الفقر يقتل ثُلث أطفال مدغشقر بمرض سوء التغذية
آخر تحديث GMT08:21:00
 العرب اليوم -

الفقر يقتل ثُلث أطفال مدغشقر بمرض سوء التغذية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفقر يقتل ثُلث أطفال مدغشقر بمرض سوء التغذية

أطفال مدغشقر
أنتاناناريفو ـ عادل سلامه

يعد أطفال أمبوهيجافي، وهي قرية ريفية بين الوديان الخضراء والتلال المنحدرة من المرتفعات المركزية الخصبة في مدغشقر، من أفقر الأشخاص في العالم، لكنهم يحلمون بالتغلب على ظروفهم.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، يعاني نصف أطفال مدغشقر من سوء التغذية المزمن، ويتعرضون لحالة مرضية تعرف باسم "التقزم" فمثل هذا المرض يعترض سبيل هؤلاء الأطفال في الذهاب إلى المدرسة الثانوية، ناهيك عن صعوبة حصولهم على وظيفة ذات تحدي فكري أو جسدي، وتبين البحوث أنه إذا كان الطفل يعاني من التقزم في سن الثانية من عمره، فإن الأضرار التي لحقت بعقله وهيئته الصغيرة لا يمكن معالجتها تقريبا .

 وتحكي فرانسين راسواناندرانسان، 25 عاما، والدة توأم، وهي حامل بالشهر الثامن في طفلها الخامس، عن أولادها: ليسوا أطول بكثير من شقيقتهم ليوني البالغة من العمر أربع سنوات"، وأضافت " إنهم يبلغون من العمر 7 أعوام لذلك يجب أن يكونوا أكبر من ذلك بكثير "، ووفقا لمؤشرات منظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال ممن هم في نفس الطول يبلغوا من العمر خمسة أعوام.

 وعانت راسواناندرانسان من الحمى أثناء الحمل وكان لديها حليب ثدي قليل لا يكفي التوائم بعد الولادة، لذلك فطمتهما عن الرضاعة في وقت مبكر، في ثلاثة أشهر، ليتغذوا على نبات المَنِيْهُوت والمياه فقط، نظام غذائي فقير في المواد الغذائية، حيث يعتبر المَنِيْهُوت من المحاصيل الأساسية الموجودة على مدار السنة هنا.

 وتعد هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي نقطة للتنوع البيولوجي، غنية في المحاصيل والمعادن، غير أنه بلد فقير ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانه الريفيون البالغ عددهم 24 مليون نسمة بحلول عام 2030 ، وأن يبلغ معدل الفقر أكثر من 90 %، ويقوم القرويون هنا بزراعة كميات صغيرة من المحاصيل الغنية بالمغذيات، مثل الأفوكادو والبطاطا الحلوة والذرة، ولكن الحصاد يستمر شهرين فقط، ويضطرون إلى بيع الغذاء مقابل النقد - وهو ما يحتاجونه كثيرا لشراء الكتب المدرسية والملابس وغيرها من الضروريات.

ويرتبط سوء التغذية بثلث وفيات الأطفال - 18000 حالة وفاة في السنة، كما أن النظم الغذائية للأمهات وسلوك الرضاعة الطبيعية سببا في ذلك، وقد لا يسبب سوء التغذية المزمن أو الطويل الأجل الوفاة، ولكن آثاره تطارد ضحاياه إلى الأبد؛ فالطفل الذي يولد بالتقزم عرضة للإصابة بالأمراض، وغالبا ما يجد صعوبة في التعلم أو التركيز بشكل سليم. وتصف منظمة الصحة العالمية التقزم بأنه"من أهم العوائق التي تحول دون التنمية البشرية على الصعيد العالمي".

 وفي المجتمعات الريفية حيث يعيش ما بين 70 و 80 % من سكان مالاغاساي، يمكن أن تؤدي المعدلات المرتفعة لسوء التغذية إلى فقر الدم وانخفاض معدل المواليد وتأخر التنمية، التي تستمر من جيل إلى آخر، بينما تشير التقديرات إلى أن الخسارة السنوية للدخل في مدغشقر بسبب سوء التغذية وتقدر بـ 740 مليون دولار، أي 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

 

وخلال الأزمة السياسية الأخيرة، التي أعقبت انقلاب عام 2009، أغلقت العديد من المراكز الصحية، ولم تسدد الرواتب وتوقفت المساعدات الخارجية. وقد قُوّض التقدم الصغير المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، واليوم، يعد التعليم والصحة والتغذية والحصول على المياه في البلاد من بين أسوأ المؤشرات في العالم،وفي أيار / مايو 2017، حددت مدغشقر هدفا للحد من سوء التغذية من 47 % إلى 38 % بحلول عام 2021.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفقر يقتل ثُلث أطفال مدغشقر بمرض سوء التغذية الفقر يقتل ثُلث أطفال مدغشقر بمرض سوء التغذية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab