بدأت المذيعة العراقية رسل العزاوي، مشوارها التلفزيوني منذ الطفولة في الـ13 من عمرها، وحصلت على أول عرض تلفزيوني لتقديم برنامج الأطفال الفكاهي "سلام وكلام" على القناة الرابعة وأثبت نجاحه على مستوى الوطن العربي لما تمتلك من عفوية وقدرة على التقديم وجذب الحضور.
قالت المذيعة العراقية رسل العزاوي، خلال حوار لها مع "العرب اليوم"، إنها وصلت في تقديم البرامج التلفزيونية ما يفوق 45 برنامجا في القناة الرابعة، لافتة إلى أن أبرزها برامج مسابقات رياضية مثل "صيف بارد جدا"، و"تحدي الأقوياء" و"تاج لاند" والبرامج الفنية الأخرى مثل برنامج الأغاني باللغة الإنجليزية "ميوزك مكس".
وأضافت العزاوي أنها انتقلت لقناة أغانٍ لتقدم أقوى برنامج فني في العالم العربي "نجم أغاني" وبرامج الحوارات الفنية الأخرى، لتنتقل بعد ذلك للعمل مع قناة الشرقية في برنامجها المميز "فري" الذي نال إعجاب الجماهير العراقيين والعرب من خلال أول حلقة للبرنامج.
وأشارت رسل إلى حصولها على أول جائزة للإبداع العراقي عام 2008 من قبل رئيس الإعلام المستقل مع زميلها المخرج علي أبوحمرة، حصلا على هذه الجائزة تقديرا لجهودهما وإبداعهما في برنامج المسابقات الضخم "فري" الأسطورة الذي يعتبر أقوى برنامج واقع في الوطن العربي وأضخم مسابقة في تاريخ العراق.
وأوضحت العزاوي مشاركتها في مسلسلين خليجيين هما "بنت النور" و"حلوين"، بالرغم من صغر سنها في ذلك الوقت لكنها أثبت موهبتها وفرضت نفسها داخل الوسط الإعلامي والفني.
وبينت العزاوي أنها دائما تبحث عن المغامرة وليس المواضيع والأمور السطحية والروتينية، مبررة ذلك بأن الجمهور ليس ساذجا ولا سطحيا حتى يصدق الأمور المتداولة من دون هدف معين يتم طرحه.
وعن برامج المغامرة التي قدمتها، أكدت العزاوي أن مغامراتها هي التي ميّزتها عن غيرها وأثبتت قدرتها وأذهلت الجمهور والمتابعين بكل لحظة، لافتة إلى أن نجاح البرنامج تم من خلال نقل الأحاسيس للمشاهد ليعيش المغامرة.
وترى أنه لو قدم البرنامج رجلا رياضي لما تابعه الجمهور، مشيرة إلى أن نجاح البرنامج لتقديمه من قبل فتاة نحيفة لا يستطيع الرجال القيام بها.
وتطرقت العزاوي، إلى البرامج العربية التي عملت بها وأغلبها برامج خليجية، مبينة أن برامجها هي حلقة وصل بينها وبين بلدها العراق الذي لم تزره قط، وتتمنى رفع اسم العراق الجريح فحتى لو كان مسقط رأسها ومعيشتها خارج العراق يبقى دمها عراقيا خالصا، حسب قولها.
وترى في قناة الشرقية أول قناة مستقلة عراقية بعد سقوط النظام السابق، لذا فكان اهتمام المحطة هو المشاهد العراقي ومن ثم تمثيل الشارع العراقي للعالم العربي.
وأكملت رسل العزاوي أن القناة تملك خططًا واستراتجيات جديدة لتقديم أفضل الأعمال الدرامية والبرامج للمشاهد العربي، وبشأن برنامج "فري" فقد شارك في البرنامج عدد هائل من المتابعين من الخليج العربي وبلاد الشام حتى إيران وتركيا.
وبشأن موهبتها في التمثيل ذكرت العزاوي أن لها تجربة درامية في مسلسل "بنت النور"، ولكن السيناريو لم يكن بذلك القوة، مبينة عدم امتناعها من تكرار التجربة ولكنها تفضل الاختيار الصحيح.
وتفتخر العزاوي بكونها امرأة عراقية لأنها "رمز الصبر والشجاعة والتحمل"، معلنا عن محاربتها في التلفزيون قائلة: "لكنهم لم يوفقوا في ذلك بسبب إيماني بالله قوي وثقتي بنفسي عالية، هذه هي الفتاة العراقية، صبورة، ناجحة، طموحة وماجدة".
وكشفت العزاوي أن خبرتها تخطت تقديم البرامج، لتشمل الإعداد والإنتاج وتطوير العلاقات العامة والتسويق، فضلا إلى دراستي الإعلام، وأكدت أنها رفضت بشكل قطعي تقديم البرامج السياسية، بسبب عدم الفائدة منها ولا تحل ولا تربط ولكن الغرض منها توجيه الفكر العربي، لذلك تفضّل الابتعاد عنها.
أرسل تعليقك