شاب سوري يروي تجربته مع داعش في مدينة الرقة
آخر تحديث GMT16:57:08
 العرب اليوم -

شاب سوري يروي تجربته مع "داعش" في مدينة الرقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب سوري يروي تجربته مع "داعش" في مدينة الرقة

عناصر تنظيم "داعش"
دمشق ـ نور خوام

يوميات الرقة" هي سلسلة مقالات تُذاع ضمن برنامج "توداي" في محطة راديو "بي بي سي 4 " الإذاعية البريطانية، كتبها أحد الشباب السوريين ويدعى "سمير"، وهو ليس اسمه الحقيقي، معرضًا حياته للخطر في سبيل نقل الرعب الذي تشهده المدينة للعالم أجمع، على يد تنظيم "داعش" المتطرف".

ويعمل "سمير" لدى شبكة أنباء صغيرة مناهضة للتنظيم المتطرف، تطلق على نفسها اسم "الشرقية 24"، ومن هناك يكتب مذكراته مشفرة ثم يرسلها إلى إحدى الدول العربية ليتم فك شفرتها، إذ يعجز سكان الرقة عن التحدث للصحافيين الغربيين أو مغادرة المدينة دون الحصول على إذن من "داعش"، حيث وقد عثر مراسل البي بي سي، مايك تومسون، بمساعدة مكتب الهيئة البريطانية العربي، على الشاب السوري وقرر نشر مذكراته.

ويستهل سمير مذكراته بالقول: "في مارس/آذار 2013، لم أنسى الوقت الذي ظهر فيه داعش في شوارع الرقة، في بادئ الأمر، حاوطت المقاومة مقاتلي التنظيم الذين احتلوا المباني الحكومية، شعرنا بالتفاؤل وما لبث أن تغير كل شيء، بدأ الجيش السوري الحر في التقهقر والخسارة، بيد أنه كان يقاتل قوات النظام في أماكن أخرى، وبدأت عناصره المنتشرة على تخوم الرقة في النقصان مرة تلو الأخرى، فمن ناحية يتعرض لقصف من القوات الجوية السورية، ومن ناحية أخرى يتعرض لهجمات متوالية من داعش الذي سرعان ما أحكم قبضته على المدينة بعد فشل حصار الجيش السوري الحر، واستغل داعش ارتباكنا وجهلنا وشرع في تجنيد سكان الرقة، في البداية كانوا يستقطبون الناس بالهوادة واللين، لكنى لم أصدق هذا الأمر، فقد كان أفراد داعش عبارة عن نوعان: الأول هم الذين كانوا يعتقدون أنهم جاءوا لإنقاذنا وهم أول من دخلوا المدينة، أما النوع الثاني فهو الذي أظهر الوجه الأخر المتوحش".

وأضاف سامي: "أول مرة رأيت فيها نظام الحسبة الديني أو شرطة داعش وهي تجوب أرجاء المدينة، رأيت أحدهم وهو يصرخ في وجه امرأة كانت تسحب ابنتها صوب الرصيف بعد أن حاولت الهرب منها، بدت المرأة شديدة الاحترام من وجهة نظر الرقة على الأقل، إذ كانت ترتدي العباية والحجاب، لكنهم كانوا يسبونها بأقذع الشتائم في شرفها لأنها لم تكن ترتدي النقاب، هذه الشتائم يندى لها جبين الفرد، تعجبت من هذا التدين".

وأوضح أن المرأة شعرت المرأة بالذعر ثم حاولت الهرب وقالت إنها متجهة للبيت مع ابنتها، لكنهم رفضوا تركها وشأنها، مشيرًا إلى أنه كان واقفًا مع مجموعة من الأشخاص الذين اعترهم الصدمة، وقال: "لم نجرأ على التدخل" لكن المؤذن أبو سعيد تدخل وصرخ نحوهم وسألهم إن كان ما يفعلونه هو الشرع أم لا، ثم أقسم إن ذلك لا يمت بالإسلام مطلقًا".

وتابع: "تجمعنا حوله شاعرين بالحماسة والشجاعة، لكن انفعاله كاد أن يودي بحياته فقد أصابته أزمة قلبية ووقع متألمًا في الشارع، ثم نقله بعض الشباب إلى أقرب سيارة التي انطلقت مسرعة إلى المستشفى، حينها، حاوطنا شرطة داعش ولاحت على وجوهنا امارات الغضب، ثم سرعان ما لاذوا بالفرار خوفًا من تطور الموقف، وسمعت من خلفي أحدًا يتساءل مستنكرًا ما الذي جلبهم إلى هذا المكان، كلنا كنا رافضين وجودهم معنا، شعرت أننا بصدد دخول نفقًا مظلمًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب سوري يروي تجربته مع داعش في مدينة الرقة شاب سوري يروي تجربته مع داعش في مدينة الرقة



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab