الصحافيون الفلسطينيون يواجهون حملة قمع يقودها محمود عباس
آخر تحديث GMT11:18:29
 العرب اليوم -

وسط غضب بسبب تناقض أسباب اعتقال طارق أبو زيد

الصحافيون الفلسطينيون يواجهون حملة قمع يقودها محمود عباس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحافيون الفلسطينيون يواجهون حملة قمع يقودها محمود عباس

محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

كانت الأسباب التي قدمتها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عندما اعتقلت الصحافي، طارق أبو زيد، متناقضة تمامًا.

قال أبو زيد، وهو مراسل بقناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، إنه كان محتجزًا ردًا على اعتقال غزة من قبل صحافي من منظمة إعلامية تدعم حزب فتح التابع للرئيس محمود عباس، مضيفًا أن القصة تغيرت بعد دخوله السجن، وقيل إنه يجري ملاحقته بموجب قانون الجرائم الإلكترونية الجديد الذي طرحه عباس في وقت سابق من هذا الصيف، على المنشورات التي قام بنشرها في "فيسبوك"، والتي انتقد فيها ساخرا السلطة الفلسطينية.

الصحافيون الفلسطينيون يواجهون حملة قمع يقودها محمود عباس

وأبو زيد ليس وحده المستهدف من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهو واحد من خمسة صحافيين اعتقلوا في يوم واحد في الشهر الماضي، وقد تم استدعاء آخرين للاستجواب في حملة قمع متزايدة على وسائل الإعلام والتعبير عن المعارضة على وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث بدأت الحملة في حزيران / يونيو مع قرار السلطة الفلسطينية بإغلاق ما يقرب من 30 موقعا ناقدا، واستمر المسئولون الفلسطينيون باستهداف الأفراد، وسط اتهامات بأن عباس، العجوز البالغ من العمر 82 عاما، لا يحظى بشعبية، وأصبح أكثر استبداديا في الوقت الذي يتشبث فيه بالسلطة.

ومن بين المواقع التي تم إغلاقها كانت عمليات تابعة للأحزاب السياسية الفلسطينية والمعارضة ووسائل الإعلام المستقلة، فضلا عن شبكة القدس، وهي عبارة عن منفذ إخباري تابع للمجتمع لتطوعي، ولكن منذ ذلك الحين، ووفقا لتقرير جديد صدر عن منظمة العفو الدولية الشهر الماضي، اتسعت الحملة للسماح للسلطات الفلسطينية في الضفة الغربية بإخضاع الصحافيين والناشطين للاعتقالات التعسفية والاستجواب العنيف ومصادرة المعدات والاعتداءات الجسدية والحظر بشأن الإبلاغ.

وأكدت ماجدالينا مغربي من منظمة العفو الدولية أن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيدا حادا في الهجمات التي شنتها السلطات الفلسطينية على الصحافيين ووسائل الإعلام، في محاولة لإسكات المعارضة، معتبرة أنها نكسة تقشعر لها الأبدان لحرية التعبير في فلسطين. ومن خلال جمع الصحافيين وإغلاق مواقع المعارضة، يبدو أن السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تستخدم الأساليب البوليسية والحكومية لإسكات وسائل الإعلام الناقدة ومنع وصول الأشخاص إلى المعلومات بشكل تعسفي.

وبينما اتهمت جماعات حقوق الإنسان عباس في كثير من الأحيان بتقييد الحريات، فإن التحركات الأخيرة تمثل خروجًا جديدا، مدفوعا إلى حد كبير بالصراعات المتصاعدة على السلطة بين حماس وعباس ومنافسه الرئيسي لحركة فتح محمد دحلان، وفي بعض الأحيان، ووفقا للمقابلات التي أجرتها صحيفة "Observer"، فإن الأسباب الظاهرة للاعتقال كانت بلا شك صغيرة، لا سيما احتجاز صحافي لالتقاط صورة لقافلة رئيس الوزراء رامي الحمد الله على هاتفه المحمول.

إن من أهم شواغل حقوق الإنسان وحرية التعبير قانون الجرائم الإلكترونية الذي قدمه عباس بموجب مرسوم رئاسي - دون أي مشاورات أو مناقشات عامة - في يوليو / تموز، وعلى الرغم من أن النائب العام الفلسطيني أحمد باراك أكد أن القانون لا يقصد منه معاقبة انتقادات الحكومة الفلسطينية أو الرئيس أو الأحزاب السياسية، فإن النقاد يقولون إنه يستخدم لهذا الغرض بالتحديد من قبل الرئيس عباس الاستبدادي وغير الشعبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون الفلسطينيون يواجهون حملة قمع يقودها محمود عباس الصحافيون الفلسطينيون يواجهون حملة قمع يقودها محمود عباس



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab