ثلاثة خيارات نظرية محتملة لقرار دونالد ترامب ضرب سورية
آخر تحديث GMT11:17:09
 العرب اليوم -

ثلاثة خيارات نظرية محتملة لقرار دونالد ترامب ضرب سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ثلاثة خيارات نظرية محتملة لقرار دونالد ترامب ضرب سورية

الضربات الأميركية على سورية
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد إعلان الكرملين الخميس على أنّ الخط الساخن بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية كان نشط الانتباه إلى الممارسة الطويلة الأمد المتمثلة في فكرة "عدم الصراع"، ويشير المصطلح إلى محاولات تجنّب سوء الفهم والاصطدامات المباشرة المحتملة بين روسيا والغرب في سورية، إذ كانت روسيا تستهدف قوات المعارضة السورية منذ أعوام، وتعمل طائرات التحالف الغربية بشكل كبير ضد أهداف تنظيم داعش في نفس الوقت، وتم إغلاق الخط الساخن الذي أنشئ في عام 2016 بين القيادة المركزية الأميركية في قطر ومكافئها الروسي في سورية، بسبب النزاعات بين موسكو وواشنطن.

على واشنطن تحذير روسيا مسبقا من الضربات
ويضع احتمال قيام الولايات المتحدة بضربات على النظام السوري ردا على هجوم الأسلحة الكيميائية الذي وقع السبت خارج دوما، قدرا كبيرا من الضغط على عملية التنازع الديكتاتورية، فهناك بعض الأدلة على أن شخصيات رئيسية، مثل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تعمل بجد خلف الكواليس لترى كيف يمكن احتواء أي صراع، على افتراض أن الولايات المتحدة مصممة على المضي قدما.

وسيُطلب من الولايات المتحدة إعطاء روسيا بعض الإشعارات المسبقة بنواياها، مما يمنحها خيارا بشأن ما إذا كانت ستخرج نفسها من المواقع السورية، وفي العلن، وبصرف النظر عن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتغريدات المتناقضة لنظيره الأميركي دونالد ترامب، لم يقل القادة الغربيون الكثير عن غرض أو حجم الإضرابات.

ثلاثة خيارات نظرية محتملة
توجيه ضربة بسيطة عقابية، مشابهة للهجوم الأميركي على قاعدة الشريعات الجوية في أبريل/ نيسان 2017، عندما أطلقت ثلاث سفن حربية أميركية 59 صاروخ توماهوك ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون، ثم محاولة لمنع الجهود السورية من استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى عن طريق تدمير المرافق ووسائل الإيصال ذات الصلة، وعن طريق فرض عقوبة رادعة وأخيرا محاولة إضعاف البنية التحتية العسكرية السورية بأكملها أو حتى مهاجمة القصر الرئاسي ومقر قيادة الفرقة السورية.

احتمال الاشتباك مع القوات الروسية في سورية
وكما هو الحال عليه، لا توجد رغبة في العواصم الغربية لإزاحة الرئيس بشار الأسد عن منصبه، وكان هجوم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، المهمل على سورية في عام 2013 قد اعتزم استخدام ما لا يقل عن 150 صاروخا من طراز توماهوك موجها إلى قيادة القوات الجوية السورية وسيطرتها، ولكن ليس من الممكن ببساطة تنفيذ هذه الخطط بسبب وجود نحو 2000 جندي روسي، تمركزوا في سورية منذ 2015.

وتتركز القوات الروسية في قاعدة خميميم الجوية، على مشارف اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية، لكن هناك قوات في قواعد أخرى، بعضها يقاتل كمرتزقة، لذا يجب أن تكون الاستخبارات الغربية جيدة بما يكفي لضمان عدم إصابة الصواريخ الموجهة إلى المنشآت الكيميائية مجموعات من القوات الروسية، كما أن روسيا لديها أيضا أنظمة دفاع جوي متطورة.
ومما زاد من تعقيد صورة ساحة المعركة، وجود إيران ومسانديها الميليشيات التي زادت من قوتها في سورية منذ عام 2013.

انحصار الضربات بين الكبيرة والصغيرة وجدواها
وفي هذا السياق، قال بن باري، وهو زميل بارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إنه سيكون من الممكن تنبيه روسيا بإشعار مسبق حول الضربات، لإخلاء موظفيها من الأهداف المحتملة، إذ أعطيت واشنطن تحذيرات مماثلة للروس قبل الهجوم في عام 2017.

وأشار باري إلى أن معظم الأسلحة الرئيسية عند الغرب يمكن أن تطلق من حاملات الطائرات والغواصات، ولا توجد حاجة لدخول طائرات التحالف إلى المجال الجوي السوري، غير أنه قال إنه كان هناك خطر وقوع حادث، لأن المستشارين الروس يمكن ربطهم بالقوات السورية وصولا إلى مستوى الكتيبة.

وأوضح باري أن السؤال الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو ما إذا كان بوسعهم تجميع حزمة من الأهداف المحددة ذات الصلة بالأسلحة الكيميائية، فالكلور على سبيل المثال، هو مادة كيميائية ولا يتطلب مختبرات متطورة جدا لإنتاج، على عكس السارين مثلا، لافتا الانتباه إلى أهداف أخرى مشروعة تتعلق بالأسلحة الكيميائية، مثل البنية التحتية للتوصيل، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر والقواعد الجوية وبعض مختبرات الأبحاث العلمية في دمشق.

وقال جاستن برونك، وهو باحث في مركز أبحاث روسي إن "تدمير وسائل الطيران التابعة لسورية حيث طائراتها وطائراتها الهليكوبتر سيتطلب أكثر بكثير من مجرد صواريخ كروز، ويتطلب الأمر جهدا جويا متضافرا واسع النطاق يضم مئات المقاتلين والقاذفات وطائرات التشويش والمخابرات والمراقبة والاستطلاع".

إن معضلة الولايات المتحدة وحلفائها هي ما إذا كانت ستقوم بضربة صغيرة قد لا يكون لها تأثير رادع كاف أو على النقيذ ضربات كبير تهدد بضرب القوات الروسية وتزايد التوترات بشكل كبير.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة خيارات نظرية محتملة لقرار دونالد ترامب ضرب سورية ثلاثة خيارات نظرية محتملة لقرار دونالد ترامب ضرب سورية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم

GMT 15:25 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقرر ضرب هدف استراتيجي في إيران

GMT 08:13 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

18 شهيدًا في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مخيم طولكرم

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 09:21 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab