القوات النظاميَّة تفجِّر 150 منزلاً في حيِّ القدم بحجة التنظيم العمراني
آخر تحديث GMT19:12:19
 العرب اليوم -

القوات النظاميَّة تفجِّر 150 منزلاً في حيِّ القدم بحجة التنظيم العمراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات النظاميَّة تفجِّر 150 منزلاً في حيِّ القدم بحجة التنظيم العمراني

دمشق - جورج الشامي

يُعدُّ "حيُّ القدم" الدمشقي واحداً من أكثر الأحياء الدمشقية التي تعيش أحداثاً يومية منذ بداية الحرب في سورية، حيث تبادلت السيطرة عليه قوات المعارضة والحكومة خلال الفترة الماضية، فيما يؤكد ناشطون ميدانيون أن قوات الحكومة المسيطرة في الوقت الحالي تقوم بعمليات قتل ممنهح للمدنيين إضافة للنهب والسلب كعمليات ترفيهية يقوم بها عناصر قوات الحكومة بعد قيامهم بتدمير أجزاء كبيرة من الحي وتهجير معظم سكانه الأصليين. ويقول الإعلامي "خالد أبو الوليد"، مدير المركز الإعلامي للأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق إن قوات النظام قامت منذ أيام بهدم الأبنية السكنية في حي القدم تحت ذريعة (التنظيم العمراني) للمنطقة، حيث تم هدم أكثر من 150 منزلاَ حتى الآن، وما زالت ميليشيات الأسد تقوم بعمليات الهدم، وقريباً سنحصل على مقاطع فيديو من أحد الأشخاص يوثق عميلات الهدم غير الشرعية للمنازل". ومازال مقاتلو المعارضة المسلحة متواجدين في مناطق متفرقة في حي القدم ويقومون بعمليات تصدي وعرقلة لتقدم قوات الحكومة في المنطقة، كما هناك دعم من قبل كتائب تابعة للجيش الحر. يؤكد الإعلامي "خالد أبو الوليد" أن "هناك كتائب للحر تقتل بشراسة ضد الأسد، وأغلب الموجودين هم من سكان المنطقة، ولكن المشكلة أن أغلب هذه الكتائب لا يعترف بها المجلس العسكري أو قيادة الأركان، علماً أن حيَّي العسالي والقدم من اولى الأحياء الثائرة في وجه النظام من بداية الثورة". لا أحد يفسر سبب عدم اعتراف المجلس العسكري بالكتائب المقاتلة في القدم والعسالي، وقد باءت كل محاولات هذه الكتائب بالفشل في انتزاع حقهم باعتراف المجلس بهم، ويؤكد ذلك بعض الناشطين الذين يقولون إن المجلس العسكري للحر يتجاهل هذه الكتائب وكأنها غير موجودة، حيث تم اقتراح الدخول إلى دمشق من قبل هذه الكتائب، ولكن المجلس العسكري رفض هذه الخطوة، رغم أن الثوار هنا كانوا مستعدين للسيطرة على أكبر أحياء دمشق خلال 24 ساعة، كما تم رفض تزويد الكتائب المقاتلة على تخوم حي القدم بالذخيرة اللازمة. ويخضع حي القدم لسيطرة قوات الحكومة، في حين يتواجد الثوار بحي العسالي ومنطقة بور سعيد، يقول "أبو الوليد": " لو أن أحداً يرى بعينيه المعارك التي يخوضها الحر والثوار في حي العسالي الدمشقي فسوف يتأكد من مدى الصمود الأسطوري لهؤلاء المقاتلين أمام آلة القتل الأسدية". ويتواجد في حي القدم عدد كبير من المدنيين، وأغلبهم من المدنيين النازحين من الغوطة وداريا وزملكا، وقد قامت هذه الميليشيات باحتلال منازل المدنيين وحولتها إلى مهاجع ومقرات للضباط ومستودعات للذخيرة وسجون. ويعتبر حيا القدم والعسالي في جنوب دمشق من أكثر الأحياء المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد فهما يقاومان منذ نحو 3 سنوات وسقط فيهما مئات القتلى، وتتموضع ثكنات عسكرية تابعة للحكومة أشهرها: "قسم شرطة القدم"، وبجانبه "مشفى السلام" وهذه منطقة عسكرية بحتة، ويوجد داخل المشفى كل أصناف الذخائر حتى بعض المدافع الثقيلة ومنصات صواريخ وقناصات ومدافع عيار 23 ومضاد طيران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات النظاميَّة تفجِّر 150 منزلاً في حيِّ القدم بحجة التنظيم العمراني القوات النظاميَّة تفجِّر 150 منزلاً في حيِّ القدم بحجة التنظيم العمراني



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab