إبنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعذيب والدها
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

أكدت أن البلاد محكومة من عصابات مسلحة

إبنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعذيب والدها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إبنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعذيب والدها

ابنة رئيس المخابرات الليبية الأسبق عبد الله السنوسي

تونس ـ أزهار الجربوعي   اتهمت ابنة رئيس المخابرات الليبية الأسبق في عهد العقيد معمر القذافي، عبد الله السنوسي، الحكومة الحالية في ليبيا، بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء، معتبرة أن ليبيا أصبحت محكومة من قبل "عصابات مسلحة تمارس أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون الليبية وخارجها.وقالت سارة عبد الله السنوسي أن والدها عبد الله السنوسي، رئيس الاستخبارات الليبية في عهد معمر القذافي، قد تم اختطافه من موريتانيا في صفقة مشبوهة أبُرمت بين الحكومة الليبية والموريتانية، نافية مسؤولية والدها عن مجزرة سجن أبو سليم في طرابلس (التي راح ضحيتها 1200 سجين عام 1996)، كما اعتبرت أن الشرطة العسكرية هي المسؤول الأول في القضية، مستنكرة السماح لآمر الشرطة العسكرية انذاك اللواء سليمان محمود العبيدي بالفرار إلى دولة قطر بمجرد إدلاء السنوسي بشهادته في ما يخص نفس القضية.
واعتبرت ابنة عبد الله السنوسي في رسالة وجهتها للإعلام، أن والدها يتعض لـ "تعذيب سلبي وقتل بطئ"، وذلك على خلفية حبسه لمدة ناهزت 9 أشهر دون الخروج من زنزانة انفرادية لا تهوية فيها، معتبرة أن ظروف اعتقال والدها رئيس مخابرات في نظام العقيد الليبي معمر القذافي، مخالفة لتصريحات المقرر الأممي الخاص حول التعذيب "خوان منديز" الذي يرفض الحبس الانفرادي لمدة أقلها 22 ساعة وأقصاها 15 يومًا.
وأشارت سارة عبد الله السنوسي إلى أن  ليبيا باتت محكومة "بقانون القوة وليس بقوة القانون" مشددة على أن  الحكومة الحالية في ليبيا الجديدة لا تملك من أمر نفسها شيئًا على أرض الواقع  وإنما الحكم الفعلي في يد الجماعات المسلحة التي ذاع صيتها في أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون الليبية وخارجها، ناهيك عن المجازر والقتل الجماعي والاغتصاب والتنكيل بالجثث الذي حدث إبان انهيار النظام في ليبيا،على حد قوبها.
ونددت ابنة السنوسي بما اعتبرته غياب الضمانات القانونية لمحاكمة والدها عبد الله السنوسي، إلى جانب حرمانه من حقه في محامي، و تساءلت ابنة السنوسي في هذا الصدد، "أي ضمانات قانونية ستكفل للسنوسي، إذا كان أبسط حق ألا وهو الدفاع، لا يحترم وغير مكفول ؟"، ...وكيف يعقل أن يقع احتجاز شخص لمدة ثمانية أشهر دون إشعاره بالتهم المنسوبة إليه ؟".
وأكدت سارة السنوسي أن والدها لم يقابل أي محام و لم يرَ ولم يكلم أحدًا، بل هو من طلب محاميًا من اليوم الثاني أو الثالث بعد تسليمه لليبيا، لافتة إلى أنه قد سبق الاتفاق مع أكثر من خمسة محاميين ليبيين لإنابته ولكن بعد الموافقة بعدة أيام اتصلوا بهم من خارج ليبيا ليعتذروا عن عدم القيام بالإنابة وذلك بعد تهديدهم ولخوفهم على حياتهم وحياة أسرهم  فضلا عن عدم منح التأشيره إلي محاميين عرب للسفر الي ليبيا.
وتوجهت سارة السنوسي برسالة إلى القاضي المكلف بتجديد احتجاز رئيس المخابرات اللليبي الأسبق عبد الله السنوسي، تطالبه فيها بالالتزام بالحياد والنأي عن التشفي والانتقام من خلال توفير حق والدها في هيئة للدفاع عنه.
وتطرقت سارة السنوسي، إلى ظروف تسليم والدها إلى السلطات الليبية في 5 سبتمبر/أيلول 2012 ، معتبرة أنه تعرض للاختتطاف من موريتانيا فجأة ودون سابق إعلام إثر صفقة مشبوهة أبرمت بين الحكومة الليبية والموريتانية حالت دون تمكينوالدها عبدالله السنوسي من الدفاع عن نفسه ودون حكم قضائي سابق يقضي بتسليمه للسلطات الليبية ، على حد قولها.
وتساءلت ابنة السنوسي عمّا إذا كانت لهذه الاتفاقية نوع من الجدية أم أنها مجرد مراوغة سياسية ودبلوماسية فاقدة لكل الشرعية خاصة وأن الدفاع لم يتمكن حتى منالاطلاع على فحواها.
واستنكرت ابنة السنوسي منع السلطات الليبية والدها من مقابلة عائلته، معبرة عن استيائها من اعتقال شقيقتها العنود عبد الله السنوسي عامر التي سافرت الى ليبيا للاطمئنان عليه وتوكل محاميًا ليبيًا للدفاع عنه ولكن تم القبض عليها والحكم بعشرة أشهر ، معتبرة أن القضاء الليبي "غير قادر على أن يكون محايدًا وأن يحكم بالعدل".
وبرأت سارة السنوسي والدها "رئيس المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي"، من مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس التي راح ضحيتها 1200 سجين ليبي العام 1996، مشددة على أن المسؤول الأول عن السجون العسكرية داخل ليبيا مثل سجن أبوسليم، هو جهاز الشرطة العسكرية . واستفهمت  ابنة السنوسي عن سبب عدم مساءلة المسؤول المباشر في القضية ألا وهي الشرطة العسكرية التي كانت انذاك تحت إمرة اللواء سليمان محمود العبيدي ، مستنكرة السماح له بالفرار إلى دولة قطر بمجرد إدلاء السنوسي بشهادته في ما يخص هذه القضية؟"، على حد قولها.
وقالت ابنة عبد الله السنوسي إن مجزرة سجن أبوسليم قد تكررت مئات المرات بعد سقوط نظام معمر القذافي، دون أن  يحرك المجتمع الدولي ودعاة عدالة القانون وحقوق الإنسان ساكنا.
واعتبرت سارة عبد الله السنوسي أن ضمانات المتهم وضمانات المحاكمة العادلة هي المنفذ الوحيد للحقيقة وهو مالا يمكن له أن يتحقق في دولة تحكمها عصابات مسلحة... وتغلب عليها روح التشفي وإلقاء التهم جزافًا ... على حد قولها.
وكان عبد الله السنوسي، أحد أبرز أعمدة نظام العقيد الليبي معمر القذافي، قد صرح لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن ظروف اعتقاله "معقولة"، مطالبا بتكليف محام للدفاع عنه وبإعلامه بالتهم المنسوبة اليه والتي لم يطلع عليها  رغم مضي أكثر من 9 أشهر على احتجازه من قبل سلطات بلاده.
ومن أبرز التهم التي يواجهها رئيس الاستخبارات الليبية الأسبق عبد الله السنوسي، التورط في مجزرة سجن أبو سليم التي راح ضحيتها 1200 سجين رميا بالرصاص سنة 1996، بعد أن احتجوا مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم، ثم قامت القوات النظامية انذاك بدفن الجثث في باحة السجن وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعذيب والدها إبنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعذيب والدها



GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 20:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تكرم الأميرة الراحلة ديانا بطريقتها

GMT 22:20 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون تستعد لحدث ملكي مهم وغياب الملكة كاميلا

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab