مُحلّلون يُؤكِّدون أنّ زيارة سامح شكري إلى رام الله رسالة دعم قوية للموقف الفلسطيني
آخر تحديث GMT10:18:51
 العرب اليوم -

شدَّد على رفض مصر لأي حلول أحادية الجانب تتعارَض مع القانون الدولي

مُحلّلون يُؤكِّدون أنّ زيارة سامح شكري إلى رام الله رسالة دعم قوية للموقف الفلسطيني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُحلّلون يُؤكِّدون أنّ زيارة سامح شكري إلى رام الله رسالة دعم قوية للموقف الفلسطيني

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
عمان ـ العرب اليوم

سارع الأردن وعدد من دول العالم بينها دول في الاتحاد الأوروبي إلى الإعلان عن رفض مخططات الاحتلال المدعومة أميركا، ولم يكتفِ الأردن بذلك، بل زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الرئيس محمود عباس في مقره برام الله وأبلغه الموقف الأردني الرافض لسياسات الاحتلال، كما قطعت جمهورية مصر العربية، الطريق على السياسات الأميركية والإسرائيلية في الضفة الغربية من خلال إعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن موقف بلاده الرافض للعبث في الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأوفد وزير الخارجية سامح شكري إلى رام الله من أجل توجيه رسالة للعالم بأن مصر داعم أساسي للقضية الفلسطينية، ورافضة لمشاريع التهويد والضم.

وتشهد الساحة الفلسطينية حصارا فرضته حكومة الاحتلال بعد رفض السلطة الوطنية الفلسطينية قرارات ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية والقدس والأغوار وأجزاء من الحرم الإبراهيمي، وغياب شبه كامل للموقف العربي والإقليمي، المفترض أن يكون الداعم الأساسي لقرارات القيادة الفلسطينية، وتشكيل شبكة أمان قوية لمواجهة سياسات الاحتلال، والولايات المتحدة الأميركية، والتي بدأت بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ومن ثم الإعلان عن ضم الجولان السوري المحتل، واعلان ترامب بضم المستوطنات إلى سيادة الاحتلال الإسرائيلية.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي في مركز دراسات الشرق الأوسط بالقاهرة، أن زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعد رسالة دعم قوية، للموقف الفلسطيني الرافض لكل سياسات الاحتلال، والأطماع الصهيونية، وأيضا التدخلات الأميركية في الأراضي الفلسطينية.وأوضح في تحليل خاص أن زيارة شكري ليس تعبيرا أو توضيحا للموقف المصري التاريخي من القضية الفلسطينية، بل جاء من أن ترسيخ جذور العلاقة المصرية الفلسطينية المتأصلة عبر التاريخ، ولتأكد مصر للعالم من رام الله أنها تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، بل وتدعم موقف القيادة الفلسطينية الرافض لكل خطط ومشاريع الضم والتهويد.

وأشار إلى أن مصر رغم ما تعيشه من ألم نتيجة محاولات إثيوبيا السيطرة على منابع النيل وتحويلها إلى بحيرة سدة النهضة، والتهديد الأمني من جهة الحدود الليبية، إلى أنها تعلن للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية جزء أساسي من سياستها الخارجية، وحاضرة على جدول أعمالها في كل المحافل الدوليةووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، إلى مقر الرئاسة في مدينة رام الله، للقاء الرئيس محمود عباس، وكان باستقبال الوزير المصري، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وسفير مصر لدى دولة فلسطين عصام عاشور.وأكد الكاتب والمحلل السياسي حسام عرار على أن مصر لها دور تاريخي في احتضان القضية الفلسطينية، ولم تكتفي بالدور السياسي، بل جسدت معاني الأخوة الصادقة في الدفاع عن فلسطيني في حرب 48، 56، 67 من القرن الماضي، وروت دماء جنودها تراب أرض فلسطيني دفاعا عنها.

وبين أن مصر لم تتأخر أبدا عن دعمها للقضية الفلسطينية، بل تعتبرها من أولويات سياستها الخارجية، وما عكسته زيارة وزير الخارجية المصري اليوم إلى فلسطين التي تعد كالرمح الذي غرس في عنق الاحتلال، ستشكل رافعة للمشروع الوطني، ودعم متجدد للقضية الفلسطينية وتحريكا للمياه الراكدة نتيجة انشغال العالم بأزمة تفشي جائحة كورونا.ولفت إلى أن زيارة الوزير المصري سامح شكري إلى عمان ولقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل زيارته إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تنم عن تعزيز الشراكة السياسية وتنسيق الأدوار لوضع حد لسياسة الاحتلال الهادفة إلى سرقة ونهب الأراضي في الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على أجزاء من الحرم الإبراهيمي وتحويلها تحت سيادة الاحتلال.

يذكر أن رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس، دعم بلاده ومساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس، وأشار إلى أنه سيوفد وزير الخارجية سامح شكري ليؤكد الموقف المصري الثابت تجاه فلسطين، والاستماع لمواقف الرئيس عباس الحكيمة، وتقديم الدعم الكامل للموقف الفلسطيني.وجدد الرئيس المصري، التأكيد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى رفض مصر لأي حلول أحادية الجانب تتعارض مع القانون الدولي، لأنها ستؤدي إلى تأجيج الصراع وخلق عدم الاستقرار في المنطقة.

قد يهمك ايضا:

ميركل وعباس يناقشان آخر مستجدات مخططات الضم الإسرائيلية وجائحة كورونا

السلطة الفلسطينية تدعو إلى لجم "الضمّ" حفاظًا على عملية التسوية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحلّلون يُؤكِّدون أنّ زيارة سامح شكري إلى رام الله رسالة دعم قوية للموقف الفلسطيني مُحلّلون يُؤكِّدون أنّ زيارة سامح شكري إلى رام الله رسالة دعم قوية للموقف الفلسطيني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab