واشنطن - العرب اليوم
منذ قدم البشرية، عهدت بعض من الحضارات والأمم ظاهرة الترحال بين فصلي الشتاء والصيف، بحثا عن الماء والمؤونة، ومع ما يشهده العالم من تغير مناخي أضحت هذه الهجرة في اتجاه واحد فقط وتزداد اتساعا في مناطق جديدة من العالم.
مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أطلقت تحذيراتٍ من تفاقم الهجرة بسبب الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيير المناخي، واستمرارها لسنوات مقبلة، في حين ما تزال استجابة كثير من البلدان ضعيفة حيال ذلك.
21.5 مليون شخص سنويا بسبب الكوارث الطبيعية
مفوضية شؤون اللاجئين كشفت في تقرير جديد رصد نزوح سنوي لما يفوق 21 مليون شخص سنويا، خلال السنوات الخمس عشرة الماضية بسبب الكوارث الطبيعية.
1.2 مليار نازح بحلول 2050
والرقم اللافت والأخطر هو احتمال تسجيل مليار ومئتي ألف نازح بحلول 2050 للسبب ذاته.
رقعة الجفاف تتسع وتطال مناطق من أوروبا
السبب الأبرز والأقدم يتمثل في الجفاف، ولم تعد تقتصر على مناطق من إفريقيا، حيث سجل الصيف الماضي ظواهر نادرة في بلدان أوروبية والصين تمثلت في انحسار لمستويات الأنهار وجفاف بعض من البحيرات وحرائق التهمت مساحات شاسعة من الغابات والمزارع.
وتدرج الفيضانات في قائمة العوامل المؤثرة، وشهدت باكستان العام الماضي أحد أكبر الكوارث المناخية دفعت بما يقرب 8 ملايين شخص للنزوح خلال أيام، وتضرر ثلث سكان البلاد، فيما تهدد ظاهرة ارتفاع مستوى البحر 900 مليون شخص يقطنون على الجزر والمناطق الساحلية.
ولا تعد الكوارث المناخية عاملاً منفردا للنزوح بل تتداخل مع سياقات مختلفة تتشابك فيها العوامل الاقتصادية والسياسية وأمنية.وتعليقا على الموضوع، قال المستشار القانوني في شؤون الهجرة واللجوء لؤي بشور خلال مقابلة مع "سكاي نيوز عربية":
نحن أمام استحقاق بيئي من حيث الأهمية والخطورة، ولا يتم الالتزام بما تخرج به المؤتمرات المتعلقة بالمناخ.
كوب 15 في كوبنهاغن مثلا تم الاتفاق خلاله على 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية للتصدي لعوامل تغير المناخ، لم يتم صرف هذه المبالغ نهائيا.
طالما أن انبعاث الغازات والبصمة الكربونية على حالها ستستمر ظاهرة النزوح.
تعريف لاجئ المناخ غير معتمد من قبل مفوضية الأمم المتحدة.
لاجئ المناخ يمكن اعتباره لاجئ إذا تزامن مع ظروف أخرى مثل الحروب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك