راضية الجربي تؤكّد أنّ المرأة التونسية تعاني اقتصاديًا
آخر تحديث GMT22:39:31
 العرب اليوم -

كشفت لـ "العرب اليوم" ارتفاع حالات العنف بنسبة 60%

راضية الجربي تؤكّد أنّ المرأة التونسية تعاني اقتصاديًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - راضية الجربي تؤكّد أنّ المرأة التونسية تعاني اقتصاديًا

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي
تونس - حياة الغانمي

ثمّنت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي، ما تضمّنه مشروع القانون المتعلّق بالقضاء على العنف ضد المرأة من تدابير من شأنها الحد من الظاهرة وتحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أنّ مشروع القانون تضمّن العديد النقاط الإيجابية على غرار تنقيح الفصل "227 مكرر" من المجلة الجزائية وإلغاء زواج الجاني من مغتصبته، وتوسيع العقوبة في جريمة الاعتداء على قاصر كما جريمة الاغتصاب وتجريم زنا المحارم إضافة إلى الآليات الأخرى التي أوردها مشروع القانون كإحداث خطة مساعد لوكيل الجمهورية مختصّ في التعهّد بقضايا العنف ضد النساء.

وأشارت راضية الجربي، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، إلى ضرورة تلافي بعض النقائص كعدم التنصيص على دعم مجهود المجتمع المدني في مناهضة العنف ضد النساء وبعض الملاحظات الشكلية الأخرى، مؤكّدة انه تم إغلاق جميع مراكز الآحاد باستثناء مركز المرأة المعنّفة، حيث تم استقبال النساء المعنّفات ممن لم يجدن من يأويهن، ومشيرة إلى أنّ اتحاد المرأة  استقبل 47 امرأة معنّفة أرسلتهن إليه وزارة المرأة، وأنه وصلتهم إحصائيات مفزعة حيث أن 3 نساء يُغتصبن يوميًا في تونس، حسب إحصائيات حديثة، كما ارتفعت حالات العنف المسلّطة على النساء بعد الثورة بنسبة 60%،كما توجد 60 امرأة من كل مائة حالة في مستشفى الأمراض العقلية ممن يعانون من الضغط النفسي.

وبيّنت الجربي أنّ "الأسباب تعود إلى غلاء المعيشة والضغوط الاجتماعية والبطالة وارتفاع استهلاك المواد الكحولية والمخدّرات، حيث كانت المرأة دائمًا مستهدفة وكلّ شخص يعيش ضغطًا نفسيًا أو عوامل مرضية يتولّى ضربها أو تعنيفها جسديًا أو حتى اغتصابها، وقد كشفت احدى الدراسات والتي تم القيام بها أخيرًا أن المناطق التي يكثر فيها الفقر وتتقلّص فيها الموارد المالية والمستوى الثقافي ينتشر فيها العنف المسلّط على المرأة، كما يكثر العنف ضد المرأة في المناطق البعيدة عن التنمية والتي تشكو التهميش والتسرّب المدرسي، فالاقتصاد يؤثّر على الوضع الاجتماعي والنفسي.

وأوضحت الجربي، أنّه فيما يتعلّق بنشاط اتحاد المرأة، فالعاملين هناك يساعدون المسنّين، ويدرّسون الفقراء، وينشرون العلم في المناطق المهمّشة والبعيدة، إضافة إلى حملات توعية كبيرة لتحديد النسل، ومحو الأميّة ونشر الثقافة بصفة عامة، وإنشاء مركز للمرأة المعنفة، ووفّر اتحاد المرأة أخصائيين نفسيين لمن يستحقهم من الأطفال والنساء.

وبيّنت الجربي أنّ وضع المرأة التونسية في حاجة إلى العطاء وعديد التضحيات حتى تكون نموذجًا للمرأة العربية خاصة، وفي العالم عامة، واعتبرت أن المرأة حقّقت مكاسبًا عدّة من حيث الحقوق والحريات والقوانين، لكنها مازالت في حاجة إلى التموقع على مستوى أخذ القرار وكذلك اقتصاديًا، ومازالت التونسية تعاني من عنف اقتصادي واجتماعي وتشريعي كذلك، لهذا يعتبر الاتحاد مقاومة العنف ضد المرأة من أهم أولوياته، مثمّنة وجود المرأة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للعمل ضمن القيادة الجديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راضية الجربي تؤكّد أنّ المرأة التونسية تعاني اقتصاديًا راضية الجربي تؤكّد أنّ المرأة التونسية تعاني اقتصاديًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab