة من قبل القوات الإسرائيلية، وحجم الخسائر بين المدنيين، والتدمير الشامل لأحياء القطاع ما زال يتصاعد، وهو أمر مثير للقلق البالغ، إنني أنعى وأكرم زملائي في الأمم المتحدة الذين يعملون في الأونروا، وللأسف، قُتل ما لا يقل عن 35 شخصا، وما زال العدد في ازدياد جراء قصف غزة خلال الأسبوعين الماضيين، وأنا مدين لتلك العائلات بإدانتي لهذه الجرائم والعديد من عمليات القتل المماثلة الأخرى".

وأكد غوتيريش أن "حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية في أي صراع مسلح، وهذه الحماية لا يمكن أن تعني أبدا استخدامهم كدروع بشرية. حماية المدنيين لا تعني إصدار الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا مأوى ولا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه".

وأعرب غوتيريش عن بالغ قلقه إزاء "الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة"، مؤكدا أنه لا يوجد "طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي".

في الوقت نفسه طالب الأمين العام للمنظمة الدولية بإطلاق سراح جميع المحتجزين منذ هجوم حماس في السابع من الشهر الجاري.

وقال غوتيريش إن انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي ارتكبت في غزة، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات إلى القطاع "بلا قيود".

وفي كلمته، حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، اليوم الثلاثاء، من وجود مخاطر عالية من تدهور الأوضاع لما هو أسوأ في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال وينسلاند خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن على كل الأطراف المعنية في المنطقة التصرف بشكل مسؤول، محذرا من أن أي حسابات خاطئة لن تحمد عقباها.

وذكر أن "مستوى الدمار في غزة هائل، وأحياء كاملة تمت تسويتها بالأرض".

وشدد على أن "الغارات الإسرائيلية على غزة لها أثر مروع، واستهدفت 5 آلاف موقع في القطاع".

ورحب المبعوث الأممي للشرق الأوسط "بإطلاق سراح 4 محتجزين" لدى حماس.

وقال إن "هجوم حماس في 7 أكتوبر ورد إسرائيل المتواصل يدفع ثمنهما الأبرياء".
المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية: النساء والأطفال يمثلون 62% من أعداد الضحايا

وإلى ذلك، ذكرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية لين هاستينغز أن "النساء والأطفال يمثلون 62% من أعداد الضحايا الفلسطينيين".

وكشفت أن "الاحتياجات أكبر بكثير من وتيرة المساعدات التي تصل غزة".

وحثت المنسقة الأممية، إسرائيل على إعادة "إمدادات الماء والكهرباء" لقطاع غزة.

ونوهت بأن "الأطباء في غزة يجرون عمليات جراحية بدون مخدر".

وقال إن "عدد النازحين في غزة بلغ 1.4 مليون شخص" من جراء القصف الإسرائيلي.

وأضافت أن "الأسر المشردة تعود إلى شمال قطاع غزة بسبب القصف ولأن احتياجاتهم لا تلبي في الجنوب"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد مكان يستطيع المدنيون اللجوء إليه في غزة".

وزير الخارجية الفلسطيني: لا يمكن أن نبقى بيد الاحتلال

وفي كلمته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن "استمرار فشل مجلس الأمن في وقف الحرب بغزة لا مبرر له".

وندد المالكي بسقوط الضحايا من المنظمات الدولية مثل الأونروا، فضلا عن الأطباء، بسبب القصف الإسرائيلي.

وأشار إلى أن حياة أكثر من مليوني فلسطيني مهددة بسبب "المجازر" التي ترتكيها إسرائيل.

وأعلن أمام مجلس الأمن أن "مصير الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يبقى بيد الاحتلال".

وتابع: "يجب أن يعترف الجميع بقيمة أرواح الفلسطينيين"، موضحا أنه "لا عذر لمواصلة القتل والدمار وخرق القانون الدولي الإنساني".

وذكر أنه "لا سبيل لاحتواء التصعيد في المنطقة إلا بإنهاء مظالم الفلسطينيين".

كوهين: حماس ارتكبت مذبحة

وفي كلمته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن هجمات حماس في 7 أكتوبر كانت "مذبحة وحشية بربرية"، على حد تعبيره.

وذكر كوهين أن "1500 من حماس والجهاد تسللوا في ذلك اليوم وقتلوا أكثر من 1400 شخص".

وشبه كوهين حركة حماس بأنها مثل "داعش"، ووصف حماس بـ "النازية الجديدة".

وشدد على أن "رد إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر هو تدمير حماس".

وأشار إلى وجود "تعاون بين حماس وحزب الله"، موضحا أنهما "لن ينتصرا في المعركة"، ملمحا إلى أن هذه "الحرب فُرضت على إسرائيل".

بلينكن: نعمل على حماية المدنيين

وفي كلمته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه يجب العمل على حماية أرواح المدنيين في هذا النزاع.

وقال إن توسع هذا الصراع يمثل أزمة للمجتمع للدولي، مشددا على عزم أميركا منع توسع الصراع.

وأوضح أن كسر دوامة العنف سيكون من خلال حل الدولتين.

وحث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على استخدام تأثيرها ونفوذها لتأمين الإفراج الفوري غير المشروط عن الأسرى.

قال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تدعم مشروع القرار الأميركي بخصوص الأزمة في قطاع غزة.

وأضاف المبعوث الروسي في كلمة مجلس الأمن الدولي: "هناك عناصر أساسية ليست واردة بمشروع القرار الأميركي، وهو يتضمن أحكاما غير وجيهة ومسيسة وغامضة وخبيثة ".

وتابع: "لا نرى أي مغزى لمشروع قرار لا يتضمن وقفا عاجلا وغير مشروط لإطلاق النار"، مشيرا إلى أن موسكو ستقدم مشروع قرار بديلا "تم إعداده على أساس إنساني".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

غوتيريش منتقداً إسرائيل أمام مجلس الأمن ويؤكد أن هجوم حماس لم يأتِ من فراغ

بايدن يشيد بإطلاق الرهينتين و يتعهد بعبور المساعدات خلال يومين وغوتيريش يطلب الإسراع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لاحتلال خانق وتصريحاته تثير غضب إسرائيل غوتيريش يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لاحتلال خانق وتصريحاته تثير غضب إسرائيل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا
 العرب اليوم - جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab