آثار الحرب السورية يدفع ثمنها الأطفال زينب  قتلت ودفنت ومثلها آخرون
آخر تحديث GMT13:30:30
 العرب اليوم -

آثار الحرب السورية يدفع ثمنها الأطفال "زينب " قتلت ودفنت ومثلها آخرون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آثار الحرب السورية يدفع ثمنها الأطفال "زينب " قتلت ودفنت ومثلها آخرون

علم سورية
دمشق - العرب اليوم

في جريمة لا تصدق، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن شرطة منطقة القصير في محافظة حمص السورية، كشفت ملابسات جريمة قتل طفلة بريئة، نتيجة تعرضها للتعذيب على يد زوجة والدها.ووردت معلومات لشرطة منطقة القصير تفيد بوفاة طفلة عمرها 8 سنوات، تدعى زينب، قام ذويها بدفنها بطريقة مثيرة للريبة والشك، في قرية هيت بمنطقة القصير.

وتضيف وزارة الداخلية "تم إعلام النيابة العامة وقررت فتح تحقيق بالموضوع، ومن خلال جمع المعلومات تبين أن الطفلة المذكورة كانت تعاني من ضمور في الدماغ ونقص الأكسجة وغير قادرة على النطق والحركة، ووالدها متزوج من امرأة ثانية".

وتتابع: "بالتحقيق مع المدعوة شيرين زوجة والد الطفلة، اعترفت بإقدامها على ضرب رأس الطفلة بالجدار وبعصا، وحرقها بسيخ معدني، وتركها دون علاج، ونزع أذنها اليمنى بشكل كامل، وقيام جدة الطفلة بوضع أدوية مخصصة لعلاج الأبقار والأغنام على جروح الطفلة، مما أدى إلى مفارقتها الحياة".

وبالتحقيق مع والد الطفلة، المدعو عبد الرحمن، اعترف بعلمه بإقدام زوجته الثانية على ضرب ابنته من طليقته، أكثر من مرة، وقيامها بنزع أذنها وأنه قام بدفن الأذن في إحدى زوايا منزله، كما اعترفت جدة الطفلة، المدعوة فطيم، بما نسب إليها، وبدلالتهم تم استخراج الأذن المدفونة وإخراج الجثة وتبين أن سبب وفاتها، ناجم عن الجروح والحروق التي تعرضت لها".وقد تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهم، وسيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بحسب بيان وزارة الداخلية السورية.

ظاهرة محزنة

ومع مضي عقد من السنين على الحرب السورية، وما خلفته من آثار نفسية رهيبة على السوريين، بات يتكرر بشكل لافت حدوث هكذا جرائم بحق أطفال بعمر الزهور، وحتى من قبل أقرب الناس لهم.

وحول هذه الظاهرة، يقول الباحث الاجتماعي لطيف حسان، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية: "كعادة كل الحروب الأهلية المديدة، فإن الانقسامات والانهيارات المجتمعية والأخلاقية تفعل فعلها التدميري، ناخرة كافة مفاصل المجتمع المعني، وتضعف حساسيته الإنسانية ليتحول إلى شبه غابة، تنعدم فيها الروادع الأخلاقية والقانونية، وهذه ضريبة متوقعة لعشر سنوات وأكثر من العنف والدم والقتل، وستحتاج سوريا بكل تأكيد لعقود طويلة، كي تنفض هذا الغبار المدمى عنها".

ويقول المواطن سوري سامر بهيج، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية: "ما خفي أعظم، فالجرائم باتت منتشرة في البلاد بشكل غير مسبوق من القتل والخطف والسرقة، وما عاد أحد يأمن شر أحد حتى داخل الحي الصغير الواحد، حيث تغير كل شيء وما عاد الناس كما كانوا، فقيم التعاضد والتكافل ضعفت، والكل يرتاب من الكل".

ويعد الأطفال السوريون أكثر من دفعوا ضريبة الأزمة العاصفة ببلادهم، وفق مختلف التقارير الأممية والحقوقية حول العالم.

حيث أكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) صادر في شهر مارس المنصرم، بمناسبة مرور عقد على الحرب في سوريا، أنها قد تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 12 ألف طفل.وكشفت المنظمة أن زهاء 90 بالمئة من الأطفال السوريين، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية الملحة، بزيادة بلغت نسبتها 20 بالمئة عن العام الماضي.

قد يهمك أيضا:

الجعفري يطلع غوتيريش على الوضع المأساوي في الحسكة جراء تصرفات تركيا
القوة السعودية التي دخلت محافظة الحسكة السورية لا تنوي التمركز فيها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار الحرب السورية يدفع ثمنها الأطفال زينب  قتلت ودفنت ومثلها آخرون آثار الحرب السورية يدفع ثمنها الأطفال زينب  قتلت ودفنت ومثلها آخرون



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
 العرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab