منعت شرطة مكافحة التطرف في بريطانيا 3 شقيقات من السفر مع أطفالهن التسعة، وتم السماح لهن بالسفر لاحقًا بعد تأكد الشرطة أنهم متجهين إلى السعودية لأداء فريضة الحج.
يأتي هذا في الوقت الذي يعتقد فيه فرار الشقيقات الثلاث إلى سورية؛ للانضمام إلى داعش مع أطفالهن، وبعد اتجاه الشقيقات إلى المملكة العربية السعودية قمن بحجز تذاكر طيران إلى تركيا في محاولة على ما يبدو للانضمام إلى تنظيم داعش المتطرف.
وقد علمت الشرطة بالأمر بعد اتصال أحد الأمهات معربة عن مخاوفها من وجود الأسر المفقودة في مخيمات داعش، فيما أوضحت شرطة يوركاشير قلقها حيال وجود الأسر المفقودة مع المتشددين من تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم وحدة شمال شرق مكافحة التطرف، الذي يقود فريق التحقيق بالقضية "لقد خضعت المجموعة للتفتيش وتم السماح لهم بالسفر بعد معرفة أنهم متجهين لأداء فريضة الحج".
واختفت خديجة (30 عامًا) وسوجرا (34 عامًا) وزهرة (33 عامًا) وأطفالهن التسعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 15 عامًا بعد رحلة عائلية إلى المملكة العربية السعودية، وكانت الأسر المفقودة قد اتخذت طريقها فيما بعد إلى تركيا، وهو الطريق المعتاد إلى سورية من الغرب، والآن قد يكونوا على بعد أميال من الحدود السورية.
وعلى ما يبدو أن أحمد الشقيق الأصغر لـ"سوجرا" استطاع أن يقنع شقيقته بالانضمام إلى داعش عبر محادثات الفيديو "سكايب"، وهو ينتمي بالفعل إلى داعش منذ عام أو أكثر.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة "لقد تلقينا الاتصال من سيدة من المفقودين مما يشير إلى كونهم في سورية، وأشارت السيدة إلى أنهم عبروا الحدود إلى سورية، وذلك بعد أن توسل إليها زوجها بالرجوع إلى بريطانيا قائلا: لا استطيع العيش دونك".
وعقد محمد شعيب زوج خديجة مؤتمرًا صحافيًا يطالب فيه زوجته بالعودة ويطالب بمعرفة أيّة معلومات عن الأسر المفقودة، وقد انضم إليه "أختار إقبال" زوج السيدة سوجرا، مناشدًا إياها العودة إلى المنزل مع أطفالهما، بينما كان زوج السيدة زهرة البالغ من العمر (33 عامًا) في باكستان ولم يوجد في المؤتمر.
من جانبه، وجه السيد إقبال نداءً إلى أطفاله الخمسة وطالبهم بالاتصال به بعد غيابهم عن المنزل لمدة 8 أيام، كما وجه نداءً خاصًا لابنه الأكبر جنيد مناشدًا إياه الاتصال به على الفور.
كما طالب السيد شعيب أطفاله بالعودة إلى المنزل، وأضاف "تزوجنا منذ 11 عامًا وكنا في علاقة مثالية، وأنا لا أعرف ماذا حدث، أرجو العودة، وأنا لست غاضبًا ولكن يرجى إعادة الأطفال إلى المنزل".
وتعتقد الشرطة أن الشقيقات الثلاث قد اتبعن خطوات أخيهم والذي انضم إلى داعش منذ عامين.
وأكد بلال خان محامي العائلة: لقد بدأت التحقيقات بشأن شقيق الثلاث سيدات قبل اختفائهم لكنه لم يدلِ بأيّة تفاصيل، ولم يكن هناك أيّة تلميحات من الأسرة عندما كانوا في المملكة العربية السعودية، ولم يكن لدى أفراد الأسرة أي سلوك متطرف والأطفال كانوا يقومون بأفعالهم الطبيعية المعتادة، كان من المتوقع عودة الأسرة الخميس الماضي إلى وطنهم، بينما تعتقد الشرطة أنهم اتجهو إلى تركيا بدلاً من المملكة العربية السعودية.
وتظهر آخر صورة للأسر المفقودة وهم في حالة سعادة بالمطار مع أطفالهم، وأشار خان إلى أن محمد الابن الأكبر وعمره 15 عامًا كان يتصرف كرجل كبير مسؤول عن الأسرة في المطار، أما الآن فقد أغلق منزل عائلة داوود ولا أحد يرد على طرق الأبواب.
أرسل تعليقك