ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور
آخر تحديث GMT15:55:08
 العرب اليوم -

محمد جهيد يونسي لـ "العرب اليوم":

ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور

محمد جهيد يونسي
الجزائر - نورالدين رحماني

دعا الأمين العام لحركة "الإصلاح الوطني" الجزائرية، محمد جهيد يونسي، الرئيس بوتفليقة إلى فتح المجال لندوة وطنية للحوار تشارك فيها جميع الفعاليات السياسية  والاجتماعية والاقتصادية بهدف الوصول إلى توافق وطني في الجزائر لبلورة موقف موحد ومشترك بشأن القضايا التي تهم الشعب الجزائر وتُتداول على الساحة السياسية، خاصة ما تعلق بتعديل الدستور وتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة، والآليات المطلوب مرافقتها للعملية وضمان حياديتها، موضحًا أن تمادي حكومة بوتفليقة في الانفراد بالقرارات التي تهم الشعب الجزائري سيؤدي الى مزيد من الاحتقان، وإلى انفجار وشيك، رافضًا أي تحالف مع أي جهة في الجزائر حاليًا، لأن التحالفات الحالية في الساحة الجزائرية حسبة مبنية على أساس الولاء لبوتفليقة، وليس تحالفًا على البرامج وطريقة بناء دولة جزائرية عصرية.
وحذَّرَ جهيد يونسي في مقابلة مع "المغرب اليوم" من الذهاب إلى انتخابات رئاسية بدستور مجروح وهيئات مشكوك في حيادها بعد التعديلات التي أجراها بوتفليقة أخيرًا على حكومة عبد المالك سلال، وتعيين رجال من حاشيته على رأس الوزارات المعنيّة بتنظيم الانتخابات في صورة وزارة الداخلية ووزارة العدل، موضحًا أن تمادي حكومة بوتفليقة في الانفراد بالقرارات التي تهم الشعب الجزائري سيؤدي الى مزيد من الاحتقان، وإلى انفجار وشيك.
وأوضح الأمين العام لحركة "الإصلاح" أن الندوة التي يدعو إليها حزبه، ستبحث  عن الحدود الدنيا للتوافق بين الجزائريين، خاصة ما تعلق بتعديل الدستور طريقته وتوقيته هل يكون قبل انتخابات نيسان/ أبريل المقبل أم بعدها، وكذا شكل النظام في الجزائر برلماني أم رئاسي، مع التركيز على ضرورة بناء مؤسسات سيادية في الجزائر لا تزول بزوال الرجال، ولا تتغير بتغير النزوات، مع مراعاة ضرورة خلق التوازن بين السلطات الثلاثة التشريعية، القضائية والتنفيذية والمحصورة حاليًا بصورة مطلقة بيد الرئيس، ما عطل عمل القضاء في محاربة الفساد وعطل البرلمان كهيئة مراقبة، ما أدى إلى استفحال الفساد في الجزائر.
ورفض جهيد يونسي في تصريحه إلى "المغرب اليوم" أي تحالف مع أي جهة في الجزائر حاليًا، لأن التحالفات الحالية في الساحة الجزائرية حسبة مبنية على أساس الولاء لبوتفليقة، وليس تحالفًا على البرامج وطريقة بناء دولة جزائرية عصرية، كما اعتبر أن تحالف مجموعة "الدفاع عن الذاكرة والسيادة" التي تضم 14 حزبًا  معارضًا لبوتفليقة غير ذي جدوى في المرحلة الحالية، في ظل الأجواء التي تعيشها الساحة السياسية في الجزائر من تضييق على حرية التعبير، وإغلاق للمجال من الحكومة، غير أنه ترك الباب مفتوحًا أمام أي تحالف يخدم مصلحة الجزائر بعد اتضاح معالم الخريطة السياسية في الجزائر مع اقتراب موعد الرئاسيات.
وختم وينسي بالقول "إن حركة الإصلاح الوطني، تريد أن تصل إلى حل توافقي  للانتقال إلى حالة الحكم الديمقراطي بطريقة سلسة لا ضرر فيها، وطريقة يساهم في نجاحها الجميع الحاكم كما المحكوم والسلطة كما المعارضة، لكي نحفظ الجزائر من مآسٍ أخرى وانزلاقات لا تُحمد عواقبها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور ندوةٌ للوفاقِ الوطنيِّ ضرورةٌ قبل تعديل الدستور



GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab