اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض
آخر تحديث GMT12:21:45
 العرب اليوم -

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض

دمشق ـ جورج الشامي

نشرت "الهيئة العامة للثورة السوريّة"، بالتعاون مع أحد أبرز المواقع الإلكترونيّة المعارضة، الثلاثاء، تقريرًا عن مخيم اليرموك في ريف دمشق، تحت عنوان "بالأسماء: مخيم اليرموك.. حكاية جُرح لم يندمل". وجاء في نص التقرير، "يا أهل مخيم اليرموك, الركوع أو الجوع، جملة نادى بها أحد أعضاء الفصائل الفلسطينية الموالية للحكومة السوريّة من مئذنة جامع البشير في مخيم اليرموك، مع بدء فرض الحصار، لم يوافق أهالي المخيم على الركوع، فكان عليهم مواجهة الجوع، جوع نهش أجساد أبناءهم وكبارهم، حيث عزّ الطعام، وندر الدواء وضمر، ولم يبق في الأكباد من رطب، ولم يكد ينتهي أهالي مخيم اليرموك من دفن شهداء الجوع الخمسة، الإثنين، حتى عثر الناشطون على ثمانية آخرين، قضوا جوعًا ومرضًا، وهم: عدنان أحمد الناظر، إبراهيم خليل بيبي، محمد أحمد أبو ناصر،  ربيعة سعود الماضي، بشار عجان،  قاسم محمد خيرات، ميسرة توفيق قنبرجي، لوندو خالد غزال، بينما نجت عائلة من الموت المحتم نتيجة الجوع وانعدام النظافة، بعد أن تمكن ناشطو المخيم من العثور عليهم في أحد المنازل، وتم نقلهم إلى مستشفى ميدانيّ، وفي المخيم بدأ عداد الضحايا يرتفع بشكل جنونيّ، حتى وصل العدد الكلي، الإثنين، إلى 34 على الأقل، بينما المئات ينتظرون مصيرهم". وأصدرت "الرابطة الفلسطينيّة لحقوق الإنسان"، الإثنين، تقريرًا عن الأحوال المأساوية التي يعيشها أهالي المخيم، مع إحصاءات عن أعداد القتلى والمُتضرّرين جرّاء الحصار على المخيم منذ 18/7/2013، حين أغلقت القوات السوريّة مداخل المخيم بشكل كلي وكامل، ومنعت حركة الدخول والخروج منه وإليه أمام الأهالي، بالإضافة إلى منع دخول أي مواد غذائية أو طبية أو وقود وغيرها. وأفاد تقرير الرابطة، أنه "خلال أشهر الحصار، انتهت الكميات المُخزّنة من القمح والطحين، وباقي أنواع الحبوب، ولم تُعد المستلزمات الطبية متوافرة، وندر حليب الأطفال، ويضاف إلى كل هذا الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية، بسبب احتكار التجار ومحدودية الكميات، مما حرم الكثير من الأهالي من التزوّد بحاجاتهم"، فيما وثّق حتى 28 من الشهر الجاري، مقتل 28 مواطنًا من المخيم، نتيجة نقص التغذية والرعاية والمستلزمات الطبية، وصولاً لأسباب أخرى كالموت بردًا، أو الاختناق لعدم وجود المواد المناسبة للتدفئة، وقضى 17 مدنيا نتيجة نقص التغذية والجفاف، منها 15 حالة بسبب الجفاف الناتج عن سوء التغذية، وحالة بسبب انعدام حليب الأطفال، وحالة واحدة بسبب التسمم، نتيجة تناول طعام غير صالح للاستهلاك، كما تُوفي 9 مدنيين بسبب نقص الرعاية الطبية، و2 لأسباب أخرى، ومن بين الضحايا 3 أطفال على الأقل، و9 إناث، وتُقدّر الإحصاءات غير الرسميّة، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وصل اليوم 220 ألف لاجئ تقريبًا، أما الإحصاءات الرسمية حسب "الأونروا" للعام 2012 فتحدثت عن وجود 162 ألف لاجئ، ويوجد حاليًا في المخيم أكثر من خمسين ألف نسمة بين سوريين وفلسطينيين".  وأعلنت "رابطة حقوق الإنسان الفلسطينية" اسماء القتلى في المخيم نتيجة الحصار، وهم (اياس نعيمي ـ جنا أحمد حسن ـ ملك جمعة ـ عزيزة محمد نعيمي ـ محمود أحمد علاء الدين ـ أية السهلي ـ أمين تميم ـ عبدالحي يوسف ـ عمر حسين ـ علي قاسم طيراوية ـ بلال عمر ـ محمود محمد العيدي ـ عبد الله الشملوني ـ ماهر حسين حمد ـ هناء فيصل العوض ـ شام مالك الحريري ـ معتصم عبدالغني ـ كوثر عبدالقادر ـ محمد خير عبدالله السعد ـ هاني فتيان ـ صبحي العمري ـ وفاء أحمد الحسني ـ قاسم محمد المغربي ـ أحمد رشيد حميد ـ فايز سعدية ـ زهير سنان ـ أحمد عدوان ـ هويدة أحمد الحموي).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك مأساة كرّسها الحصار والمرض



GMT 01:36 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab