تدهور الليرة التركية يفاقم معاناة النازحين شمال غربي سوريا
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تدهور الليرة التركية يفاقم معاناة النازحين شمال غربي سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تدهور الليرة التركية يفاقم معاناة النازحين شمال غربي سوريا

نازحين بإدلب شمال غربي سوريا
دمشق - العرب اليوم

عمق انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، معاناة السوريين والنازحين تحديداً، في شمال غربي سوريا، بعد أن تضاعفت أسعار المواد والسلع الغذائية والصناعية والمحروقات، إلى مستويات غير مسبوقة، في الوقت الذي لم تطرأ فيه أي زيادة على كمية المساعدات الإنسانية للنازحين، وزيادة في أجور العمال.
وقال جابر (49 عاما)، الذي يعمل موظفاً لدى شركة سورية للاستيراد في مدينة سرمدا شمال إدلب، «مع تسارع تدهور قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، بدأت أسعار السلع وأهمها الغذائية بالتحليق عالياً، ولم يعد ما يتبقى من راتبي الذي أتقاضاه شهرياً (1200 ليرة تركية)، (بعد دفع أجار المنزل الذي أسكن فيه 50 دولاراً)، يكفي أسرتي (5 أفراد) لأكثر من أسبوع، ضمن حالة من التقشف والتوفير الشديد في العيش، في وقت لم يطرأ أي تغيير في أجور العمل حتى الآن».
ويضيف، «كان الراتب سابقاً يساوي نحو 140 دولاراً أميركياً، ولكن اليوم مع انهيار العملة التركية المتداول بها في إدلب وشمال سوريا، لا يساوي 90 دولاراً، حيث انخفض سعرها اليوم إلى 15.5 ليرة تركية مقابل دولار واحد، وأمام ذلك بدأت معاناتي في سد متطلبات أسرتي اليومية، الأمر الذي دفعني مؤخراً إلى إيجاد عمل إضافي ليلاً، في حراسة منشأة سكنية قيد الإنشاء حالياً، لمدة 6 ساعات، بأجر يومي 40 ليرة تركية، حتى أتمكن من توفير مستلزمات أسرتي اليومية من غذاء وحليب لطفلتي، ولكن مقابل ذلك، لم أعد أحصل على النوم الكافي، وبدأت حالة من الإرهاق اليومي تنال من جسدي، ولا أعلم إلى متى أصمد».
من جهتها، قالت «أم ياسر» (نازحة من محافظة حمص) وتقيم في مخيم الأرامل في منطقة دير حسان الحدودي شمال إدلب، «بات تأمين ربطتي خبز بوزن 1.5 بالإضافة إلى طبخة خضار بسيطة يومياً، شيئاً أشبه بالترف، بعد موجة الغلاء الفاحشة في أسعار السلع الغذائية في الأسواق، وفوق ذلك تزامن هذا الغلاء مع دخول فصل الشتاء ومتطلباته الخاصة من وسائل تدفئة وأدوية للأطفال بسبب الأمراض التي يسببها البرد التي هي أصلاً أسعارها بدأت بالارتفاع ووصل سعر الطن من مادة الحطب مؤخراً إلى 160 دولاراً».
وتضيف، أنه «رغم موجة الغلاء في أسعار السلع الغذائية والدواء، إلا أن المنظمات الإنسانية لم تبادر إلى رفع كميات المساعدات التي أصلاً ضئيلة مقارنة بأحوال النازحين، فعلى سبيل المثال، أحصل شهرياً على سلة غذائية تحوي على 4 كيلو سكر ومثله رز وعبوتين من الزيت النباتي بوزن 4 ليتر، بالإضافة إلى 2 كيلو حمص ومثله عدس وكمية قليلة من البرغل، فهذا غير كافٍ لأسرة عدد أفرادها 8 أشخاص كأسرتي، ما أجبرني وابنتي الصغيرة (12 عاما) على العمل لدى ورشة خياطة مقابل الحصول على أجر بقيمة 50 ليرة تركية يومياً».
وقال، أبو حسين (52 عاما) وهو نازح من جنوب حلب في مدينة إدلب، إنه و«كثيرا ممن يعرفهم من أقرباء وأصدقاء، دخلوا حالة التقشف الاقتصادي خلال الآونة الأخيرة، بسبب الغلاء الذي طرأ على معظم السلع الغذائية، وبات شغلهم اليومي الشاغل، هو تأمين أسطوانة الغاز وربطة الخبز إضافة إلى وسائل التدفئة».
ويضيف، «أسطوانة الغاز سعرها اليوم 200 ليرة تركية، بينما ربطة الخبز وصل أيضاً اليوم سعرها إلى 5 ليرات تركية وبوزن 650 غراما، وبالطبع باتت هذه الأسعار تشكل هاجساً للنازحين، أمام قلة فرص العمل، ومحدودية الدخل، وتراجع حجم المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات، ما دفع بعدد كبير من الأسر ممن يعرفهم إلى الاقتصاد في عدد الوجبات الغذائية اليومية من 3 إلى 2، وغالباً ما تكون الوجبات من أنواع الطعام ذي الأسعار الرخيصة كالبرغل والخضار غير الطازج، للتخفيف من المصاريف اليومية».
وقال عمر خير الله، وهو صاحب محل لبيع الألبان والأجبان: «انعكس تدهور قيمة الليرة التركية (المتداول بها في مناطق شمال غربي سوريا)، على الحركة الصناعية والتجارية، بسبب التضخم وازدياد أسعار البضائع والسلع، ونتيجة ذلك، أدى إلى انخفاض نسبة المبيعات إلى النصف وأكثر خلال شهر، وتراجع عدد الزبائن إلى النصف أيضاً، ولم يعد يدخل المحل سوى أصحاب الدخل الميسور، بينما أصحاب الدخل المحدود، اقتصرت مشترياتهم على الحاجات الضرورية والأساسية من الاحتياجات اليومية من غذاء ودواء وتدفئة».
ويضيف: «رغم تثبيت بعض أسعار المواد مثل أسطوانة الغاز المنزلي والمحروقات وبعض السلع الغذائية بالدولار الأميركي نظراً لعدم ثبات أسعار صرف الليرة التركية، وقطع الطريق على التجار والمحتكرين، إلا أنه ما زال المواطن يعاني من مشاكل أسعار الصرف والأسعار، نظراً لعدم توفر عملة (الدولار الأميركي) في جيوب المواطنين، مما يضطر المواطن إلى دفع ثمن السلعة بما يعادله بالليرة التركية، وبذلك يبقى المواطن رهينة تقلبات أسعار صرف الليرة التركية، التي تسببت بخسائر مادية كبيرة في أوساط السوريين من عمال وتجار وحرفيين».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير: «لم تصمد وعود حكومة الإنقاذ التي تدير الجانب الإداري والخدمي في محافظة إدلب، وزعيم هيئة تحرير الشام في اجتماع مع مجلس الشورى العام طويلاً، أمام سكان إدلب، حيث إن انخفاض قيمة الليرة التركية كان قريباً، بعد أن وعدوا بتثبيت سعر ربطة الخبز مؤخراً وفك ارتباط المادة بقيمة الليرة التركية، التي تهبط بشكل متسارع مقابل الدولار الأميركي، حيث أبلغت شركة المخابز التابعة لـ(حكومة الإنقاذ) أصحاب الأفران قراراً يتضمن رفع سعر ربطة الخبز إلى 5 ليرات تركية للربطة الواحدة، بوزن 650 غراما، تحتوي على 8 أرغفة، اعتباراً من يوم أمس الجمعة 17 ديسمبر (كانون الأول)، وذلك عقب قرار أصدرته (حكومة الإنقاذ) متمثلة بـوزارة الاقتصاد، الأربعاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، يقضي بتحديد وزن ربطة الخبز المدعومة 600 غرام بسعر ليرتين ونصف تركية وبعدد 7 أرغفة، كما حدد القرار حينها وزن ربطة الخبز غير المدعوم 600 بسعر ثلاث ليرات ونصف تركية».
من جهته، قال أحمد السعيد وهو ناشط في إدلب، إن «تراجع قيمة الليرة التركية وارتفاع أسعار السلع الجنوني بنسبة 55 في المائة، أديا إلى ارتفاع نسبة الفقر في أوساط السوريين في مناطق شمال غربي سوريا من مقيمين أصليين ونازحين على حد سواء، الأمر الذي دفع إلى ظهور ظواهر جديدة كالتسول والشحادة وعمليات السرقة التي بدأت بالتنامي».
ويضيف: «إلى جانب تدهور الوضع المعيشي لدى السوريين بسبب انهيار قيمة الليرة التركية، ربما ينهار أيضاً الجانب الصناعي والتجاري في المنطقة وتوقف العجلة الاقتصادية، مما يشير إلى كارثة إنسانية تطال أكثر من 3 ملايين شخص، فضلاً عن تقرير نشرته الأمم المتحدة في نهاية أغسطس (آب) الماضي». قالت فيه إن «91 في المائة من السكان العاملين في شمال غربي سوريا هم من أسر تعيش فقراً مدقعاً، ما يؤشر إلى ضعف وضع الاقتصاد المحلي».

قد يهمك ايضا:

مجلس الأمن يرفض مشروع قرار روسي لإبقاء معبر حدودي فقط على الحدود السورية التركية

وزير الدفاع الأميركي يؤكّد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الحدود السورية التركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور الليرة التركية يفاقم معاناة النازحين شمال غربي سوريا تدهور الليرة التركية يفاقم معاناة النازحين شمال غربي سوريا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab