دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 
آخر تحديث GMT18:04:22
 العرب اليوم -

يطلق عليها الإعلام اسم "شاكيرا كردستان" 

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

الفتاة الكردية العراقية دشني مراد
بغداد - نهال قباني

احترفت الفتاة الكردية العراقية، دشني مراد أو "شاكيرا كردستان" كما يسميها الإعلام، الغناء، وحققت نجاحًا باهرًا وباهظ الثمن بعد صراع طويل مع اللجوء السياسي في هولندا هربًا من قوات صدام حسين، والآن، بعد 10 سنوات، تعود دشني، صاحبة الـ31 عامًا، إلى موطنها، لتتسبب في ثورة غضب عارمة في كردستان العراق، هذا المجتمع الإسلامي الصارم، حيث حذّر الملالي هناك من الاستماع إلى أغانيها وراحوا يخطبون في المساجد مطالبين بـ "شنقها بحبل من نار".

وأكّدت دشني إلى مجلة "نوت بوك" التابعة إلى صحيفة "ميرور صنداي" البريطانية، أن رجال الدين في موطنها أمروها بمغادرة البلاد، مضيفة أنه "جعلني هذا الأمر أشعر وكأني لا شيء، وكنت خائفة من الخروج"، حيث لم يتوقف الأمر عند الملالي فحسب، بل أسرتها كذلك أدارت لها ظهرها وقاطعتها، وعانت دشني من ويلات الحرب عندما كان عمرها سنتين؛ إذ تم مقتل نحو 5 آلاف شخصًا من سكان قريتها، وحينما بلغت الخامسة اضطرت أسرتها إلى الفرار من منازلهم بينما استعدت قوات صدام حسين للقتال مع قوات البشمركة الكردية.

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

وانتهى الأمر بالأسرة بالذهاب إلى الحدود الإيرانية حيث قضت شهرين في إحدى الخيام على جبل هناك، وكشفت الحسناء الكردية في هذا الصدد أنه "كان هناك مئات الأشخاص يموتون من الجوع والبرد، أتذكر رجلان وهما يدفنان طفلاً ملفوفًا في رداء أبيض على بعد بضعة أقدام من خيمتنا"، وعلى الرغم من أن أسرتها عادت إلى العراق، شعر والد دشني بالقلق من أن العراق لن يكون مكانًا أمنًا للأسرة على المدى الطويل، لذا قرر بيع كل ما تمتلكه الأسرة وفكر في الذهاب إلى أوروبا وطلب اللجوء السياسي، وما لبث أن ذهب إلى ألمانيا ثم إلى اليونان سبع مرات حيث تم القبض عليه هناك وإعادته إلى تركيا.

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

وفي المحاولة الثامنة نجح الأب ودخل إيطاليا وساعدته إحدى الكنائس هناك بأن جعلته يذهب إلى مخيم اللاجئين في ألمانيا، وعقب عامين دون أخبار، تلقى مساعدة من قبل الحكومة الهولندية ليستقر أخيرًا في هولندا وتنضم إليه باقي الأسرة ومن ضمنها دشني، استكملت دشني تعليمها في هولندا وتعلمت اللغة الهولندية، ولكنها شعرت بأنها مواطنة من الدرجة الثانية، كونها أحد الأجانب القلائل المقيمين في البلاد، وبعد التخرج من المدرسة ودخول الحياة المهنية،

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

اقتحمت ديشني عالم الترفيه وعملت بقناة تلفزيونية كردية قدمت خلالها برنامج "دون حدود"، الذي تمت إذاعته في كردستان العراق وحقق نجاحًا بين عشية وضحاها، لكن بحلول 2007 وحينما بلغت الـ21، أدركت دشني أنها حققت شهرة كبيرة عندما لم تتمكن الخروج في الشوارع دون أمن.

وحققت دشني نجاحًا منقطعًا النظير؛ إذ حصلت أغانيها على المرتبة الأولى في لبنان وكردستان وهولندا، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد بل اتجهت إلى العمل الخيري فقد أنشأت مؤسسة "جرين كيدز" الخيرية لرعاية الأطفال اللاجئين، والتي تحصل على تبرعات من الأطفال الهولنديين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم  دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab