ضباط إسرائيليون يكشفون أسرار سمعة  الموساد المرعبة عقب حوادث انفجارات البيجر في لبنان
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

ضباط إسرائيليون يكشفون أسرار سمعة الموساد المرعبة عقب حوادث انفجارات البيجر" في لبنان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضباط إسرائيليون يكشفون أسرار سمعة  الموساد المرعبة عقب حوادث انفجارات البيجر" في لبنان"

ثلاثة ألاف جريح أصيبوا بجروح بعضهم بليغة من إختراق إسرائيلي لهواتف لاسلكية لحزب الله
لندن - العرب اليوم

ما زالت الصحف البريطانية والعربية مشغولة بصورة كبيرة بانفجارات أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان، إذ تناولت تأثير تلك الهجمات على صورة حزب الله وسمعته، وقدرات الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، التي يعتقد أنها وراء الهجوم على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عنه. كما تناولت الصحف أيضا الأسباب المحتملة لهذا الهجوم.
نبدأ عرض الصحف من صفحة الرأي في صحيفة الغارديان ومقال لينا الخطيب بعنوان "ماذا سيفعل حزب الله الجريح والمهان بعد هجمات البيجر؟".
وتقول الكاتبة إن الهجوم الاستثنائي الذي وقع في 17 سبتمبر/أيلول على أجهزة البيجر في لبنان، والذي أعقبه الهجوم على أجهزة اللاسلكي بيوم، يشكلان أكبر خرق أمني يواجه حزب الله في تاريخه.
وترى أن الهجمات، التي تُعزى على نطاق واسع إلى الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وإن لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها رسميا، تشكل معضلة خطيرة بالنسبة لحزب الله، بتشكيلها ضربة لمعنويات الحزب ومصداقيته كمجموعة مسلحة تزعم امتلاكها معايير أمنية عالية، ووضعه أمام مزيد من الضغوط للانتقام، بينما حجّمت في الوقت نفسه خياراته العسكرية.

تضيف لينا الخطيب أن الحزب لطالما توخى السرية في عملياته وشبكة اتصالاته باعتبارها ضرورة في دعم دفاعات لبنان، منشئاً شبكة اتصالات منفصلة تماما عن الشبكة الوطنية، وممارسا أنشطة سرية في ميناء بيروت ومطاره، دون أي إشراف أو تدخل من جانب سلطات الدولة، خالقا دولة أمنية داخل الدولة اللبنانية.. ولكن اليوم لم يعد بوسع حزب الله أن يزعم أنه محصن عندما يتعلق الأمر بأمنه.

وترى الكاتبة أن هجمات البيجر واللاسلكي حطمت صورة الحزب الأمنية، وأنه مضطر لحساب خطواته التالية ضد إسرائيل بعناية، وسوف يسود ارتياب واسع داخل الحزب بشأن ما قد تكون إسرائيل قادرة على ضربه أيضا، وهذا يؤدي بدوره إلى خفض الروح المعنوية بين صفوف حزب الله.
ووفقا للمقال فإنه رغم امتلاك إسرائيل خيار استخدام هذا التوقيت لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنوب لبنان، لكنها لن تسلك هذا الطريق بالضرورة، لأنه قد لا يكون مفيداً؛ فحزب الله معتاد على القتال ضد إسرائيل ويمكنه أن يتحمل قدراً كبيراً من الخسائر، ويستطيع في وقت لاحق إعادة بناء ترسانته، كما فعل بعد الحرب الأخيرة في عام 2006.
وترى الكاتبة أن نجاح هجمات البيجر سوف يفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسياً، الذي تعرض لضغوط عامة كبيرة لتأمين الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، إذ يمكنه أن يزعم أن هذه الهجمات تشكل خطوة ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف، ويواصل العمليات العسكرية دون تغيير استراتيجي.
وتخلص لينا الخطيب إلى أن كل هذه التحديات تضع حزب الله تحت ضغط غير مسبوق، إذ سيرغب في إنقاذ مكانته السياسية في لبنان والاحتفاظ بمصداقيته في قتاله ضد إسرائيل.

وينقل إيد عن ضابط إسرائيلي سابق في الوحدة 81، في قسم الأسلحة السرية، أن "كل شيء يبدأ بتحديد الفرصة".
مضيفا: "هنا لاحت الفرصة عندما طلب حزب الله شراء أجهزة البيجر لأنهم أرادوا تجنب استخدام الهواتف المحمولة لتعرضها للاختراق والتتبع، ولكن جهاز البيجر أيضا هو جهاز يمكننا اختراقه بسهولة..".
ويرى المقال أن الحزب اعتقد أن أجهزة النداء أكثر أماناً، وأنه لم يتوقع قدرة القوات الإسرائيلية في العبث بطريقة ما بآلاف الأجهزة، وتلغيمها تصنيعيا فيما يُسمى هجوم سلاسل التوريد، وفقا لتوصيف ضابط إسرائيلي خدم في فوج الدبابات.
يقول الضابط السابق في الوحدة 81 إن بعض المجندين في الوحدات الفنية الإسرائيلية يتم رصدهم وهم لا يزالون في المراحل الدراسية، مشككا أن يكون أصحاب الرتب العسكرية العليا قد فكروا بخطة أجهزة النداء.. فلا بُد وأن شابا يبلغ من العمر 25 عاما خرج وقال: "انظروا إلى هذه الأجهزة، ألا تعتقدون أن هناك شيئا يمكننا فعله بها؟".
ويخلص المقال إلى أنه في حين يضمد الآن حزب الله جراحه، وينظر باقي العالم مصدوماً من التفوق التكنولوجي المرعب الذي حققته إسرائيل، فإن المدنيين في إسرائيل ولبنان وأماكن أخرى أبعد، يتساءلون إلى أين قد يقود هذا.. وفقاً للمقال.

ويقول الكاتب إنه بعيداً عن تداعيات انفجارات البيجر، فإن طبقة مخفية في هذا الحادث الأليم ربما لم تنل حظها من التحليل، ألا وهي أسباب هذا الهجوم، الذي يصفه بالأحمق وبالغ الخطورة، وأن إسرائيل لا تعتمد سياسة حافة الهاوية، بل تذهب إلى نقطة أبعد بكثير بالتحليق الحر فوق الهاوية نفسها.
ويعتبر عبد الرحمن أن أسباب الهجوم تحتمل عدة سيناريوهات:
- الأول: إشعال الجبهة الشمالية (نتيجة الصراع الحاصل بين المستويين السياسي والعسكري)، وتوسيع مساحة القتال فيها، بما يضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب جوهريا من غزة، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إرغام نتنياهو على القبول بوقف الحرب على الجبهة الجنوبية.
- الثاني: رغبة إسرائيل في توجيه رسالة ردع إلى حزب الله، وكل أطراف محور المقاومة، وخصوصاً بعد الهجوم اليمني بصاروخ باليستي على تل أبيب قبل عدّة أيام.. وبالتالي يستهدف الهجوم الواسع كبح جماح الحزب وإرغامه على خفض مستوى الهجمات التي يقوم بها.
- الثالث: بوجهة نظر الكاتب فإن الأقرب إلى الحقيقة، أن هذا الهجوم الكبير جاء رداً على هجوم حزب الله على قاعدة "غليلوت" الاستخبارية نهاية آب/أغسطس الماضي، وما تركه من تداعيات كبيرة ظهرت بعض خفاياها باستقالة رئيس الوحدة 8200 الواقعة في تلك القاعدة، وفقاً لعبد الرحمن.
ويخلص الكاتب إلى أن إسرائيل "أرادت أن ترد على تلك العملية النوعية والمركّبة التي اعتمد فيها حزب الله على معلومات استخباراتية دقيقة، ولجأ خلالها إلى عمليات تمويه وخداع تكتيكية مبهرة، وهو ما أكسبها بعداً أمنياً إلى جانب البعد العسكري والعملياتي، من خلال عمل مشابه يتميّز بالبعد الأمني والاستخباري، ويعتمد بصورة لافتة على الإمكانيات التقنية والتكنولوجية التي تملكها الدولة العبرية، وهي التي تعدّ أكثر الدول في العالم تقدّماً في هذا المجال".

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميقاتي يُطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف رادع تجاه إسرائيل

الاحتلال الإسرائيلي ينقل 3 فرق من الضفة إلى الحدود الشمالية مع لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباط إسرائيليون يكشفون أسرار سمعة  الموساد المرعبة عقب حوادث انفجارات البيجر في لبنان ضباط إسرائيليون يكشفون أسرار سمعة  الموساد المرعبة عقب حوادث انفجارات البيجر في لبنان



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab